الفـصـل العـاشِـر: آسِـفٌ لَـكِ

40 7 7
                                    

«لأنَّـكِ هِيـلِيـنَا»

.. ..
..

الفَـصـل العـاشِـر: آسِـفٌ لَـكِ

.. ..
..

"والدكِ في الحديقة، يستقبل أحدًا"

عقدت حاجبيها ثم عادت تنظر له

" من؟، هل تعلم؟ "

رفع كتفيه دون تعابير تُذكر ثم سحبها بـرفقٍ كي تسير معه

"لـنرى من هو معًا"

سارت معه بينما تحاول النظر إلى الحديقة من النافذة لكنها لم ترى شيئًا مميزًا

حتى خرجت من البابِ فـرأت أمامها من اشتاقه قلبها، شقيقها الأكبر تايهيونغ يـعانق والدها امام المنزل و يخبره كم يشتاقه

اشتاقته كثيرًا حتى ادمعت عيونها حين رأته أمامها، تغيّر كثيرًا منذ رأته المرّة الأخيرة، حتى أنها لا تصدق رؤيته الآن أمامها، لم تصدق لـحين اقترب منها و ابتسم بـوجهها ثم انحنى كي يصبح بـمستوى قامتها

"اشتقتني صحيح؟"

تكدست عيناها دمعًا و هي تراه قريبًا منها جدًا، أحاطت وجنته بأطرافِ أناملها ليرتفع حاجبيها لوهلة

هو أمامها، لقد لمسته، رأته يبتسم لها بتلك البسمة المربعية التي تميزه

"لقد عدتَ"
همست له و هي تبتسم رغم دموعها التي تساقطت ببطئ

"كيف حال حبيبتي و أنا بعيد عنها؟ "
أردف مداعبًا خصلة من شعرها فازدادت بسمته حين بكت بينما تردف

"أنتَ سيئ، سيئ جدًا"

كان مبتسمًا رغم أنها تنعته بـالسيئ مدركًا أنها تبكي و تتحدث هكذا لأنها مشتاقة له فقط

لكن اختفت بسمته حين اندفعت تعانقه بقوة، ذراعاها تحيطان ظهره العريض و كل جسدها اختبأ داخل حضنه

"هيـ.."

لم يتمكن حتى من تنبيهها بما فعلت و شعر بـكف والده فوق كتفه يبعده عنها، كيف لها أن تعانقه و أمام زوجها!

"تأدبي، لا أظن أن هذا ما ربيتكِ عليه"

هي كل ما شعرت به حينها كان الفراغ، فجأة لم تشعر بجسد أخيها و لم تسمع سوى بضع كلماتٍ تؤذي قلبها

اخفضت رأسها خزيًا و قبضت كفيها بقوة كي تمنع نفسها عن البكاء، حاولت التوقف قدر الإمكان و قد نجحت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لأنَّـكِ هِيـلِيـناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن