part 13

315 12 3
                                    

geçmişte
بعد ان عاد الاخوة الى البيت تناولو عشائهم الذي ارسلته احدا الجارات لهم ونامو ليلتهم وهم متعانقين فرحين بانهم معا وهذا جل مايريدونه في هذا الوقت ان يبقوا معا
وفي اليوم التالي
استيقظ صالح على صوت الباب بينما تحرك ياماش في سريرة بانزعاج وغطى راسه بالغطاء وعاد الى النوم
نهض وفتح الباب ليجد رجلين يقفان امامه ليقل احدهم هل انت ابن ميهريبان
صالح: اجل من انت
-لقد ارسلنا ادريس كوشوفالي هيا سنوصلك الى دار الايتام
فلاش باك في اليوم الماضي
اقنع العم مجاهد ادريس بان يرسل الطفل الى دار الايتان قائلا انه مايزال صغيرا ولا ذنب له بافعال امه ليذهب الى دار الايتام فقط وهكذا يبتعد عن طريقة لاداعي لان يقتله وهو يبقى ابنه ومن دمه هل ستقتل ابنك
ادريس ذالك ال***ليس ابني بل ابن قاتلة ابني فقط
اي ان كان هل ستصبح قاتل اطفال بعد هذا العمر
تافئف ادريس ليقل حسنا سارسل باشا غدا لياخذه الى دار الايتام واتخلص منه
مجاهد: هذا جيد يكفي انه سيعيش بلا ام اتركه وشانه
وبعد ان ذهب مجاهد اخبر ادريس باشا بان يذهب غدا الى البيت الذي حدثت فيه جريمة القتل وياخذ ابن المراه الميته الى دار الايتام
باشا كما تريد ياادريس
لكن قبل ان يخرج ناداه ادريس قائلا لاتاخذه الى دار الايتام لايستحق هذا يكفي ان تبعده عن الحفرة وترميه في الطريق لاتهتم لامره وان سائلك احد اخبرهم انك وضعته في دار الايتام خاصتا مجاهد فهو رحيم جدا
كما تريد ياادريس سافعل ماتقوله
نهاية الفلاش باك

صالح: ماذا ماهذا المكان انا لن اذهب الى اي مكان هنا بيتي بيت امي لن اتركه
-بل ستذهب ان لم ترد الموت تحرك امامي خذ اغراضك وتعال لناخذك
ليصرخ صالح قلت لن اذهب ولن اخرج من بيت امي من انت لتخرجني منه
امسكه باشا من شعره وشده قائلا وانا قلت ان لم ترد خسارة حياتك ستذهب
لينزل ياماش الذي استيقظ على اصواتهم وهو يفرك عينيه بنعاس
قائلا
اخي ماذا يحصل هنا ليلاحض ان هذا الرجل الغريب يمسك صالح من شعرة
لينزل بسرعة ويركله على قدمه قائلا اترك اخي ياهذا
ليفلت شعر صالح ويضرب ياماش ايضا بيده من ما اسقط كلاهما ارضا
جاء صالح الى ياماش قائلا
التان هل انت بخير
فهز ياماش راسه ايجابا وقال بخير اخي
باشا : وضهر ان لديك اخ ايضا اذا هيا ستجمعان اغراضكما وتذهبا قبل ان اقتلكما معا واجعلكما تلحقان والدتكما هل فهمتم
ثم خرج
نهض صالح وجمع بعض الاغراص والملابس له ولياماش بحقيبة كبيرة والبسه سترته وهو ايضا ارتدى سترته
ياماش: اخي الى اين نحن ذاهبان
صالح: الى دار الايتام او شي كهذا
وماذا يعني دار الايتام هل ذهبت اليه من قبل
-لا ولكن اخبرتني امي ان من لاعائلة له يضعونه هناك
-هل هو جميل
-لاادري كل مااعلمة ان هناك الكثير من الاطفال بلا ام واب هناك
-هل سيكونون اصدقائنا هل سيحبوننا الم تقل امي ان الاطفال يحبون بعضهم ويلعبون معا
-اجل اتمنى ان يكونون جيدين
ثم عانقه وخرجا
-هيا هل انتهيتما
-اجل
-هيا اركبا اذا
صعدا السيارة وكانت هذه اول مرة يصعدان فيها سيارة بحياتها كانا ينظران الى الطرق بتعجب كان ياماش خائفا وصالح معانقه ويمسك بيده وهو يخفف عنه حتى بعد اربع ساعات توقفو اخيرا كان ياماش قد غفي بحضن صالح والاخر قاوم النوم خوفا من هذين الغريبين لذا بقي مستيقظا وعندما توقفت السيارة التفت باشا اليهم قائلا هيا انزلا لقد وصلنا
تلفت صالح حوله ليقول اين وصلنا هنا لايوجد بيوت ولا ناس انها منطقة مقطوعة
اين دار الايتام الذي تحدثت عنه
باشا: هل ستصمت وتنزل ام انزلك بطريقتي واخرج مسدسه ووضعة براس التان النائم بحضنه
ليقول حسنا حسنا سانزل
ثم قال بعد ان بلع ريقة بخوف بصوت خافت التان التان هيا استيقظ ياعزيزي
لكن الاخر لم يستيقظ
نزل الباشا بغضب وفتح الباب عليهم قائلا هل سننتظر السيد الى ان يستيقظ ليجره من يده وانزله من السيارة بغضب ودفعه على الارض
هيا انزل ياهذا
استيقظ ياماش وهو خائف لايعلم مالذي يحدث عندما جره وبسرعة راى نفسه مرمي على الارض وقد جرحت يده لانها ضربت غصن حاد على الارض نزل صالح بسرعة وذهب ليطمئن عليه واوقفه على قدميه قائلا انت كيف تفعل هذا الا يوجد لك قلب الم تره نائم قلنا سننزل ماذا اصابك اللعنة عليك
قال الباشا
- هيا اذهبامن هنا قبل ان اغير رايي واقتلكما هيا
ثم ركب سيارته وذهبو تاركينهم في هذا المكان المقطوع
ليلتفت الى التان الذي كان يحبس دموعه وقد نزفت يده ليمسكها قائلا هل انت بخير
ليقل من بين شهقاته التي هربت منه يدي تؤلمني
حسنا حسنا ياصغيري ساضمدها لاتبكي لياخذ جزء من قميصة ويمزقة ويربط بها يده اللعين حتى اغراضنا لم ينزلها من السيارة
ثم نظر الى التان قائلا
-ستكون بخير الان
فهز راسه ايجابا وعانقه ليبادله صالح العناق وهو خائف لايعلم مالذي تدبره لهم الحياة بعد الان
التان: اخي الى اين سنذهب الان اين دار الايتام لايوجد شي هنا
-لااعلم سنمشي لعلنا نجد احد يساعدنا او مكان يؤوينا امسك بيده وبقي يمشي لايعلم الى اين تاخذه قدماه ينظر لعله يجد احد لكن لايوجد بقي على هذه الحال حتى حل المساء وتعب ياماش ليقل اخي لقد تعبت لنجلس قليلا
ليقل لايجب ان نجد مكان نبات فيه الليلة تعال ساحملك على ضهري لينزل ويحمله على ضهره ويمشي اصبح المكان مضلما ومخيفا وباردا جدا وكانا يتضوران جوعا فمنذ مساء البارحةلم يضعا لقمة في فمهم كان يسمع صالح صوت عصافير التان وهي تزقزق من الجوع ليستمر بالمشي رغم تعبه قائلا لعلنا نجد احدا يساعدنا حتى واخيرا راو ضوء مصباح في اخر الطريق ليقل
-التان انظر لقد وجدنا بيت على الاغلب هيا فل نذهب الى هناك لعلنا نطلب منه الطعام ويطعمنا
ليقل حسنا هيا فنزل من ضهر صالح واستمرو في المشي حتى وصلو الى الضوء ليجدو انها مجرد مقبرة وفيها مصباح ولايوجد فيها غير القبور والموته
نظر ياماش بخيبة امل ليقل هذا ليس بيت
وصالح ايضا خاب امله كثيرا تلفت حوله لكن لم يجد ضوء اخر ليقل
انها مقبرة ولايوجد بيوت هنا
لايوجد حل سنبقى هنا الليلة على الاقل في مكان فيه نور ثم نكمل صباحا
لياخذه ويجلس قرب احد القبور وقد وضع راس التان بحضنه ويمسح عليه ليقل
- اخي انا خائف
-لاتخف ياعزيزي انا معك لن يحصل شي وبقي يمسح على راسه حتى غفي من التعب وهو ايضا اسند راسه الى حجر القبر ونام
بعد قليل سمعو صوت حركة تاتي من الخلف واصوات خطوات وحركة تخرج من خلف الاشجار استيقظ على اثرها الاخوة
ياماش بخوف : اخي ماهذا الصوت
اهدا سنعرف الان وصالح ايضا كان خائف لكن يحاول ان يكون قوي لاجل ياماش الذي يحتضنه بقوة وهو يرتجف من الخوف والبرد فوجد غصن شجرة صغير حمله ليدافع عن نفسه واخيه به وامسكة بيد ويحتضن ياماش بيده الاخرى كان الصوت يقترب ببطئ منهم حتى واخيرا ضهر شي صغير من خلف الشجيرات رفع صالح العصى وكان سيضربة بقوة بينما ياماش غطة عينيه دافنا راسه بحضن اخيه ليسمعو صوت يقول
-توقف ياهذا
فتح صالح عينه قبل ان يضربه لينظر اليه من الاعلى الى الاسفل قائلا
بستغراب طفل!
-انا لست طفل من انتما وماذا تفعلان هنا في هذا الليل
اخرج ياماش راسه ناضرا اليه كان طفل صغير اكبر منه بقليل بشعر اسود يقف امامهم وهو يحمل مصباح بيده وحقيبة
صالح: بالاصل مالذي يفعله طفل مثلك هنا
-انا من سئل اولا لايمكن ان ترد السؤال بسؤال اجبني
-انها قصة طويلة
ليجلس ارضا قائلا اسمعها لايوجد لدي شيء
-هل انت مجنون
-بل انتم المجانين مالذي تفعلوه في المقبرة في هذا الوقت
-وماشانك
-الن تجيبني قلي اسمائكما على الاقل
-لانقول اسمائنا للغرباء
-ماذا هل تخاف مني لااصدق انتم اثنان وانا واحد ماذا استطيع ان افعل لكم كما انك تبدو اكبر مني
ليلتفت الى ياماش لعل هذا الصغير يجيب ماسمك ياصغير
تراجع ياماش للخلف وتمسك باخيه
هل ابدو لكما مخيفا الى هذه الدرجة لا اصدق هل انا وحش
صالح: لانعرفك لما سنخبرك ونتحدث معك
-حسنا لنتعرف اذا انا ادعى ايمراه وعمري8سنوات وانتما
نظر اليه صالح قليلا فحقا هو مجرد طفل مالذي سيفعله لهم ليقل انا صالح عمري 13 وهذا اخي التان في السادسة من عمره
كما توقعت انه اصغر مني وداعب شعره بيده ليتراجع التان بخوف مرة اخرى
صالح: اياك ولمس اخي
-حسنا لم افعل له شي اذا اخبروني ماذا تفعلون هنا
-اخبرنا انت اولا لايبدو عليك من ثيابك ومنضرك انك مشرد اذا لما انت هنا في هذا الوقت واين عائلتك
انهم هنا
قال وهو يتلفت حوله
-اين هم
ليقول تعاليا معي
ومشى لكن لم يتبعاه
-هيا مابكما
ليلحقا به حتى مشيا قليلا فتوقف عند حجر قبرين قائلا هاهما
ليرفع يده ويشير الى الاول
-هذه امي
ثم الثاني
-وهذا ابي
سلما عليهما انهما لطيفين
نظرو اليه بغرابا
-ليقل مابكما انهما ميتان لاداعي لان تخجلا لن يفعلا لكما شي
ليقل صالح كيف تقولها بهذه البساطة هل انت تمزح
-لا حقا انهما ميتان اقسم لك لقد توفيا بحادث سير منذ ثلاث اشهر تقريبا وكان يضحك وكاانه يتحدث عن امر طبيعي وليس عن موت والديه ليكمل حتى انني كنت معهما انا لم امت لكنهما ماتا اليس غريبا مع انهما كبيرا وانا صغير الم يكن يفترض ان اكون انا ميت لاهما
وعاد الى الضحك
كان صالح ينظر اليه بتعجب كيف لطفل صغير فقد والديه ان يكون عديم المبالاة الى هذه الدرجة ولاكانه حصل شي معه هل يعقل ان ينسا امه هو ايضا بعد فترة من موتها ولايذكرها ولايهتم لموتها مثله
ليلتفت ايمراه الى القبرين قائلا
امي، ابي هذان صالح وياماش صالح الكبير وياماش الصغير انه اصغر مني بسنتين لكنهما لم يخبرانني قصتهما بعد والتفت اليهم الن تخبرنني اذا
صالح: نحن لقد ماتت امنا ايضا ليقل بحماس حقا اذا تشابهنا في هذا اكمل واين ابيك وكيف ماتت
كان صالح ينظر اليه بغرابة ليقل حسنا انسا الموضوع قد ارسلنا صاحب الحي الذي نعيش فيه الى دار الايتام مع رجله لكنه رمانا بالطريق ولم يوصلنا ثم قادتنا اقدامنا الى هنا
-اوووه حقا حزنت لاجلكم
-وانت ماذا تفعل هنا
-انا في الحقيقة
ليسمعا صوت من الخلف ينادي ايمراه، ايمراه هل انت هنا يابني
ايمراه : ها قد جاء عمي
ليقل تعال ياعمي انا هنا
وصل رجل تقريبا في الثلاثين من عمرة وهو يلهث ثم اقترب وعانق ايمراه قائلا بني اين كنت لما خرجت من البيت دون ان تخبرني مرة اخرى الم اقل لك لاتخرج في الليل وحدك لقد اقلقتني عليك
-لا تقلق ياعمي انابخير تعلم انا اتي الى هنا اين ساذهب يعني
حتى ولو اخبرني اتي معك لاتاتي لوحدك
ثم التفت الى صالح والتان
-ومن هاذان الطفلان
-اصدقائي
-اصدقائك؟ لم ارهم من قبل
هيا لنعد
-لن اتي سابقى هنا سابيت الليلة هنا واعود صباحا
-ايمراه بني انت على هذه الحال منذ اشهر هذا يكفي ارجوك والداك قد رحلا لافائدة من فعل هذا
اعتصر يده بغضب قائلا قلت لن اتي يعني لن اتي هل سنتناقش كل ليلة بنفس هذا الحوار لقد مللت كم مرة علي ان اقول لك هذا ياعمي انا لااريد ان اعود الى ذالك البيت لااحبه انه يخنقني
ليقاطع حديثهم سقوط التان فجاة مغمى عليه التفت اليه الجميع بصدمة
لينزل اليه صالح بسرعة وهو يضعه بحضنه ويهزه بخوف
-التان عزيزي ماذا اصابك يااخي افتح عينيك
جلس ايمراه بجانبه وهو ينظر الى صالح الخائف على اخيه والى التان الذي بين يديه
ليقل عمه ما قصة هاولاء الاطفال
قاطع شرود ايمراه ليجيبه قائلا
لايوجد وقت اقول لك لاحقا الان يجب ان ناخذه الى المستشفى او البيت
صالح لا لن ادعه يذهب الى مكان
العم بني اسمعني اخوك متعب ثم تلمس جبينه وخديه قائلا حرارته مرتفعة كثيرا تعاليا معنا الى البيت وانا سااعتني به
-لانريد
ايمراه: لما انت عنيد وعدواني هكذا اسمع منه حالت اخيك الصغير سيئة الا تفكر به ماذا ستفعل له ان بقيتما هنا تعاليا معنا وامسكه وجره من يده بخفة هيا لاتبقيا هنا
نظر اليه ليهز راسه ايجابا
العم احسنت يابني اعطني اخوك كي احمله عنك
-انا احمله
-لاتعاند انت ايضا متعب ساحمله وانت امشي بجانبي لن اخذه منك
ليهز راسه موافقا فاخذ التان وحملة وسار به الى البيت ومعه ايمراه وصالح الذي كان قلق جدا على اخيه وينظر اليه بخوف كبير وايمراه لاحض هذا بعد مدة قصيرة من المشي فالمقبرة لم تكن بعيدة جدا عن البيت فهم كانو يعيشون في منطقة اشبه بالقرية
ليصلو ويدخلو الى البيت الذي كانت توجد فيه حديقة جميلة في الخارج فدخلا ليدخلا بالممر الطويل نسبية كان صالح ينظر الى البيت فقد كان متوسطة ليس كبير جدا ولا صغير اخذ العم ياماش الى غرفة في الاعلى كانت لايمراه الذي قال له خذه الى غرفتي عندما صعدا انزله على السرير وقال ساحضر كمادات ماء بارد واعود ليتركهم وحدهم ويعود فجلس صالح بجانب ياماش وهو يمسك بيده بقلق ثم لامس جبينه
-انه ساخن جدا
لمسه ايمراه ايضا ليقول معك حق حرارته مرتفعة جدا نظر الى يده ليقول انه جريح ايضا ماذا اصاب يده
لقد اوقعه ذالك الرجل عندما رمانا في الطريق وضربت يده بغصن حاد
-لابد انه كان مؤلم له
-اجل لقد تالم كثيرا
-هكذا اذا
ليعم الصمت بينهما فدخل العم وهو يحمل ماء وكمادات وبدا يضعها على راسه واحضر ضماد ومعقم ضمد يده بها وهما ينظران اليه حتى بدات تنخفض حرارته وبدا يفتح عينيه قليلا
صالح: التان هل استيقظت اخيرا ياعزيزي الحمد لله
-اخي انا بخير لاتخف علي
-كيف لااخف كدت اموت من خوفي عليك
لاتقلق انا بخير
تنحنه صالح قائلا بما ان اخي استيقظ يجب ان نذهب شكرا لهتمامك به ياسيد
العم بني الى اين ستذهبون في هذا الوقت ابقو هنا الليلة
-لا لايمكن لانريد ان نثقل عليكم ونزعجكم
ايمراه: لايوجد ازعاج انتم ليس لديكم مكان تذهبون اليه اليس كذالك
لينزل راسه بخجل قائلا نعم لكن سنجد مكان بالتاكيد
لاداعي ان تجد ابقو هنا نعيش سويا مارئيكم انا اعيش لوحدي ليس لي احد سوى عمي تبقون وتعيشون معي طبعا ان وافقتم
-لا لايمكن انه بيتك كيف نشاركك به
-بل يمكن اقول لك انا اعيش لوحدي مع عمي فقط والبيت كبير يكفينا ابقو معي هنا
العم ايمراه معه حق ابقو معا او ان اردتم اوصلكم الى دار الايتام كما فهمت ان ليس لديكم احد
-لا ياعمي سيبقون معي اليس كذالك ياصالح
ثم ان التان مايزال مريضا لم يتحسن بعد
نظر اليه
ليقول لااعلم هل يمكن
يمكن بالطبع فقط وافق
نظر الى التان قائلا مارئيك
ايمراه وهو موافق لاعليك
التان: كما تريد يااخي افعل ماتقوله
ليقول حسنا سنبقى لفترة حتى نجد مكان
-ممتاز واخيرا وافقت
ايمراه: اذا هل انتم بحاجة الى شي
صالح لا شكرا جزيلا لكما يكفي انكم اسكنتمونا في منزلكم
لاتشكرنا لاداعي لهذا
العم هل انتم جائعون
-لا شكرا لاتتعب نفسك ياسيدي لسنا جائعين
لتبدا معدت التان تصدر اصوات انذار بانه يتضور جوعا
ايمراه: يبدو ان اخيك الصغير لديه رائي اخر
نظر التان الى صالح قائلا اسف
لو تحضرو له القليل من الطعام فقط هو لم ياكل شي منذ مساء البارحة
حسنا لاعليكم ساحضر العشاء لنا جميعا
ارجوكم ارتاحو وخذو راحتكم في البيت اعتبروه بيتكم خرج ايمراه مع عمه وجهزو العشاء لياتي ايمراه ويناديهم لياكلو
فنزلو الى الاسفل
وكان صالح يمسك بيد التان ويسير معه حتى وصلو المائدة كانت تتزين باطعمة لذيذة رز ودجاج وخضار كان صالح والتان ينضران اليها بدهشة فلم يسبق لهم ان راو كل هذا
العم: تفضلو يااولاد كلو
التان هل يمكننا اكل اي شي
اجل اي شي كل هذا الطعام لكم كلو حتى تشبعو ثم بعثر شعره قائلا واطعم عصافيرك التي في بطنك كي لاتبقى تزقزق حسنا
لينزل راسه بخجل ويقول
حسنا لكن كان دون قصد
ابتسم صالح وايمراه ضحك على كلامه قائلا لاتبالي ايها الصغير انا ايضا عندما اجوع تصدر معدتي اصوات غريبة
-حقا
اجل بالتاكيد هيا تناول طعامك ولاتخجل وانت ايضا صالح
بدائو بلاكل وصالح ياكل و يطعم التان بفرح وايمراه ينظر اليهم ببتسامة حتى انتهو فاخذهم الى الغرفة ليقول تستطيعون النوم هنا
صالح وانت
- انا سانام بتلك الغرفة لاتقلق لدينة اربع غرف في البيت سانام في غرفة الضيوف
-لا لايمكن انها غرفتك نام هنا ونحن ننام في غرفة الضيوف
ايمراه: صدقني لاداعي يمكنكم النوم
-هنا
-لا لايمكن
-حسنا كما تشائون لكن انتضر لحظة
ذهب الى الخزانة واخرج ملابس صغيرة قليلا قائلا خذ البسها لالتان ليغير ثيابه ان ملابسه متسخة وساذهب الى عمي واحظر لك ملابس اتمنى ان نجد شي يناسبك وغدا سنذهب ونشتري لكم ملابس جديدة
-صدقني لاداعي
-لا هناك داعي لاباس انا لدي الكثير اساسا لكن لااضن انها على قياسك لكن بالتاكيد تناسب التان وتستطيعون استخدام الحمام ان اردتم اللاستحمام
-تمام شكرا لك لياخذ التان الى الحمام ويحممه ويلبسه الملابس التي من ايمراه واخذ الملابس التي احضرها من العم وقال له ابقى هنا ريثما انتهي تمام
-حسنا
خرج لياتي ايمراه ويجدة جالسا على السرير وهو يرتدي ملابسة وهي كبيرة قليلا عليه ليقل لاقت بك كثيرا يالتان هل اعجبتك
التان بخجل اجل جميلة شكرا لك
-لاتشكرني انها مجرد ملابس
اين صالح
-انه يستحم
ليجلس بجانبة اذا اخبرني قصتكما واضح ان اخيك متكتم قليلا مالذي حصل معكما
-لا اعرف هو يعرف
-كيف لاتعرف اين امك
امي ذهبت ولن تعود لقد جاء رجل كبير ومخيف وضربها لقد رئيت دمائها كانت في كل مكان وجسدها ايضا كان مليئ بالدماء حسنا حسنا وبعدها
ثم اتى رجال واخذوها بعدها ذهبنا انا وصالح الى مكان اشبه بالذي كنا فيه عندما التقينا وهو ايضا قال ان امي هنا واشار الى التراب هل جميع الامهات يموتون
نظر اليه ايمراه ولم يستطع ان يجيب ليقل
لا لكن نحن امهاتنا ماتن هناك من لديه ام واب وعائلة لكن القدر فضل ان يتركنا وحدنا
ليحاول تغير الموضوع قائلا اذا وهل تحب اخيك صالح
هز راسه ايجابا اجل كثيرا
وهو يحبك
نعم يحبني
هكذا اذا
اجل
خرج صالح ليجدهم يجلسون ليقول مالامر بما تتحدثون
ايمراه: لاشي كنا نتعرف انا واخيك
-جيد هل تدلنا على غرفة الضيوف
-حسنا
فاخذهم الى الغرفة ليضع صالح التان في سريرة ويبدا يداعب شعره حنى ينام فغفي بسرعة
ايمراه: كيف شعور ان يكون لك اخ اصغر
نظر اليه بستغراب ليقل لاادري اليس لك اخوه
ضغط ايمراه على يده قائلا لا ليس لدي لذا اريد ان اعرف
انه جميل الاخوه شي جميل انت تحب اخيك وهو يحبك و تلعبون وتكونان معا دائما الاخ يحمي اخاه ويعتني به ولايدع شي يمسه
هكذا اذا الاخوة جميلة اليس كذالك
ليخرج ويتركهم فجاة
نظر صالح اليه وهو خارج قائلا في نفسه انه يتصرف بغرابة ثم نام هو ايضا
استيقظو صباحا وبقي في غرفتهم حتى جاء ايمراه وناداهم لتناول الفطور فذهبو معه وبعد الطعام اخرج ايمراه كيس العابه واعطاه لالتان كي يلعبو معا وكان التان سعيدا جدا بذالك
حل المساء وتناولو طعامهم وذهبو الى النوم وايمراه ذهب معهم حتى نيمو التان وخرج
كان صالح يستغرب من حركاته لكنه لم يهتم كثيرا فهو طفل ايضا
وفي الليل بعد ان نام الجميع خرج ايمراه كعادته ذاهبا الى المقبرة ومشى حتى وصل الى قبر والديه قراء الفاتحة لهما وكان يتحدث معهما قائلا انه تعرف على اطفال لطيفين التان وصالح واصبحو اصدقاء وهم يعيشون معا وهو سعيد معهم انهم اخوة وصالح يحب اخيه كثيرا ويهتم به لينضر الى قبر صغير بجانب قبر امه ليقل كنت ساحبك كثيرا يااخي كنت اعتنيت بك كما يعتني صالح بالتان كنت دللتك كثيرا لو انك بقيت على قيد الحياة فقط لكن حتى انت تركتني وفضلت ان تذهب مع والداي لا الومك فحتى انا كنت اريد الذهاب معهم لكنهم لم ياخذوني واخذوك فقط ليتك بقيت معي انت على الاقل يااخي الصغير
ليسمع صوت خلف الاشجار التفت قائلا من هناك
انتظر قليلا ليخرج راس صغير يطل عليه من خلف الشجرة في الضلام ثم اقترب
ليقل بتفاجئ التان
-اجل انا
مالذي تفعله هنا ثم تلفت حوله اين صالح كيف اتيت
-لحقت بك اتيت لوحدي
-لما لحقت بي
-هكذا
-لقد اخفتني
-وانت ايضا اخفتني البارحة لذا تعادلنا الان
نظر اليه ليبتسم ثم يقول ماكان يجب ان تتبعني المكان خطير هنا كان سيخرج لك كلب او قطة وترعبك
لن يحدث لي شي انت معي لو اتى اي شي ليخيفني كنت حميتني اليس كذالك
نظر اليه ايمراه بعيون متسعة ليقول
-ااا اجل احميك بالطبع بالتاكيد احميك
-جميل هل يمكنني ان اسئلك سؤال
-ماذا
-لما كذبت على صالح
-متى
-قلت انك ليس لديك اخوة لكن منذ قليل كنت تتكلم مع اخيك الذي ذهب مع امك
-انت الم تكن نائما
لا كنت مستيقظ لكن تضاهرت بالنوم حتى نام صالح ولحقتك لم تجبني على سؤالي بعد
اجل لقد ذهب قبل ان الحق ان اكون له اخ كبير كنت احبه كثيرا كان كل شي بالنسبة لي كنت اعد اللحضات والدقائق التي سيخرج بها من بطن امي لاحمله بين يدي والعب معه لكنه لم يرد هذا تركني وذهب مع امي تركني وحيدا دون اخ ودون عائلة كانت في الشهر الاخير من الحمل عندما ماتت ومات هو في بطنها ليتني ضممته ولو لمرة واحدة لو انني رايته لو انني ناديته باسمه اتعلم انا من اختار له الاسم اوموت كنت ساسميه اوموت لكن املي ذهب وتركني لوحدي بلا امل وبلا احد ليته بقي هو على الاقل ربما خاف ان لااكون اخ جيد له فقرر الرحيل و تركي افضل ليتني سمعت كلمة آبي لمرة واحدة منه
عانقه التان فجائه قائلا انا متاكد انك كنت ستكون اخ جيد له لاتحزن انت لست وحيد اعتبرني بمثابة اخ لك اعتبرني اخوك الصغير انا اريدك ان تكون اخي
-ه هل حقا تريد ان اكون اخيك
-نعم ان كنت تريد طبعا
-بالتاكيد اريد اريد كثيرا ساكون اخوك الكبير اذا من الان فصاعدا
-تمام ايمراه آبي
-آبي!
-اجل آبي
-جميل احببتها كثيرا يااخي الصغير وبادله العناق وقبله من راسه ثم بعثر شعره بلطف
ياماش: اذا اصبح لدي الان اخين كبيرين
-اجل وهذا يعني ليس صالح فقط سيحبك ويدللك ويحميك يوجد اخيك ايمراه ايضا بغد الان
-هذا رائع انا سعيد جدا يااخي وعانقه مجددا ليعانقه ايمراه ايضل قائلا وانا ايضا شكرا لك يااخي لانك سمحت لي ان اكون اخيك ثم نظر الى قبر اخوه بحزن وقال لكن لاقول لك سازعجك واعاندك كثيرا ايضا
-لامشكلة لدي
ليقول وهو يضحك لامشكلة لدي لانني ايضا سازعجك واعاندك كثيرا
-اوووه تتكلم بثقه خذ هذا اذا
وبدا يدغدغة والاخر يضحك وكان ايمراه سعيدا جدا به ليقل هيا لاعيدك الى البيت حتى تنم
-وانت
-اعود هنا
-لما
-لا استطيع البقاء هناك
-اذا ابقى معك
-لا ستعود انت
-لن اعود وانت تبقى هنا
-يجب ان تعود ابقى مع صالح
-انا لن اعود الى هناك مستحيل هنا عائلتي هذا بيتي لما انت عنيد هكذا
-لا بيتك هناك وانا وصالح والعم مصطفى عائلتك كما انني لست عنيد تنهد ليقول
هيا عد معي لا تحزن اخوك الصغير الان
نظر اليه ايمراه بحنان ليقول حسنا حسنا لاتنظر الي هكذا ساعود معك وابقى الليلة معك تمام
حسنا ليمسكه من يده ويخرجو من المقبرة ثم قال
-التان هل نتسابق الى البيت من يصل اولا يفوز
-حسنا موافق
لكن انا من سيغلبك ليكن بعلمك اقول هذا حتى لاتبكي لاحقا لان ساقيك صغيرة ستخسر
لست اطول مني بكثير سترى انا من سيفوز
ليبداو بالركض حتى وصل التان قبلة لانه تعمد الخسارة حتى يجعله يفوز
وعندما وصلو وكانو يلهثون من الركض
ايمراه: ماهذا كيف فزت
التان وهو يقفز بطفولية هل رايت انا من فاز لقد ربحت عليك انت بطيئ وفوقها تتفاخر امامي انك اكبر مني بقليل تفضل لقد فزت عليك ومد له لسانة ليغيضه
كان ايمراه يستمع اليه وهو يضحك
-انت ياهذا من اين تاتي بهذا الكلام الكبير
من اخي صالح
وضحكا
-حسنا حسنا لندخل وقبل ان يدخلا فتح الباب وكان صالح ينظر اليه بخوف وخلفة العم مصطفى ليقل التان اين كنت لقد كدت ان اموت من الخوف عليك وعانقه ثم نظر اليه هل انت بخير
-اجل اخي انا بخير كنت مع اخي ايمراه
-اخوك ايمراه؟
ايمراه: اجل انا والتان اصبحنا اخوة هو منذ الان اصبح اخي الاصغر ياصالح
ابتسم صالح ليقول جيد اذا بما انه اصبح اخوك الاصغر فانا الان اصبحت اخوكما الاكبر
-اخي انا ايضا
-اجل ان كنت تريد
-اريد اريد بالطبع يااخي يا الاهي لقد اصبح لدي اخين في يوم واحد انا سعيد جدا وعانق صالح شكرا لك يااخي
صالح: نحن الثلاثة اخوة من الان وصاعدا لن يفرقنا شي ولن نترك بعضنا البعض حسنا
ايمراه والتان حسنا اخي
وكان العم ينظر اليهم بفرح لياتي ويعانقهم هو ايضا
şu anda

Hayatın bir yalan حيث تعيش القصص. اكتشف الآن