الفـصـل التـاسِـع: تـخصيـني

108 9 7
                                    

*لم تتم مراجعة الفصل إملائيًا*

«لأنَّـكِ هِيـلِيـنَا»

.. ..
..

الفَـصـل التـاسِـع: تـخصيـني

.. ..
..

اليوم التالي و بما أنه آخر يومٍ في الأسبوعِ فـانتهى جون من عمله و اتجه مباشرةً إلى مدرسة هيـليـنا كي يصطحبها إلى منزل عائلتها

أوقف السيارة جانبًا و نظر إلى البوابة التي لازالت مُغلقة، بما أنها اليوم ستنتهي مبكرًا فـهو قرر أن يصطحبها و يذهبا بعدها إلى منزل عائلتها

استند بـظهره على المقعد ثم تنهد، ما حدث أمس معهما لا يفارق عقله، يزعجه أنها تعرضت للأذى من والدها حتى ما عادت تثق في إنسان آخر

يتفهم موقفها و أنها لا يمكنها التغير في ليلةٍ و ضحاها، لكن هو يرغب في ان تتغير سريعًا، يريد إعتبارها امرأةً ناضجة يمكنه اتخاذها شريكة لـحياته

يفكر في اليومِ الواحد العديد من المراتِ أن ينفصل عنها، يطلقها ثم تعود لمنزل عائلتها، لكنه يدري بـحاله بعد أن تبتعد عنه تلك الصغيرة

هو لن يرتاح باله حين يرسلها لمنزل عائلتها مُطلقة و في هذا العمر الصغير، ماذا إن تزوجت رجلًا آخر و استمر في إيذائها؟، لا هو لن يتحمل أي سوءٍ قد يصيبها

إن ابتعدت هيـليـنا عنه سيصاب بـالجنونِ بسبب تفكيره بها، لن يقدر على فراقها، لا يظن أنه يستطيع

إنتبه لما حوله حين استمع لصوت البوابة التي فُتحت ثم خروج الطلاب منها

نظر نحو البوابة بـعينينٍ متلهفتينِ لـرؤيتها، هو لم يدري أنه حتى تلهف هكذا لأجل رؤيتها

ينظر إلى الطلابِ مترقبًا خروجها حتى لمحها أخيرًا تخرج، كانت تتشبث بـكتفي الحقيبة و تسير بينما رفيقاتها خلفها يتحدثن

كاد أن يخرج من السيارة كي تعلم أنه هنا لأجلها لكنه توقف حين سحبت إحدى الفتياتِ ذراعها و بدأت تتحدث بـغضب، هو للأسف لم يسمع ما يحدث لكن قرر أن يراقب الوضع علّه يفهم

"توقفي نحن نحاول التحدث معكِ"
صرخت بها إحدى رفيقاتها و هي إيرين مما جعل هيـليـنا تنكمش للحظات ثم تعتدل بـوقفتها

"لا أريد التحدث الآن، يجب عليّ العودة"

كانت مرتبكة و خائفة أن تتأخر بما أنها ستعود لمنزل عائلتها، جونغكوك لن يكون معها و لن يدافع عنها إن تحدث والدها

لأنَّـكِ هِيـلِيـناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن