الفـصـل الثـانِـي: يُـحبّ البـاستـا

102 13 0
                                    

*نبهوني في كومنت في حالة وجود خطأ أملائي*

«لأنَّـكِ هِيـلِيـنَا»

.. ..
..

الفَـصـل الثـانِـي: : يُـحبّ البـاستـا

.. ..
..

صباح اليوم التالي

انه يومهما الأول كـزوجين!، تخلل لـأنف النائمِ بـغرفةِ المَعيشة رائحةٌ غريبة لم يدرك ماهيتها

عقد حاجبيه و كاد يتجاهلها، حتى ازداد الصوت اللا مألوف بـأذنيه، كان صوت بكاء خافِت

كل هذا هو قد تجاهله لـيعتدل و يحاول إكمال نومه لكن للحظاتٍ فقط، لقد تذكر حينها أنه لم يعد وحده!

فرّق بين جفنيه و مضت لحظات قصيرة جدًا ينظر للسقفِ حتى انتفض جسده حين أدرك أن تلكَ الرائحة ما هي إلا لـطعامٍ مُحترق!

دخل المطبخ سريعًا لـيرى جسدها الضئيل و هي تبكي بينما تحاول التصرف مع الآنية المُحترقة

"هيـليـنَا! "

انتفض جسدها و تركت ما بيدها لـتنظر نحوه، و حين اقترب منها هي تراجعت و ازدادت شهقاتها

"انا.. لم أقصد، لقد.. حاولت.. "
تمتمت بـحديثٍ لم يفهمه لـكثرة بكاءها، فأنتقل ببصره لتلك الآنية و امسكها بـحرصٍ حتى وضعها داخل الحوض

"اهدأي هيـليـنا، لقد انتهى"
قال بهدوء بينما يقترب، لكن مع تراجعها عنه عقد حاجبيه و أوقفها ممسكًا بـكتفيها

"صهٍ يا صغيرة، تنفسي"
تحدث هادئًا بينما يحيط وجنتها بـكفه

"لا تضربني أرجوكَ لم يكن بـقصدي، لقد.. لقد شردتُ دون قصدي"

حيـن قـالت هي ذلك ارتجف بـدنه بـقشعريرة خفيفة للغاية أثر حديثها

أيتم ضربها بـمنزل عائلتها!!

ضمّها لـصدره رغم انها كانت نافرة منه، لكن حينما احاط جسدها و احتوى رجفتها، قد هدأت و نظرت للفراغِ بينما تصدر عدة شهقات

"لن أؤذيكِ هِـيل، اطمئني"
تحدث بـنبرة هادئة، و عندما استمعت له قد سكن إضطرابها، هدأت حين مسح فوق رأسها و ظل يخبرها أن تطمئن معه

و دون أن تفكر بـسلوكها هي تشبثت بـأناملها القصيرة في قميصه المنزلي و اغلقت جفنيها لـتضع رأسها على صدره الأيسر، على خافقه الذي إضطرب لـحركتها البريئة تلك

لأنَّـكِ هِيـلِيـناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن