الفـصـل الأول: حيـاتِنـا معًـا

162 10 32
                                    

*نبهوني في حالة وجود أخطاء إملائية*

«لأنَّـكِ هِيـلِيـنَا»

.. ..
..

الفَصـل الأول: حيـاتِنـا معًـا

.. ..
..

إنتهى اليوم و حان وقت ذهاب حديثي الزواجِ لـمنزلهما الخاص، لـبناءِ حياة جديدة من المُفترضِ

جلس داخل السيارة ثم نظر لها، و أخيرًا بات بـمفرده معها، يُريدُ أن يعلمُ الكثير و أول شيء هو كيف وافق والدها عليه زوجًا بـفارقِ العمرِ الكبير ذاك، و ما الذي حدث لها كي تمتنع حتى عن الرفض!

لكن نظراتها المرتبكة و ارتجاف أطرافها من فرطِ التوتر جعله يتراجع الآن كليًا عن تلك الأسئلة التي تدور بـرأسه

كما أن قبضة يدها التي تخدش كفها تزعجه و بـشدة!، لكنه حاول التغاضي عن الأمرِ و عدم لمس يدها حتى ثم تحمحم كي يحاول فتح حديثٍ معها

"لم نتعرف جيدًا، أنا جونغكوك و عُمري ثلاثون عامًا، أنا محامي و أعملُ بـشركةِ محاماة كبيرة، اخبريني عنكِ"
قال بـهدوءٍ يُحاول فتح أول مـوضوع معها بينما يقود

فـنظرت له بـبنيتيها البريئتينِ و تحمحمت مُتوترة، لكن توترها قد قلّ نسبيًا، فـهي ارخت قبضتها و بدأت تمسد أصابعها بـرفقٍ

"أنا.. هيـليـنا، عمري أربعة عشر و كنتُ بـمدرسة سيونغ القريبة من حيّ"

ابتسم بـخفةٍ و هو ينظر لها لـلحظاتٍ، رغم تزاحم أفكاره عن كل ما حدث حتى الآن كانت هي الشئ اللطيف الذي انشغل عقله به، قد رآها ظريفة جدًا و هي تتحدث بـخجلٍ و تحاكي طريقته في إلقاء المعلومات

لكن حين أعاد حديثها في عقله أدرك أنها أردفت الجملة الأخيرة بـنبرة مليئة بـالحزنِ الشديد

"هل توقفتِ عن الذهابِ للمدرسة؟"
سألها بـهدوء و هي اومأت حزينة، و كم عبوس ملامحها جعله يشعر بـلطفٍ كبير تجاهها، تبدو لطيفة جدًا أم يُهيؤ له أنها كذلك

"أبي أخبرني أنّ عليّ التوقف، فـلا يجوز لـفتاةٍ مُتزوجة أن تذهب إلى المدرسة"

عقد حاجبيه مُنزعجًا بينما يركز على طريقه، كان واضحًا له أن تلك ليست كلماتها و إنما تلك الكلمات التي تم إلقائها على أذنيها فـبهدوءٍ استفسر

"من قال أنّه لا يجوز لـلفتاةِ إكمـال دراستها!، من قال لكِ هذا؟"

رغم أنّ نبرته هادئة و حرص على جعلها مُرتاحة لكنها عادت تقبض كفها بـقوة مُتوترة ثم نبست

لأنَّـكِ هِيـلِيـناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن