« كِسار وسمّاره »
علق شماغه بعد ما اخذ علبه الاسعافات بتجاهل لها ولأصرارها بعدم الاقتراب لها وبهدوء : ابعدي فستانك اعقم الجرح واحط لك مرهم قبل ما يلتهب
تلون وجهها بخجل منه وبنفي : لا..
قاطعها بحده : ما أحب اكرر كلامي الا اذا تبين ابعده بنفسي !
نفخت فمها بملل منه ومن عدم تفهمه لخجلها منه سحبت البطانيه وهو تغطي فيه ساقها وترفع الفستان بحيث يظهر له فخذها بس ، شتت نظرها بتوتر من حست ببروده كفه على فخذها وبربكه : بسرعه !
ناظرها بسخريه : اللي يسمعك يقول ميت عليك ، انخرسي عشان اعرف اشوف شغلي .
زمت شفتها بملل من اسلوبه الفظ معها والود ودها تعطيه كف عشان يعرف يتكلم مثل الناس معها .
وقفت بسرعه وهي تبعده عنها من انتهى تعقيم وبهدوء : مشكور وما قصرت
كِسار بـ ابتسامه خبيثه : على ايش مشكور ؟
سكتت لثواني بعدم أستيعاب وسرعان م توردت ملامحها من أستوعبت قصده وبذهول : قليل ادب .. غبي!
كِسار : الزمي احترامك ي بنت ! وش ذا الحكي شكلك تبين تكسير راس مع الحرق
نطقت بعبوس : ماقصدت كذا ، ابروح عند جود عادي ؟
هز راسه بموافقه وهو يسحب بدلته من الدولاب : روحي ولا تطلعون اليوم للحديقه الا اذا كنت معكم انا
و رسيل لحد يتعرض لها انا بتفاهم معها
سمّار بتفكير : ليه تتفاهم معها ؟ اذا بخصوص الحرق ترا من دون قصد
ميل شفته كِسار بسخريه منها ، خلع ثوبه وهو يعلقه بجانب الشماغ : ياعمري تفكرين الناس كلهم زي طيبتك اطلعي عند جود ولا تعتبون الحديقه نهائياً ، تمام !
هزت راسها بخفوت : تمام تمام .
سحب جواله من لمحه يدق فوق السرير : ارحب
حارث بدراميه : لي سنتين ادق عليك ليه ما ترد ؟ بعتني كِسار ؟
كِسار بنفسيه خايسه: اخلص علي حارث ماني رايق لك
حارث بجديه : كيف الاوضاع عندكم ؟ سياف ماله أثر ؟
هز راسه كِسار بنفي.
-في حركه غريبه بالحي وللحين مافي اي خبر بتواجدهم هنا ، اشك انه مترصد للبيت وينتظر خروجي بس
حارث بتفكير : لو اخذنا اخته رهينه وهددناه فيه..
قاطعه كِسار بحده : ما بناخذ البنت رهينه ولو كان يهتم لامرها ما كان استغل ضعفها وخلاها تهرب له خسايسه سمّار طلعوها من الموضوع ومصيره يبان وينمسك الكلب
حارث : انتبه لاعب بيتك دامك ملاحظ حركه غريبه بالحي وانا الحين جاي من الديره عندكم كملني عبدالرحمن وقال ان الوضع خطر ولزوم نكون متواجدين هنا .
سياف الخسيس يلعب بذيله
نطق كِسار بسرعه : توصل بالسلامه عندي شغل ضروري نلتقي بالمركز ، قفل من حارث وهو يناظر البنات في الصاله وبتحذير : احد يعتب الباب ، مفهوم ؟
جود بـ ابتسامه : ابشر يا حضرة اللواء
طلع من عندهم وهو يستودعهم الله .
لفت جود على سمّار بتفكير : ليه محرص ما نطلع برا ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه سمّار : معرف ما قال لي
تنهدت جود بقهر : الجو حلو وشكل بيجي مطر ! كيف ما نطلع
سمّار بضحكه : اهجدي واسمعي كلام اخوك بلا عناد
طيرت عيونها جود بعدم اعجاب : انطمي لاذبحك هنا مافي كِسار يحميك
رفعت يدها سمّار بـ ابتسامه : عندي يدين اقدر ادافع عن نفسي
جود بتغير للموضوع : تروحين معي بكره نزور غرور ؟
نطقت بتفكير : اذا سمح لي كِسار اكيد ، وبحزن : محزني حالها مره وش سوت عشان ينبذونها كذا
جود بقهر على غرور : متخلفين اقولك ، ياعمري يا وضاح طول السنين ذيك وهو مهموم ويقول لنا انها حيه بس محد يصدقه والحمدلله رجعت له من جديد ورجعت سعادته معها
سمّار : لذي الدرجه يحبها ؟
تنهدت جود بحُب لوضاح : وأكثثر ما تتصورين فرحته فيها الله يتممّ لهم ونشوفهم معاريس
سمّار : آميين . « غرور ، وضاح »
طول الفتره اللي كان عندها وضاح وهي ملتزمه الصمت بدون تجاوب معها وكانها بعالم اخر عندهم تنهد بهم من حالها ومن ملامحها الشاحبه نطق بمحاوله انه يجذبها لحديثه : جود وزوجه كِسار ودهم يجونك بكره رغم اني رفضت بس اصرت جود الا تجي عندك كافي السنين اللي راحت وانتي بعيده عنها
ناظرته بذبول وبعد ثواني نطقت بهدوء : اخاف
عقد حاجبه بعدم فهم وبمحاوله تدرجها للكلام : من أيش ؟
غرور وعيونها عليه : أمي ، والناس ومنك
عض شفته بقهر من حس بقله حيلتها وخوفها من الناس مد يده ليدها بتردد وشد عليها متجاهل محاولاتها للافلات : أنا معك ! لا تخافين مني خافي من الناس ومنك الا انا ماكنت الآمان بصغرك ؟ وش تغير الحين ؟
لو الدنيا كلها ضدك انا معك وخلفك وامك ما تقدر تسوي شيء لك دامك تحت حمايتي ولي ! انا بدونك كنت ميت وما حييت الا يوم شفت عيونك ماني غبي عشان ارجع افرط فيك من جديد كلها مسأله وقت واطلعك من المكان الكئيب ذا واخذك لبيتي زوجه لي وأم لعيالي !
وابن ابوه من يعتب لك ويحاول يبعدك عني .
أبتسم بحنيه من لمح دموعها عالقه بعيونها : أحُبك رغم الفراق الا اني كنت اطيح بحبك اكثر ، العذاب اللي راضي فيه وما ودي يزول دامني تحت عذابك وعندك .
وقف وهو يطلع من جيبه ورده جوري وبـ ابتسامه : تتزوجيني ؟
وفيت بوعدي لك وحققت اول حلم واني اطلب يدك ومعي ورده جوري ، تقبليني زوج لك وابو لعيالك ؟
ضحكت بخفه وسرعان ما طاحت دموعها على خدها بـ انهيار وبغصه : لا ، باقي الشاهي نسيته ما اوافق الا اذا كملت شرطي كله .
ثبت الورده بشعرها وهو يحس بسعاده تغمره من ضحكتها وتجاوبها معه : نشفتي دمي بكلمتك كنت بذبحك والله ، قلت انك بتنسين عنه بس الحين اخذ لك اطلق شاهي واكمل خطوبتها
هزت راسها بنفي : قلت لي انت بتسويه ! مو تشتريه
رفع حاجبه بذهول : صدقيني بطلعها من عيونك والايام بيننا ميلت راسها بهدوء على السياره وعيونها تتأمل وضاح المقابل لها وهو يجهز لهم الشاهي أبتسمت بخفه من حست بمشاعر رقيقه تلامس قلبها من زمن طوييل ما حست بـ أهتمام شخص فيها ، رغم أن من البدايه ما حست بحنان امها بس كان وضاح مهتم بكُل تفاصيلها والحين بعد مده رجع لها وهو لازال يحمل نفس المشاعر لها وأشد ، نطقت من تذكرت أخر كلام له معها : كِسار تزوج ؟ هيا ولا غيرها ؟
قطب حواجبه بعدم أعجاب : وش يبي في هيا معد الا هي يتزوجها
غرور بـ استغراب من هجومه : وش فيها هيا ؟ تحبه وما بتضره
ضحك وضاح بسخريه : ما تدرين وش صار بغيابك وذي اللي م بتضره داهيه خلك منها و كِسار تزوج وحده ما تعرفينها ودوبهم متزوجين مالهم مده
هزت راسها بفهم : الله يوفقهم
أبتسم وضاح وهو يناظر بعيونها الواضحه من النقاب : ويتممّ لنا على خير وفي أقرب وقت مالي حيله أصبر زياده على السنوات اللي راحت
أبتسمت بعدم رد على كلامه اللي يحرجها وبداخلها تدعي أن الله لا يفرقهم.
-
« الديره »
أبتسمت بخفه وهي تتأمل أيان وهي تدور بفستانها حولها هي وضي متجاهلين نظرات هيا الساخره منهم : روحي بدلي الفستان عشان ما ينعدم
هزت راسها أيان بنفي وهي تلعب بشعرها بعذوبه : بخليه علي لين الزواج بوريه بابا بعدين اغيره عادي ؟
ضي بعناد : روحي بدلي الفستان وبالزواج ألبسيه لـ ابوك "