«لأنَّـكِ هِيـلِيـنَا»
.. ..
..الفـصـل الخـامِـس: يَهـون لأجلِـك
.. ..
..صباح الإثنين، أنه اليوم الأحد عشر كـزوجة ابن جيون
استيقظت حين استمعت لـرنين المُنبه لتنظر حولها عاقدة حاجبيها، شعرها مُبعثر و عينيها لازالت نصف مغلقة تبحث عن مصدر الصوتِ المزعج
لقد غفت أمس على الأريكة معه بينما يشاهدان فيلمًا على ذوقه، أغلقت منبه زوجها ثم نظرت نحوه، كان نائم ليس و كأن المنبه يرن منذ فترة
ابتسمت له ثم اقتربت تمنحه حضنًا، أو ربما هي التي احتاجت منه حضنًا عميقًا حين تذكرت ليلتهما المليئة بـالثرثرة أمس
أخبرها عن أصدقاءه و الكثير من ذكرياته معهم، اشتكى لها عن صديقٍ قد غدر به و سبب له مشكلة مع عائلته، كما أخبرها سرًا أنه سافر يومًا دون أن تعرف عائلته عن الأمرِ شيئًا
و كيف كان صديقه خائفًا أن يعلم والديه و يحاول ان يغطي غيابه طوال اليوم
شاركها ذكرياتٍ عن شقيقتيه و كم يحبهما و كيف يفضل ميرا قليلًا عن سويون لأنها دائمًا مطيعة
شاركها الكثير و هي استمعت له مستمتعة بـالتحدث معه، استمتعت بالإنصاتِ لكل ما قاله و انفعلت معه في كل الذكرياتِ التي سردها
كادت تغلق جفونها كي تنام لكنه قد أخبرها أن عليه اليوم الذهاب إلى العمل، و عليها إيقاظه!
فتحت عينيها ثم نظرت لـوجهه بـصمتٍ، هي تعترف أنها تُحب النظر نحوه، تحب رؤية ملامحه في كلِ الأوقاتِ، لا تدري عن ماهية تلك المشاعر شيئًا لكنها تشعر بـالراحة تجاه ذلك
ابتعدت عنه للحظات كي تلتقط هاتفها الذي كان فوق الطاولة ثم فتحت الكاميرا كي تلتقط له صورة، وجدت نفسها لديها تلك العادة مثل صديقتها هـوري، تحب إلتقاط الصور لكل شيء حولها
التقطت له صورة ثم أغلقت الهاتف و اقتربت مجددًا تعانقه بينما ترفع رأسها له، و هو رغم عدم وعيه بما تفعله زوجته إلا أنه احاط ظهرها خوفًا عليها من أن تسقط
ابتسمت حين نظرت نحو أنفه و شعرت برغبة في مناكفته لذلكَ بأناملها اقتربت منه و قد أغلقت أنفه ليعقد هو حاجبيه حتى مضت لحظات و شعر بالإختناقِ الخفيف
ضحكت بصخب حين سعل و ابعدها عنه ثم نظر لها، فاعتدلت هي و بدأت تحاول إخفاء ضحكتها عنه حتى فرك أنفه بـقلةِ حيلة منها
أنت تقرأ
لأنَّـكِ هِيـلِيـنا
Romanceالزواج قصرًا جريمة في حق كلًا من الزوجين، زوجةٌ قاصرٌ و رجلٌ تخطى الثلاثون، و إجبارًا عليهما الإستمرار معًا و بناء عائلة. -"لأنَّـكِ هيـليـنا أنـا أحِـبُّـكِ" -"لـقد عشـتُ معـكَ شعـور أول مـرّة مِـن كُـلّ شـيء " -غــيــر مُـكـتَـمِـلَـة!-