part 10

446 17 8
                                        

في المساء كان يجلس ياماش بشرود يفكر بالاحداث الاخيرة التي حصلت ومعه ايمراه حاول اكثر من مرة ان يفتح معه موضوع كي يخرجه من صمته لكن لافائدة شارد فقط بعبوس الى ان ياس وجلس بجانبة بصمت هو الاخر
حتى قاطع صمتهم اخيرا صوت طرقات الباب التفت ليرى من
ليظهر انه ادريس
ادريس: هل يمكنني الدخول
نظر اليه والى يده الملفوفة بالضماد ثم اعاد نظره الى النافذة
ايمراه: لما السؤال انت دخلت اساسا
لم يجبه ادريس ليكمل
-هل يمكننا الحديث معك
نهض ايمراه قائلا بغضب دعه يرتاح مالذي تريده منه مجددا اخرج من هنا
ياماش: اخي اتركه حسنا
ايمراه: ولكن..
-تمام دعه اخرج قليلا
نظر ايمراه بغضب الى ادريس ثم خرج وصفق الباب خلفه بقوة
جلس ادريس بجانبة على الكرسي ليقول
-كيف حالك يابني
لكن لم يجد اجابة من ياماش ولم يلتفت اليه اساسا
-هل انت غاضب مني؟
لكن لم يتلقى اجابة مرة اخرى
-الاتريد الحديث معي
ولم يجد سوى الصمت مجددا جلس قليلا ليقول حسنا كما تريد ساتركك على راحتك ونهض ليخرج
ليسمعه يقول اخيرا

-لما فعلت هذا
-ماذا فعلت
التفت اليه وعيونه مليئه بالدموع
-ماذا فعلت ! صحيح لانها لا واحدة ولا اثنتان من اين ابدا مثلا دعني اسئلك لما قتلت امي او لاقول امهاتي الاثنتين في الماضي امي ميهريبان والان امي سلطان
-فعلتها لااجلك كنت اظن ان ميهريبان تعاونت مع زوجها لخطفك وقتلك فقتلتها ثم ظهر ان من كان المتسبب الحقيقي هيا سلطان واخفت عني طيلة سنوات فقتلتها ولست نادما على هذا كادت تقتلك مرتين عندماكنت صغير والان تريد ان تحرمني منك تعلم انني احبك كثيرا فارادت حرق قلبي بك استحقت ماحدث لها
-من انت لتقرر من يستحق ومن لا ثم هل ظننت انني سافرح بفعلك هذه انا لااريد حب كهذا لااريد ان تؤذي احد فقط لانك تحبني انت حتى اطلقت على يدك بسببي
-اجل اطلق انا اخطائت اعلم هذا لكن كل مااريده هو ان تبقى بجانبي بجانب والدك لاخر عمري انت لاتعلم ماعانيته وانت بعيد عني لقد كنت الوم نفسي دائما على خسارتك والان بعد ان اكتشفت انك حي وفي اللحظة التي عانقتني فيها لااول مرة بالمستشفى شعرت انني املك الكون ومافيه كنت اراك دائما كانك حلم واخاف ان اخسرك باي لحضة وعندما ظننت انك ستذهب وتتركني اعيش الم فقدانك مجددا واعود الى ماكنت عليه لم يبقى في عقل ولم اعد ارى امامي من حزني وقهري لذا فعلت وانا نادم اشد الندم على هذا ومهما فعلت لك لن استطيع مسامحت نفسي لكن اتمنى ان تسامحني انت هذا كل مااريده يابني

كان ياماش يستمع له والدموع في عينيه ليقل بعد ان صمت قليلا
-كنت صغيرا عندما كان قاسم يضربنا انا وصالح واحيانا امي كان يفعل مثلك كان ينزع الحزام ويضربنا.. ويضربنا الى ان يتعب ويتركنا ثم يطفئ الضوء ويقفل باب الغرفة علينا كان البيت صغيرا لكن كان هناك غرفة كا القبو اسفل البيت لوضع الاغراض القديمة فيها صغيرة جدا كنت اخاف كثيرا من الضلام ولااستطيع رؤية شي ولكن فكرة ان صالح معي تشعرني بالامان قليلا كان يضعني على قدمه دائما ويمسح على شعري حتى انام كان يقول عندما تستيقض سيذهب الضلام لاداعي للخوف كنت اتمسك بيده وكانه سيختفي كي لااخاف لكن في مرة عاقبني انا فقط لانني كسرت زجاجة مشروب دون قصد اخذني الى تلك الغرفة وضربني كثيرا ثم حبسني لوحدي هذه المرة لم يكن هناك احد ليساعدني حاولت امي وصالح مساعدتي لكنه لم يتركني اخذني ورماني هناك مجددا واغلق الضوء كنت اشعر بالخوف الشديد اشعر ان كل شي يتحرك كأن الجدران  ستسقط علي كأن اشياء تلمسني او تتحرك بالقرب مني واصوات غريبة واحيانا صور مخيفة تظهر لي كان مرعبا جدا بدات اصرخ واصرخ حتى يخرجني لكن دون فائدة حتى اختنقت انفاسي ولم اعد استطيع التفس ففقدت الوعي لااعلم متى اخرجوني لكن وجدت نفسي في حجر امي ميهريبان وهي تحاول ايقاظي فستيقظت اخيرا على صوتها وقد اصبت بالحمة استمرت معي عدة ايام بسبب هذه الحادثة ومن وقتها انا اخاف من الاماكن المغلقة والضلام ولا استطيع تحملها
مااريد ان اقوله انك مثل قاسم اظن ان هذه طريقتكم بالتربية ولكن لا.. انتم لاتعرفون شي عن مايسببه اسلوبكم هذا الفرق الوحيد ان قاسم كان يكرهني وانت تحبني كما تقول
-بني انا اسف على ماعشته بسببي سامحني ارجوك دعني اعوضك عن سنينك التي كنت بعيدا بها عن حضن والدك ياصغيري دعني اكفر عن ذنبي
-ومالذي يضمن لي انك لن تفعلها مجددا
-اعلم انك خسرت ثقتك بي لكن ثق بي انا ابوك لن افعل اي شي يؤذيك صدقني لن افعلها مجددا انا اسف سامحني ارجوك
ليقل ياماش حسنا سامحتك اتمنى ان لاتعيدها حقا وتلتزم بالوعود التي اعطيتني اياها
-بالتاكيد يابني سافعل لاجلك افعل اي شي واقترب منه اذا الان هل تسمح لي
ليقترب ويعانقه فبادله ياماش العناق بيده الواحدة

Hayatın bir yalan حيث تعيش القصص. اكتشف الآن