وسط ذهول والده وجومالي الذان لا يصدقا ماحدث وانهم خسروه وقد ذهب امام عينيهما كان هناك من مايزال متمسك به ولايريد تركه ولايريد ترك امله بانه مايزال حي لينزله على الارض بحذر ويمده ببطى ويبدا بنعاش القلب له وهو يضغط بقوة على قلبه ضغطات متتالية وهو يصرخ فيه
-هيا التان هيا لاتترك نفسك هيا يااخي ليستمر بالضغط ويصرخ على جومالي
-انهض واحضر السيارة
لكن الاخر مايزال شاردا ينظر اليه
ليصرخ اقوة
-جومالي اذهب واحضر السيارة لناخذه الى المستشفى تحرك لاتنظر هكذا
ليستيقظ جومالي على صوته وينهض بسرعة ويحظر السيارة الى امام الباب ويتركها مشتغلة ودخل اليه
-لقد احضرتها
-تعال وساعدني
لياتي ويحملانه بسرعة ويضعة في الخلف ويصعد بجانبه ويعود بسرعة الى الانعاش القلبي له فصعد ادريس بجانب جومالي في الامام
ادريس: هيا جومالي تحرك الى المستشفى بسرعة
ليقود السيارة متوجها الى المستشفى وطوال الطريق صالح يجري له الانعاش ووالده يمسك بيده وهو يدعي تاره ويقول له ان لايستسلم ولايتركه تارة اما جومالي فلم ينطق بحرف فقط ينظر الى الطريق والى ياماش في الخلف حتى وصلو اخيرا فاوقف السيارة امام الباب وذهب ليحضر نقالة
ليحمله صالح بين يديه وياخذه الى الداخل ويصرخ على اونور كي ياتي والذي اتى بسرعة
-سيد صالح
-ايها الطبيب بسرعة لقد توقف قلبة على الاغلب لم اشعر بنبضه
بلع ريقه ليقل حسنا وياخذه الى الداخل مع الممرضين واخذوه الى غرفة العمليات وبدئو باجراء الصدمات الكهربائية له بسرعة لكن لايوجد فائدة
وفي الخارج كان يجلس صالح وهو يضرب راسه بالجدار خلفة ويفرك يديه ببعضهم من التوتر وادريس منهار بالبكاء عليه اما جومالي فهو لايزال شاردا بفعلته وكيف استطاع فعل هذا بياماش ويدعي ان لايصيبة شي والا لن يسامح نفسه ابدا
وبعد ساعتين خرج اونور واخيرا من الغرفة لكن بوجه منجهم
نظرو اليه بخوف فمن ملامحه لايبدو انه يحمل اليهم خبر مفرح او مايريدون سماعة
ادريس: قل شي ايها الطبيب لما تصمت ابني بخير اليس كذالك
وصالح ينظر اليه بلهفة وخوف
-تكلم يااونور لما تبقى صامتا هيا
-انا اسف فعلنا كل شي نستطيع فعله لكن....
ليقل صالح بصراخ
-لكن ماذا لاتكمل لاتكمل هو بخير لم يمت
-انا اسف ياسيد صالح لكن لقد توقف قلبه قبل ان تحضروه الى هنا بمده وعندما اجريت له الانعاش القلبي عاد قليلا لكن للاسف عندما وصلتم الى هنا كان قد توقف منذ فترة فعلنا كل شي نستطيع فعله انا اسف حقا
ادريس بدموع : ماذا يعني هذا الان هل مات هل خسرت ابني
صالح: اخرس ايها العجوز ولا تفتح فمك المشئوم كيف تقول عنه انه مات اصمت
اونور: للاسف يعتبر انه قد مات لقد ربطناه على الاجهزة الان لدينا 48ساعة ان لم نجد له قلب بهذا الوقت فيجب ان نوقفها ونفصلها عنه يجب ان نجد قلب مطابق له بسرعة
ليقل صالح اي مايزال هناك امل
اجل لكن ضعيف جدا فمن اين سنجد قلب بهذه السرعة اي ليس هناك من يعطي قلبه كما تعلم واساسا عملية نقل القلب او الزراعة نادرة جدا فمن سيعطي القلب سيخسر حياته
صالح: خذ قلبي انا اجري التحاليل اللازمة وخذ قلبي افعل اي شي المهم ان يبقى على قيد الحياة
ادريس: وانا ايضا ساجري التحليل لعل قلبي يناسبه
-حسنا ساجري لكما التحاليل
صالح:هل يمكن ان اراه
-للاسف انه في العناية المركزة الان لانستطيع ادخالكم
صالح:تمام دلنا اين نجري التحاليل
-حسنا لان وقتنا ضيق لياخذهم ويخبر الممرضة باجراء التحاليل اللازمة لهم لكن للاسف لم يتطابق مع اي احد منهم
اونور: للاسف انتما غير متطابقين
صالح: ماذا يعني الن نستطيع ان نعطه قلوبنا
-لا مع الاسف
يجب ان نجد متبرع ثاني وانا اتصلت بالمستشفيات والمراكز المجاورة وانتظر خبر منهم اتمنى ان يصل بسرعة
بدا صالح يفكر بطريقة كي يجد قلب ليقل ساحضرجميع الرجال واجري لهم تحليل قد يتناسب مع احد
اونور: وكم عدد رجالك
-مايقارب 40رجل
مستحيل لن نلحق ان نجري للجميع بهذا الوقت الضيق
-جد حلا يجب ان اجد قلب لالتان لن اسمح لن بالموت
-اوووف حسنا سنرسلهم الى مستشفيات اخرى ومراكز اخرى وساستنفر كل الموضفين للعمل فانا ايضا لااريد ان يموت ياماش
ا-جل افعل اي شي
ادريس: وانا ايضا ساجلب جميع اهل الحي
صالح: ومالذي ستخبرهم به ايها الذكي هل ستقول اريد قلب احدكم
-لا ساقول اريد اجراء تحليل للتاكد من سلامتكم فقط ومن يتناسب معه اقتله واخذ قلبه
اونور: سيد ادريس لايحل الامر هكذا يجب ان يوافق المتبرع
-وهل تراني اريد المشي على الاصول والقوانين انا ابني في الداخل يعيش على الاجهزة بلا قلب ولديه اقل من يومين فقط كي انقذه هل سافكر بقلب من ساخذ
ليسكت فهو من جه اب ويفكر بابنه ومن جهه رجل مافيا مالذي يستطيع قوله له ببساطة يقتله ويحظر طبيب اخر لالتان
ليذهب صالح الى رجاله ويخبرهم ان من يتناسب قلبه مع التان سيهتم هو بعائلته ولن يقصر معهم وسيعيشون ملوكا من بعده يكفي ان يناسب قلبه التان وان يوافق على العملية
وادريس كذلك احضر اطباء لياخذو منهم عينات للفحص استثنا الكبار بالسن لان اونور اخبره انه لايحتاج قلب شخص كبير بالسن بل شاب او حتى طفل سواء كان امراه او رجل لافرق واخبرهم ان هناك مرض منتشر وهو يريد اجراء فحص لهم للتاكد من سلامتهم وهم بالطبع لن يشكو في كلام والدهم لذا بدئو باجراء الفحوص
عاد صالح الى المستشفى بعد ان اخبر الرجال واحضرهم الى المستشفى وهو يحمل هاتفه ويتصل للمرة الالف بايمراه المختفي منذ ساعات ولا يجب على هاتفه
ليقل بغضب وخوف اجب على هاتفك هذا يابني اجب ارجوك اين اختفيت انت الاخر وهو يجوب الممر بسرعة من التوتر ليصطدم به الممرضون الذين يسحبون احد على النقالة مغطى بالدماء امامه وقد لامست يده المليئه بالدم يد صالح الذي شعر بنقباض قلبه لكن لم يرى هذا المريض سوى ان دمه علق في يده نظر الى الدم على يديه وهو يشعر بشعور غريب
ليقترب منه ويسمعهم يقولون
شاب بالخامسة والعشرين اصيب بحادث سير خطير وجده احد المارة واتصل بالاسعاف
الطبيب فصيلة دمه بسرعة
فصيلة الدم+O
احضرو خمس وحدات من +O
ما اسم المريض
لينظر الممرض الى هويته التي وجدوها في جيبه
اسم المريض ايمراه اردام
فجاة شعر صالح كان ماء بارد سقط عليه رعشت كل اوصاله من الصدمة
ليقل بصوت بالكاد يخرج
-مستحيل... مستحيل
ليقترب منه و هو يحاول ابعاد الاطباء والممرضين كي يرى فقط وجه المريض يريد ان يثبت للصوت الذي في داخله ان ماسمعه خطا بقي يحاول الاقتراب والنظر اليه حتى واخيرا راى وجهه لكن كان مغطى بالدم لايضهر من ملامحه شي
ليبتسم ويقول
-كما توقعت ليس هو ربما تشابه بالاسماء فقط لاشك انه عاد الى ذاك المكان وعندما يرى جثثهم سيبحث عنا وياتي الى هنا
وكان سيستدير ليذهب
لكنه سمع الطبيب يقول
قلبه قد توقف سنجري له الصدمات الكهربائية اخلع الساعة واغراضه عنه
خلع الممرض الساعة من يده ووضعها على الطاولة امام صالح لينظر اليها بصدمة كبيرة وعاد في ذاكرته الى الماضي عندما كانو صغار لقدكانت الساعة ساعة والد ايمراه الذي كان يحاول لبسها دائما على رغم كبر حجمها على يده وانها لاتناسبة
فلاش باك
عندما كانو في بيت ايمراه بعد ذهاب العم مصطفى دخل صالح الى غرفة ايمراه ولم يجده ذهب وسئل التان عنه والذي كان يلعب بالالعاب وهو قال انه لم يرى
ليذهب ويبحث في البيت حتى سمع صوت يخرج من غرفة والديه ليعلم انه هنا كان سيذهب لانه لايريد ازعاجة لكن قلق عليه خشية ان يفعل شي بنفسه فطرق الباب ودخل والاخر خاف وارتبك وخبئ شي خلفة
صالح: ايمراه هل انت بخير
ايمراه: اخي نعم انا بخير
-ماذا تفعل هنا
-انها غرفة والداي جئت لارى صورتهما
ليلاحظ انه يخبئ شي خلفه
-ماذا تخبئ خلفك
-لا شي لاشي ابدا
-ارني مابيدك
ليخرج ايمراه من خلفه ساعة فضية جميلة
صالح: ساعة؟
-نعم انها ساعة ابي
-ولما اخرجتها وماذا كنت ستفعل بها
-كنت اريد ان ارتديها لانه كان يحبها كثيرا لكنها كبيرة علي
امسكه صالح من كتفه واجلسه
-لكن ياصغيري انت ماتزال صغيرا ويدك صغيرة
-لكنني اريد شي من رائحته كي اتذكره دائما به
-تمام احتفظ بها حتى تكبر وترتديها كما تشاء وفي وقتها لاتنزعها عن يده ارتديها دائما حسنا
-حسنا
وعانق صالح
-شكرا لك
-على ماذا يابني هيا هيا خبئ الساعة واذهب والعب مع التان انه يلعب لوحده في الخارج
-تمام
ليذهب ويضعها في صندوق وبقي محتفظا بها حتى كبر واصبح شاب واخيرا استطاع ارتدائها ومنذ ذلك الوقت لم يخرجها من يده ليتفاجئ الان صالح برؤية تلك الساعة وهي مغطية بالدماء لينظر مجددا الى ذلك الممدد على السرير ركز بملامحه رغم الدماء شعره الطويل ذقنه الخفيف حتى ملابسه التي خرج بها من البيت ذالك اليوم
ليصرخ فجاة
-هذا مستحيل ايمراه انه ايمراه كيف حدث هذا مابه
وحاول الاقتراب منه وهو يبعد الممرضين عنه وهم يمنعونه من الاقتراب ويطلبون منه الهدوء
صالح: ايمراه افتح عينيك يااخي مالذي حصل لك هيا استيقظ هيا ارجوك مالذي اصابك ارجوكم لاتفعلو بي هذا لااستطيع خسارتكما معا ارجوك لياتي اونور الذي كان يبحث عنه اساسا كي يخبره بنتائج تحاليل رجاله ويجده بهذه الحالة لم يعرف مابه لكن عندما راه منهارا والممرضين يحاولون تهدئته واخرجوه الى الخارج ثم اغلقو الباب في وجهه والاخر اجهش بالبكاء وهو يصرخ دعوني ارى اخي افتحو هذا الباب تدخل هو ايضا قائلا
-سيد صالح ما الامر
امسكه صالح من كتفه قائلا اخي في الداخل لايدعوني اراه لقد مات هو ايضا يريد تركي هو ايضا
-من؟ هل ياماش ماذا يفعل ياماش هنا
-لا ليس هو انه.. انه ايمراه ايمراه ايضا يموت في الداخل اخوتي الاثنان يموتان انا اخسرهما كيف اعيش بدونهما لا استطيع العيش ابدا ان حصل لاحدهما شي وعاد الى البكاء
كان اونور يستمع اليه وهو مصدوم ايضا لم يعلم ماذا يقول فايمراه كان صديقه ايضا ليقل
-ماذا اصاب ايمراه
-لااعلم انه مغطى بالدماء حتى انني لم اعرفه واسمي نفسي اخوه ولم اعرفه تخيل هذا كانو يجرون له الصدمات الكهربائية هل سيموت الان ايضا لااستطيع تحمل هذا لم استطع ان انقذ صغيري التان والان ايمراه ايضا بين الحياة والموت اي اخ انا ياهذا
-حسنا اهدا سادخل الان واراه ماوضعه تمام وانت اذهب الى التان تمام وسافعل كل مايجب لاجلهما لاتقلق
-اذهب الى التان وباي عين اذهب اليه وانا لم استطع حمايته وهو خطف من امام بابي و كان قادم الي اسبوع... اسبوع كامل وهو مخطوف ويعاني لوحده هناك مع اولائك المجرمين من يعلم ماكانت حاله كم خاف وكم تالم وكم جاع وبرد كم انتظرني ان اتي واخرجه من سجنه وانا لم اجده ولم انقذه وجدته قبل ان يموت بلحظات وحتى بهاذه لم انجح فايمراه هو من وجده وهو من اخبرني بمكانه بينما انا صدقت كلامهم كا الاحمق وانهم سيعيدوه ايمراه دائما كان اخ له افضل مني مع انه لم يكن لديه اخوة الا انه يعرف كيف يكون اخ اكثر مني بكثير اما انا فلا فائدة ترجا مني
-لاتقل هذا عن نفسك انا متاكد انك فعلت كل مابوسعك حتى تساعد التان
-لكن لم يكن كافيا لقد خسرته ان لم اجد له قلب سيذهب
ليمسك قلبه ويعتصرة انظر كم انا سيء حتى قلبي لم يناسبه كنت مستعد ان انتزع قلبي واعطيه له لكن لم استطع حتى بحياتي لااستطيع التضحية لاجله انا بلافائدة لتلك الدرجة صمت قليلا ليقل صحيح هل انتهت تحاليل الرجال الم تجد احد متطابق معه
اخفض راسه بحزن للاسف لايوجد اي واحد متطابق معه ننتظر الان خبر من السيد ادريس ربماشخص من الذين احظرهم يتناسب معه
-اتمنى هذا اتمنى ان ينفع ذالك العجوز لمرة واحدة على الاقل وينقذه لااريد شي اخر الان سوه نجاتهما ان حصل لهم شي سالحق بهما فورا
-لاتقل هذا يجب ان تكون قوي هما بحاجتك الان
-وانا بحاجتهم ايضا لايوجد صالح بدون التان وايمراه ان ذهبا اذهب معهم
-حسنا اهدا وتعال معي سادعك تبقى مع التان الى ان يخرج ايمراه من العملية ويكون بخير ان شاء الله تمام
-حسنا دعني اراه واشبع منه قبل ان ينتهي الوقت لينظر الى ساعته
بقي 26 ساعة فقط ويجهش بالبكاء مجددا
-تمام سيد صالح لاتقل هذا مازال هناك وقت
-لن نقطع الامل منذ الان هيا تعال معي واخذه وجعله يرتدي الملابس المخصصة للدخول الى العناية المركزة
ليدخل اليه بخطوات متعبة ومترددة ليسئل اونور الذي دخل معه
-هل هو ع قيد الحياة حقا الان
بعد ان راى الاجهزة متصلة به من كل مكان
-نعم هو حي لكن ما ان نطفئ الجهاز...
ولم يستطع ان يكمل
-ان اطفئناه يموت اليس كذلك
-انا اسف جدا
-هل هذا الجهاز الان هو مايربط اخي بالحياة حقا هل هذه الالة هي من تبقيه حيا اذا لما لايفتح عينيه الجميلة لما لايتكلم معي لما لااسمع صوته ليسمعه فجاة يناديه
-صالح آبي..
نظر اليه ثم قال لاونور هل سمعت
-ماذا؟
لقد ناداني الان الم تسمع قال اخي صالح لقد سمعته انا متاكد
-سيد صالح اضن انك متعب هل نخرج قليلا
-لا لاريد سابقة هنا معه
ليمسك بيد ياماش التي اصبحت باردة
-يده باردة يجب ان ابقى معه كي ادفئه هو لايحب البرد
نظر اليه اونور بحزن
-تمام ابقى معه وامسك بيده انا يجب ان اذهب انت ابقى معه لكن انتبه لاتلمس شي والاخر كان شاردا ينظر في وجه اخيه وكانه يراه لاول مرة كانه يريد ان يحفظ ملامح وجهه ليس في ذاكرته بل بقلبه يريد ان يعانقه ويضعه في قلبه كل لايذهب لكن لايستطيع تحريكه فقط امساك يده وتقبيلها وتقبيل راسه من خلف الكمامة وهو يبكي عليه ودمعته لم تجف

أنت تقرأ
Hayatın bir yalan
General Fictionتتحدث القصة عن فارتولو الشاب الذي شهد مقتل امه امام عينيه هو واخيه الصغير على يد والده يعود للانتقام بعد سبعة عشر سنة فهل سيستطيع اخذ انتقامه منه؟ ومالذي سيحدث معه؟