H

17 4 1
                                    

مِقعدِي المُعتاد بِشرفَتي التِي أشد مَا أحببتُ مُراقَبة النَّاس مِنها
يَجعلوني أتساءل
كَيف لهُم أن يسلكُوا السبِيل ذاتها بَينمَا يحملُّون فُرادَى كُلٌّ بِجمجُمته كَونًا؟
وَ نَحنُ اللذَان تَشاطَرنا الكَونَ ذَاته ، بِنا قَد تَقطَّعت السُبل

ألحَانٌّ مِن صُندُوق المُوسِيقَى تَنسَابُ فِي مَسمَعي
تتعَلقُ مُقلَتِي بِالدُميَتان اللاتِي تترَاقصَان عَلى سطحِه
وَ آهٍ مِن عَبثِية فُؤادِي آنَها .

-

يدَاي تُحيطَانك وَ خَاصتك تَشابَكت عَلى كَتفِي
أنغَامٌ تَتَراقَصُ حَولنَا ، لَا أسمعُ مِنها شَيئًا
كُنتُ أصمًّا سِوَى عَن دَقَّات قَلبِي
وَ الألمُ الفتَّاك فِي أقدامِي اللاتِي دَهستِها

" لنسترح الآنَ قليلًا ، أشعُر أنِّي قَد أُشَلُّ إذَا وَاصَلنَا "

أردفتُها لأتموضع عَلى كُرسِيٍّ ،
دَرسُ رَقصٍ ... كَان اقترَاحُكِ لتَمضِية الأُمسِية
وَ عِندمَا وَافقتُ لَم أعلَم أنِّي أُراهِنُ عَلى تَعَبٍ وَ سَاق

" مِن رأيي فَلتَنسَ الأمرَ "

قُلتِها بِتبرمٍ وَ قَد تَملككِ اليأس
تلتقطِين أنفاسك عَلى الكُرسي قُبالتِي
وَ لَا أنكِر لَمعَة الحُزن فِي عَينَيك
لأضحَك مُتجهًا لِشريط - الكَاسِيت -
مُعيدًا تَشغِيل المُوسِيقى سَاحِبًا إيَّاكِ

أَكـرَهُـكِ || جِيـون جُـونغكُـوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن