4

348 5 0
                                    

هزت راسها برعب وهي تحاول تبعد يديه عن وجهها ويدها تسحب يده من خصرها وبخفوت : أبعد عني ! منت صاحي والله
رفع عينه كِسار وهو يشوف مكان رسيل الواقفه من أنعكاس المرايه أبتسم بخبث من شافها راحت نزل نظره لـ سمّار الخايفه من قربه لها حنى جسده وهو يطبع قبله سريعه على خدها وبهمس " كنتي النجمه الواضحه لي بين ليل أسود "حررها من بين قبضه يدينه
عدل سلاحه وطلع من القصر بدون ما يبدل بدلته المبلله وعلى ثغره أبتسامه خفيفه من صدمتها ركب سيارته وصدع صوت محمد عبده بـ أرجاء السياره رفع الصوت وهو يغني معه بكُل حُب لصوته و لأغانيه المقربه له واللي توصف شعوره .
« سمّار »
رفعت يدها بعدم أستيعاب لحركته وهمسه لها وأنمالها الصغيره تتحسس مكان قُبلته بهدوء ، صرخت بخوف من زلقت رجلها بسبب المويه الموجوده على الأرض ووقفت بصعوبه وهي تهمس بقهر : أحسن عشان ما تفكرين في الوحش مره ثانيه ، طلعت لفوق وأبتسمت بوجهه رسيل المتكتفه وملامح الأنزعاج ماليه وجهها قفلت باب غرفتها بقوه
وتلاشت بسمتها المزيفه من داهمها ألم فضيع في خصرها المجروح جلست على الأرض وهي تضغط على مكان جرحها المفتوح ، غمضت عيونها بقسوه سامحه لدموعها بالتحرر وماهي إلا ثواني وتلتها صوت شهقاتها العاليه .
تايه في مكان مو مكانه ضايعه ، مجروحه ، مكسوره مالقت من يساندها بحياتها ويرشدها للصواب وهي الحين ممنونه للشخص اللي دخلها ببيته وما تقدر تتفوه بشيء يجرحه لانه فتح لها بيبان بيته رغم أنه ما يعرفها ويعرف أخوها سياف وسبب له ضرر كبير ومع ذلك خلاها عنده ، تمددت بتعب على الأرض وعيونها تتأمل السقف بهدوء مخيف ودموعها ماخذه مجراها على خدها وذكريات طفولتها المشتتة تغزو ذهنها بكُل عنف وضرب سياف لها تحت تعزيز عمتها له ، وحبسها لنفسها بالحمام لساعات طويله وأحياناً ليوم كامل لأجل تحمي نفسها من سياف ومن تفكيره القذر فيها . « وضوح »

رفعت عيونها ناحيته وبحزن : قولي ليه ؟ ابتسمت بسخريه من شافته يشتت عيونه عنها وهو يفرك يده بقوه لدرجه تغير لونها : ناظرني وقل ليه سويت كذا ؟ " وبأنهيار " يبه ليه انا بنتك وحيدتك يرضيك تسوي كذا
رفع بادي عيونه لبنته الكبيره وهو يحاول يتماسك ولا يثور عليها ، تقدم ناحيتها ورفع يده بتردد لراسها ... ثنى رجلينه وجلس على ركبه ليصبح مقاربها : لمصلحتك صدقيني ولمصلحه بنتك تعيش بين أهلها ولا ياخذونها منك !
رفعت يدها تضرب يده بعنف وقفت على رجلينها وهي ترجف بقهر : وين مصلحتي وين ؟ تبي تزوجني أخو زوجي ؟ ومتزىج بعد بعد
ابتسمت بسخريه وهي تمسح دموعها : وين المصلحه في الموضوع قلي أيان يقدرون يشوفونها ؟
وقف بادي على حيله وبهدوء : وضوح لا تجادليني
ابتسمت بخيبه من والدها اللي غصبها على زوجها الأولي وحارمهم من سندهم ، صعب انها تتحمل الخيبه الكبيره اللي جات منه
وانه يبيعها لأخو زوجها بمجرد أنه شافه بالخارج يضم أيان اللي تعلقت فيه وتردد بابا ، عطته ظهرها وهي مكسوره حييل منه
ولو توزع ضيقتها على أهل الرياض تكفي وزود بعد
صعدت الدرج وهي تمشي ببطىء وكان روحها غادرتها من سمعت الخبر ، هي ماهي متحسفه على زواجها من
أخو زوجها قد ماهي متحسفه على الطريقه اللي والدها باعها فيها فتحت باب جناحها وهي تتأمل أنشراحه ببرود وبداخلها
حتى المكان شرح أكثر من خاطرك .
القت بنفسها على الأريكه الموجوده بصاله جناحها وهي تعطي الحريه لدموعها بالسيلان على خدها الناعم ليجرحه من
حراره دمعها المالح ، رفعت شعرها متضايقه منه من بدا يلتصق بوجهها ناظرت لجوالها اللي يدق من يوم دخلت الغرفه
وقفت بتثاقل وهي تترنح بمشيتها ... مدت يدها لجوالها وكان اتصال من " نصفي الأخر " ردت عليها وهي تحاول تهدي من شهقاتها وانهيارها : هلا قلبي؟
جود بصدمه : وضوح تبكين ؟
وضوح وهي تمسح دموعها : لا ما ابكي بس اشتقت لك واجد
جود بعدم تصديق : لا تكذبين علي وبعدين متى مداك تشتاقين وحن تو افترقنا الفجر ؟
وضوح بسرحان : ما ينفع اشتاق لروحي !
نطقت جود بتجاهل لكلام وضوح : بعد عشر دقايق افتحي لي الباب جايتك .
قفلت من وضوح قبل ما تسمع ردها والاكيد انها بتنفي ان صاير لها شيء وكمعرفتها بـ وضوح ما يبكيها الا شي قوي واكيد ان الموضوع
اكبر من انها تتحمله وتسكت.ان صاير لها شيء وكمعرفتها بـ وضوح ما يبكيها الا شي قوي واكيد ان الموضوع اكبر من انها تتحمله وتسكت
فتحت الباب بهدوء وعيونها تتأمل وضوح المستلقية على السرير بهدوء وجمود غريب ، سحبت كتفها وهي ترفعها لها وتشد عليها بحضنها وبحنيه طغت على صوتها الهادي : وش فيها روحي ؟
دفنت وجهها وضوح بصدر جود وأعلنت أنهزامها وعدم تحملها للهم الجديد اللي جاها وتعلق أيان في عمها وفرحتها لما عرفت انهم بيروح معه نطقت بصعوبه من بين شهقاتها الحارقه بداخلها : أحس بموت جـ،ود وش أسوي ؟ لو مو أبوي أفرضني عليه كان هانت والله !
رفعت يدها جود وهي تمسح على راسها بهدوء وقلبها محروق على حال وضوح رغم انها للحين مو فاهمه شيء بس اللي تعرفه ان اللي صار كسر وهدم وضوح القويه ، بعدتها عنها وهي تمسح دموعها من وجهها المحمر بشده وبـ أبتسامه مزينه ثغرها : ما هقيت أنك بتيأسين بذي السهوله ، وين وضوح اللي تقول في كل أمر يختاره ربي لك فيه خيره ؟ قومي توضي وصلي وان حسيتي ارتحتي انزلي تحت عندي وعند أيان ترا أرعبتيها مره
أبتسمت ببهوت وهي تحس روحها تغادر جسدها بهدوء وبكل قسوه وقفت وهي تتوجه للمغاسل وتتوضى بكل خشوع وتأني لعل وعسى يخف ألمها من تشكي همها لربها اللي بيدلها على الصواب .
-
فتحت بيت قايد وأبتسمت بتوسع من لمحت عمها صقر طالع : وين عمي ؟
قبل جبينها بسرعه وهو مبتسم من شاف العبوس بملامحها : رايح للحُب لي يوم مو شايفها ، حنى جسده وهو يداعب أنف أيان بهدوء : كيف الحلوين ؟
هزت راسها أيان بحماس : روح ناقه ؟
ضحك بخفه صقر وهو يعدل عمامته : لو ما رحت للناقه أبروح لمين ؟
غمزت له جود وهي ترد له الحركه : للعروس
دفها عن طريقه وهو يمثل الغضب : لو ما بعدتي عن وجهي بخلي الجازي " الناقه " تتوطى ببطنك !
جود أبتسمت وهي تطلعه برا : لا ياعمي سلم على الجازي واقعد عندها اليوم ما نبيك .« صقر »
نزل من سيارته وعيونه تدور على الجازي بلهفه عليها وسرعان ما عقد حاجبه بتسأول من ما لمحها موجوده مع النياق الباقيه ، أشر بيده للعامل ينتبه لهم بينما هو رايح يدور علو الجازي المختفيه ومو من عادتها تبتعد عن مكانهم المعتاد .
تقدم بهدوء وبتوجس من لمح ناقه قريبه من عائله والواضح انهم جايين يتنزهون هنا صفر وبصوته العالي : يالجازي !
أبتسم بتوسع من جات له الجازي تركض وبصوته المرح : كان ودك فرقاي ليه تجين الحين لأحضاني ؟
رفع عينه بـ أستغراب من شاف الشايب اللي كان مع البنت يتقدم له وملامحه تعليها السواد : فيك شيء ياعم ؟
هز راسه الشايب بنفي وهو يجر صقر من لياقه ثوبه الأبيض ويرميه على الأرض بقوه مستغل صدمه صقر منه ووش يبي فيه وبحده : عسى ما شر شعندك ؟
رفع رجله وهو يحثى التراب في وجهه صقر وبعصبيه مفرطه : لعنبو حيك ما بوجهك حياء ؟ تغازل البنيه قدام أبيها ؟
وقف صقر وهو يبعد التراب عن وجهه ويحاول يتمالك أعصابه ولا يثور فيه تقديراً لعمره الكبير : وليه أستحي ؟
إمتلا جوف قلب عبدالرحمن الغضب والقهر من كلام صقر وتعزله ببنته قدامه ، رفع عصاته وهو يضربها بوجهه صقر بقوه ومن حنى جسده صقر بـ ألم تقدم عند بنته وهو يجرها غير مبالي لنحيبها وبكاها ، رماها على صقر بقوه وهو ينطق بصرامه : زيي ما تواعدها بدون درايه منا بتاخذها وغصب عنك بنات الناس مو لعبه عندك !
هزت راسها الجازي بنفي وهو تبكي بنحيب : يُبه لا والله ما سويت شيء !
شاتها عبدالرحمن ببطنها وهو يرفعها عن الأرض ويرجع يرميها بقوه على صخره موجوده وبقهر وحرقه حرقت جوفه : علميني بـ ايش قصرت فيه ؟ ليه ياوحيدتي تجازيني كذا ؟
غمضت عيونها وهي تبكي بصمت وقهر من فهمه للموضع بشكل خاطىء صرخت بقهر من شافته يركب سيارته بدونها : يُبه لا تتركني تكفى !
لف عليها عبدالرحمن وبغصه : أذلفي مع اللي بديتيه على أهلك خليه ينفعك الحين !غطت وجهها بكفوفها وهي تبكي بحرقه وقهر على تصديق ابوها لأكاذيب وأشياء مالها إي صله بالواقع ، رفعت راسها وهي تحاول تجمع شتات نفسها وتشوف حل للمصيبه اللي أبوها حطها فيها وقفت مقابل لصقر وهي ضامه يدينها لصدرها وبخفوت : أعتذر على تصرف ابوي بس هو فهم غلط ، رفعت كتوفها بعد من ماقدرت تقاوم غصتها المستقرة بُوسط حلقها وماخذه حييز في كلامها وصوت بكاها اللي أدمى قلب صقر وحسسه بتأنيب ضمير وهو ما يدري إيش السالفه غير أن الشايب يضن ان بينهم علاقه والسؤال الشاغله كيف قرر انه هو بالذات اللي على علاقه مع بنته ؟ يمكن يكون اي احد غيره .
مد يده بتردد لكتفها وهو يركبها بالمقعد الخلفي من سيارته ، قفل عليها الباب وهو يتنفس بعمق قبل ما يفتح بابه ويحرك من هنا .

عند سمّار..
ميلت راسها بـ أبتسامه طفيفه وهي تتأمل النجوم بصمت نزلت نظرها للأسفل من لاحظت حركه غريبه في الحديقه عدلت جلستها بسرعه من جت عينها بعين كِسار واللي ما شافته من أكثر من اسبوعين بعد ما عطاها ورقه توقع عليها بعد ما جابها من المستشفى بسبب جرحها النازف بعدت عن الشباك ومدت يدها الراجفة واضعه الستاره حاجز عن عيون كِسار ، جلست على سريرها الواسع وعيونها تتأمل الستاره وداخلها خوف من الحاظر وخوف من كِسار والشيء اللي ناويه بعد ما وقعت على " عقد النكاح " بدون ما تنتبه على الورقه اللي سلمها لها كِسار وكان ظنها انها ورقه خروجها لا غير .
شهقت برعب من سمعت صوت ضربات متتاليه على شباك غرفتها ، أبعدت الستاره وهي تتأمل الحديقه بصمت وعيونها تبحث عن الفاعل ... بعدت عن الشباك وهي مستغربه مين اللي دق وأختفى ؟
رفعت نظرها من رجع الدق على الشباك من جديد ركضت لناحيه الشباك وهي تدور بخوف على الفاعل !
زمت شفتها بحيره من مالقت أحد بالأسفل قفلت الشباك ورجعت لمكانها وكل شوي عيُونها تراقب الشباك .عند غرور..
غمضت عينها برعب من أنفتح الباب بكُل قوته وتلتها صوت الممرضه بصوتها المنزعج : ياخي هذا عقاب جايبني عندها عشان أقابل هالمجنونه ؟
أردفت صديقتها بضحكه : انتبهي تسمعك وتذبحك تراها ذبحت ممرضه قبلك !
شهقت بذعر وهي تنطق بصوت خافت خوف من أن غرور تسمعها : في ذمتك عاد ؟ يمه قلبي ابي اروح من هنا
رفعت كتوفها صحبتها وهي تضحك من خوف صحبتها : يابنتي أمزح معك ذي ما اسوي شيء لانها مو مريضه أساساً رموها أهلها هنا وتركوها ومن ذاك اليوم وهي منعزله عن الناس حاولت أتكلم معها بس للأسف ماتتكلم من الصدمه بالمكان الجديد
رفعت عيونها " سمراء " بحزن على حال غرور ، سحبت كرسي بالطرف وجلست مقابل لها وعيونها تتأمل ملامح غرور الراجفه أبتسمت بحنان وهي تنطق بعذوبه : أفتحي عينك غرور ماله داعي تمثلين !
عدلت جلسها برضوخ من عرفت أنها مكشوفه لـ سمّراء مدت يدها وهي تعدل بلوزتها بتوتر من نظراتها المتفحصه لوجهها : حرام يتركون وحده رقيقه مثلك هنا ! الله يحاسبهم . رفعت يدها وهي تمدها لغرور بـ أبتسامه جميله : معك سمّراء !
رفعت يدها غرور بعد تردد وخوف من أنها تصافح سمّراء ومن شافت أبتسامتها الحنونه وهي توضع يدها بوسط يد سمّراء الصغيره ضحكت بخفه من شافت يدها غطت على يد سمّراء : صغيره !
جمدت ملامح سمّراء من سمعت صوتها ! كيف تتكلم وصحبتها تقول ما تتكلم ؟ نطقت بصدمه وضحت على ملامح وجهها : تتكلمين ؟ كيف
سحبت غرور يدها بتوتر من بين يد سمّراء المصدومة منها وبصوت خافت : ما اتكلم معهم ما يدرون عني اني أتكلم !
ضمتها سمّراء بقوه وهي تنطق بفرح : الحمدلله والله شلت همك .

جيتك وانا الشجاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن