بعد مرور شهر يجلس مصطفى مقابلا لايمراه الذي يلعب بسيارة حمراء بين يديه ويصدر اصوات بفمه ايضا
ليتافئف ثم يقول
-ايمراه الى متى سنبقى على هذه الحال
لكن الاخر لم يلتفت له حتى واستمر باللعب
اقترب وجلس امامه على ركبتيه
-هيا ياصغيري تكلم اجبني على هذا السؤال ولننتهي ترتاح انت وارتاح انا هيا تكلم
قال دون ان يشيح نظره عن السيارة
-بما اتكلم؟
-باي شي حدثني... عن والديك
-مابهما والداي ماذا احدثك عنهما
لينهض من مكانه قائلا بنفاذ صبر
- لكن لايعقل هل سنبقى هكذا
تافئف ايمراه قائلا
-اريد ان اخرج لقد مللت
-لن تخرج قبل ان تتكلم كيف ماتا والداك واين هما الان
-قلت لك ماتا في الحادث حسب ماتقولون انتم
-جيد ماتا في الحادث هل سيعودان
-اجل
ليمسك براسه ويمسح على وجهه بنفاذ صبر
-عزيزي هل تفهم انت مااقول
-لا شان لي بما تقول ابي وامي لم يذهبان الى مكان انهما هنا معي وفي الليل يذهبان الى ذالك المكان المسمى بالمقبرة
-متى رايتهم
- انني اراهما دائما
-كيف تراهما
-كما اراهما دائما في احسن حال
-لكنك رايت امك بعد الحادث
اعتصر السيارة بيده ثم نظر اليه بغضب قائلا
-تلك ليست امي وانت تعرف امي جميلا ووجهها جميل، وجه تلك المراة التي تقول عنها امي لم يكن جميل كان مخيف مخيف جدا انها تخرج في احلامي دائما
-مالذي تراه في احلامك اخبرني
صمت قليلا
-لاشي انها مجرد احلام
-حسنا ولكن ماذا ترى
ليصمت مرة اخرى
-يكفي اليوم لقد تعبت اريد الذهاب واللعب مع التان
-لن تذهب قبل ان نكمل كلامنا
-انتهى لايوجد مااقوله
-ايمراه
ليقل بعصبية
-قلت ساخرج هل ستمنعني من الخروج من غرفتي هل ستحبسني هنا
ليلاحض انه بدا يغضب فغير طريقته معه بسرعة يعلم انه ان استمر بالضغط عليه لن يجني نتيجة ليقل
- اسف لم اقصد هذا طبعا
ليكمل
-حسنا الاتريد التان تمام ساناديه الى هنا تجلسان هنا وترسمان قليلا هو يحب الرسم مارايك
لتتبدل ملامح ايمراه الى فرح فكرة جيدة فل ياتي وياتي صالح آبي ايضا
-تمام ساناديهما
ليخرج قليلا وينادي عليهما
والذين كانا منغمسان في اللعب في الغرفة ليدخل
-التان صالح هيا معي ياابنائي
نظرا اليه بستغراب الى اين
قال وهو ياخذ بعض الاوراق والالوان
-الى غرفة ايمراه تذهبان وتلعبان وترسمان معا هناك مارئيكما
قال التان رائع سالعب مع اخي ايمراه اخيرا وسنرسم معا
ابتسم له مصطفى ليقل هيا اذن لنذهب
صالح: الم يقل شي بعد
تنهد مصطفى
-لا لم يفتح فمه يقول سيعودان يقول يراهما ولايقول شي اخر
ثم التفت الى التان
-التان هل تحب الرسم كثيرا
ليقل التان بفرح نعم احب الرسم كثيرا
ليقل مصطفى
- اعلم ايها الصغير انك تحب الرسم كثيرا حسنا وهل تحبه هو اكثر ام اخوك ايمراه ليضع اصبعه على جبينة ويفكر قليلا احب اخي ايمراه اكثر
ليحمله بين يديه ويقول وهو يدغدغة هكذا اذن ثم قبله من جبينه واخذهم الى غرفة ايمراه انزله امام الباب ليفتحه هو ويدخل راكضا
-اخي ايمراه
ورتما في حضنه وعانقه
ليبادله ايمراه
-اهلا بك ياعزيزي
التفت الى العم مصطفى
ليقول
- العم مصطفى اخبرنا اننا يمكننا الرسم واللعب الان
- اجل الا تحبه انت
-اجل احبه لكنني احبك انت اكثر
لينظر اليه بحنو حقا وانا ايضا احبك ياعزيزي
ليقل صالح وقد اصطنع انه يشعر بالغيرة التان يبدو انك نسيتني بسرعة نسيت ان لك اخ اخر منذ اصبحت اخ ايمراه حلال عليك
ليذهب اليه ويعانقه هو ايضا قائلا لا لم انسك انا احبك كثيرا تعلم هذا
ليقل
- اذا كم تحبني هيا قل
-امممم احبك اكثر من الطعام واكثر من البيتزا الذي يجلبها العم مصطفى اكثر من كل شي واكثر من الجميع
ليضحكو عليه
ايمراه: لا اذا كان التان يحبك اكثر من الطعام فهذا يعني ان مكانتك عالية جدا لديه يااخي
-اجل هذا اكيد
ليقبله من راسه ويضمه اليه
ليقل مصطفى هيا يا اولاد ارسمو و وزع عليهم الالوان والاوراق
-كلن يرسم مايخطر في باله ارسمو اي شي مهما كان لنرى من ستكءون رسمته الافضل تمام
لياخذو الاوراق ويبداو بالرسم
وبعد انغماسهم بالرسم بدا
يسئل ايمراه
-ايمراه اوصفلي والديك الان كان ايمراه منغمسا في الرسم ليقول يبدوان جميلان يقفان هناك وينظران الينا
ليشير الى مكان فارغ
واكمل الرسم
- حسنا ما رائيك ان ترسم امك لي ارسم لي اخر صورة لها كيف تراها
ليبدا بالرسم على الورقة بخطوط عشوائية
-هل تذكر ماذا كان يتحدثون والداك عندما كنتم في السيارة ماذا تحدثتم وماذا حدث
أنت تقرأ
Hayatın bir yalan
General Fictionتتحدث القصة عن فارتولو الشاب الذي شهد مقتل امه امام عينيه هو واخيه الصغير على يد والده يعود للانتقام بعد سبعة عشر سنة فهل سيستطيع اخذ انتقامه منه؟ ومالذي سيحدث معه؟
