الفـصـل الـرابِـع: ضَحـكَتُـهـا

78 11 43
                                    

«لأنَّـكِ هِيـلِيـنَا»

.. ..
..

الفـصـل الـرابِـع: ضَحـكَتُـهـا

.. ..
..

في حديقةٍ عامة و كما أتفق معها زوجها هما الآن يتجولانِ داخل تلك الحديقة الكبيرة

كانت هيـليـنا سعيدة بـالمناظر الخلّابة، الأشجار متفتحة الأزهار بـشتى الألوان، النافورة التي تتوسط الحديقة و قد رأت صورتها فقط بـفضل لافتة أمام البوابة

هي متحمسة للوصولِ إلى منتصف الحديقة كي ترى تلك النافورة العملاقة، و ترغب أن ترى الألعاب التي تخص الأطفال كذلك

تعانق كفّ زوجها و تتأمل المكان من حولها بينما هو يُجري مُكالمة مُهمة مع أحد موكليه

رغم أنه يحظى بـعطلة لكن لا يتوقف موكلينه عن الإتصال من أجل بعض الإستشارات القانونية

رأت هيـليـنا بالون ذو حجم كبير وردي فـتقدمت منه لكن كفه أوقفها عن السير، نظرت له و هو عقد حاجبيه يرغب أن يسألها عمّا تريد لكن ثرثرة من معه على الهاتف تزعجه

هي استنتجت أنه يسألها عن وجهتها فأشارت نحو البالون، حين علم أنها ستكون قريبة ترك يدها و اومأ لها بـرأسه

و كم سعدت هي و اتجهت تلتقط البالون الشفاف الذي بداخله بالون آخر وردي و يزينه بعض الأشكال اللطيفة و الأضواء التي تشتعل بضغط من الزر في أسفل العصا

ضغطت عليه حين لمحته فأنبهرت بشدة بجمال الألوان حتى تقدمت منها فتاة تبدو أصغر منها قليلًا

"هذا يخصني"

أشارت نحو البالون فـعبست هيـليـنا و نظرت له، كان يبدو مبهرًا لها و أرادت لو تحتفظ به

"آسفة"
تمتمت ثم منحتها البالون فـركضت حيثُ والدها الذي أدخلها حضنه دون تردد

كم تمنت هي أيضًا أن تذهب بـنزهة مع والدها كي تلعب معه و تقضي وقتًا ممتعًا رفقته

و أثناء نظرها لـتلك الفتاة شعرت بـكفٍ دافئ يحيط كتفها فـرفعت بصرها نحو زوجها الحنون الذي مسح على ذراعها بـلطفٍ كي تنتبه له أكثر

"لـنكمل، يوجد قرب النافورة عدة مطاعم مختلفة لـنختار ما سنأكله ثم نبحث عن مكان لطيف نجلس به"

هي ابتسمت و زار عينيها الحماس مجددًا حين ذكر أنهما سيتجهانِ إلى النافورة، لا تدري ما السبب لكنها تتوق لـرؤيتها

لأنَّـكِ هِيـلِيـناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن