10

290 4 0
                                    

وقفت بنص الحديقه وهي رافعه راسها لفوق ومغمضه عيونها بـ أبتسامه خفيفه مزينه ثغرها وبروز غمازاتها ، لفت على جود اللي تصوت لها وهي تبتسم وترمش بسرعه بسبب الهواء القوي : أمري ؟
جود وهي موجهه الكاميرا عليها : أبتسمي بسرعه باخذ لك صوره عشان اخوي يشوف زوجته الحلوه
رمشت بحياء وهي تنطق بصوتها العذب : ترا بدخل واسحب عليك ، استحي وش ذا الكلام
رفعت حواجبها جود بـ انتصار : معليك ان شافك بذا المنظر بتشلعين قلب أخوي المسكين أعانه الله ما يدري يلقها من وجهك الحسن ولا لبسك
شهقت بصدمه وحمره أعتلت وجهها وبنهر : حيوانه والله
صدح صوت ضحكه جود بالمكان بينما سمّار تتأمل لبسها بفشيله كيف بتوريه جود .
لبسها عباره عن فستان باللون الأحمر مبرز صفاء بشرتها بدون أكمام ومبرز مفاتنها بشكل جميل ويوصل لمنتصف ركبتها ، وبفعل المطر كان لاصق بجسمها وشعرها مسدول على كتوفها وخصلات منه متمرده على ملامحها
نطقت بعد دقايق من سرحانها : هيا ندخل المطر قاعد يزيد
مشت قدامها جود وهي تركض وبصراخ : بمووت برد
ضحكت سمّار على أسلوبها وبسخريه : من قالك أطلعي من البدايه ، سكتت بترقب من وصلتها شهقه جود وبخوف : وش صاير ؟
جود وهي تقرب منها وتمسك يدها بقوه : الكهرب طافي كيف بندخل والبيت ظلام ؟
سمّار برعب : يمه جود اخاف من الظلام ، نقعد برا لين يرجع كِسار ؟
جود بنفي وهي تحاول تقوي نفسها : كِسار مطول ودوبنا الحين العشاء ندخل وان شاءالله تشتغل وما تطول
لفت برعب ودهشمه من سمعوا صوت خلفهم : بسرعه سمّار خلينا ندخل داخل
ركضوا للباب من وصلهم صوت رجل ينادي اللي معه : امسكوهم قبل يدخلون
فكت جود يدها من سمّار وهي تحاول تفتح الباب اللي قفلوه بالمفتاح خلفهم بينما سمّار اللي شهقت من زلقت من اخر الدرج وبصوت متألم : بسرعه أفتحي
جود وعيونها كلها دموع : سمّار قومي بسرعه قربوا يوصلون فتحت الباب هيا
وقفت سمّار وهي تشد على نفسها وساقها اللي ينزف من اثر الطيحه وبغصه : ما أقدر امشي جود ادخلي بسرعه
صرخت بقووه من حاوطتها يدين خشنه وبصراخ : ادخلي جود لا يصير لك شيء !
قفلت الباب جود بقوه بعد ما صاحت سمّار بوجهها دخلت للداخل وهي متمسكه بالجدران عشان ما تطيح وصوت شهقاتها طالعه بقوه وهي تلوم نفسها
لو ما أجبرت سمّار وسمعت كلام كِسار ما كان صار لهم كذا ، جلست على الأرض بعدم قدره على أنها تكمل سيرها للصاله من سمعت صوت صراخ سمّار من بين أصوات ضخمه ، دفنت راسها بين رجولها وهي واضعه يدينها على أذنها بمحاوله لعدم سماع صوت سمّار اللي تستنجد فيها وفي كِسار البعيد ، صاحت بخوف لوحدتها وبخوف على سمّار اللي ماتدري وش مصيرها وهي بين رجال ، وخوف من الظلام وكيف تقدر تعدي كل المسافه وتوصل لجوالها او جوال سمّار على الأقل ! .
تحاملت على نفسها وهي تحاول تكتم شهقاتها اللي تطلع لا أرادي وبخوف شديد من أختفى صوت سمّار من مسامعها ، عضت شفتها بألم من طاحت بسبب الطاوله اللي كانت عائق بطريقها .
-
بالخارج .
حاولت تحرر نفسها من بين يدينهم الضخمه بعد ما قفلت جود الباب وبداخلها تحمد الله ان وحده منهم نجت ، حنت راسها وهي تعض يدينه اللي محاوطتها من صدرها بكُل قوة مما أدى انه يضربها كف بسبب الالم اللي سببته له بغفله ، صاحت بصوتها كله لعل أحد يسمع صوتها وينقذها من بين يدينهم الخبيثه ولسانها يردد بـ أسم شخص واحد " كِسار "  هزت راسها بنفي من حست بـ انفاسه على رقبتها وبقرف ممزوج بخوف : أبعد عني يا كلب !
هز راسه بنفي وهو يستشق ريحتها اللي جذبته طبع قبله سريعه بعنقها وهو يشيلها على كتوفه بعد ما ضرب راسها بالجدار بقوه .
طلع خارج أسوار  بيت كِسار وابتسامه خبيثه تزين ثغره اردف ببرود للطرف الثاني : تم وصارت الحلوه بين يدينا
الطرف الثاني بخبث : نشوف كيف بيحصلها كِسار الحين ههههههه .
المركز
صمت جواله بهدوء من شاف ان المتصل جود وهو يكمل أجتماعه مع عبدالرحمن وحارث ، وبعد مرور نصف ساعه فك ازارير بدلته وهو يحك شعره بتعب : احس اشتغلت اليوم عن سنه
حارث وهو ممدد رجوله على الطاوله : روح البيت وريح اليوم وبكره
نطق بفضول : من كان متصل عليك ؟ صجنا بالمكالمات
نطق بتذكر : نسيت جود الحين تسوي لي محظر وليه ما أرد عليها ، وقف وهو ياخذ اغراضه : قوم نطلع انتهى دوامي
رفع جواله وهو يتصل على جود وبداخله أحساس أن صاير شيء من وراه سند راسه على الجدار وهو يتأمل حارث يصلي ويده اليمين ماسكه الجوال عند أذنه وبهدوء : السلام عليكم !
عقد حاجبه بريبه من وصلته شهقات جود بدون رد نطق بحده وخوف طفيف راوده : فيك شيء ؟ بنتت!!
رمى الجوال بكُل قوته من نطقت " تعال البيت ضروري " وقفلت الجوال وهو خايف ان صابهم شيء .
فز حارث بذعر من رمى الجوال عند رجوله : انت ناوي علي والثالثه ثابته ، قطع كلامه من ملامح كِسار المعقوده وواضح انه ساهي : كِسار وش فيك ؟
طنشه كِسار وهو راكب سيارته ومتجاهل حارث اللي جلس بجانبه وكل همه يعرف ليه جود تبكي وتطلبه ضروري ؟ ، تنهد بهم وهو وده يرتاح لو يوم واحد بدون ما تتحاذف عليه المصايب من كُل جهه .
وقف سيارته ونزل منها وخطواته سريعه يبي يوصل البيت بسرعه ويشوف موضوع جود اللي مايتأجل وضروري !
فتح الباب وعيونه جت بعيون جود المنهاره بكى .
بينما جود من لمحت كِسار تسلل الأمان لقلبها المذعور ونطت بخوف وهي تضمه ومن بين شهقاتها نطقت بحزن : كِسار الحقها أخذوها مني ! ما قدرت اساعدها والله تكفى جيبها ، طبطب على ظهرها كِسار وبحنيه طغت على صوته الرجولي : من أخذوا ؟ وسمّار وينها عنك ؟
بعدته جود على خفيف وهي تمسح دموعها بكم بلوفرها : سمّار اخذوها هم ! رجال ما اعرفهم وكهرب البيت أنطفت علينا ، مسكته من بلوزته وهي تهزه بعنف وبسبب بنيته الضخمه مقارنه فيها ما اهتز فيه شعره وبنياح : تكفى ساعدها كِسار لايسونن فيها شيء كانت تناديك تبيك تساعدها بس انت ماجيت !.

جيتك وانا الشجاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن