أحفاد الهواري يعشقون

الفصل الثاني

في صباح اليوم التالي

استيقظت ياسمين من نومها واستحمت وأدت فرضها وبدلت ملابسها إلى فستان قطني فضفاض من اللون البيج وطرحة من اللون الجملي ولفتها بطريقة عصرية فكانت غاية في الجمال وارتدت صندل صيفي من اللون الجملي و حقيبة يد من نفس اللون توكلت على ربها
 وما أن فتحت الباب حتى رأت ثلاث فتيات بوجهها فصرخت ياسمين ليكمم الفتيات فاها
 مرام : في ايه شوفتي عفريت ؟!
 ياسمين : لا تلاتة ... ثواني ... انتو مين ؟!
 لتمد مريم يدها لتصافحها بمزاح : مريم حازم الهواري .. بنت عم سيادتك .. 
 ومدت لها مرام يدها بنفس المزاح : مرام حازم الهواري .. بنت عم سيادتك برضو ... 
 لتضحك ياسمين وهي تمد كلا يدها على عكاس لتصافحهما : ياسمين حسين الهواري ... بنت عم سيادتكم ...
 مرام ومريم بمزاح : تشرفنا يا فندم 
 لتقول ماريا التي مدت يدها : وانا ماريا حازم الهواري 

 لتهبط ياسمين لمستواها وهي تمد يدها لتصافحها : تشرفنا ماريا هانم 
 لتقول ماريا بمزاح : الشرف ليا ياسمين هانم 

 لتضحك ياسمين بقوة ثم قالت : والله أنتم عسلات 
 مريم : مين العسلات 
 مرام : احنا 
 مريم : مين اللي بيضحكوا 
 مرام :احنا

 مريم : مين الطيبين 
 مرام : احنا 
 لتشهق ماريا بتذكر : مين اللي هيتعلقوا من جدو
 ليشهق مريم ومرام وهما تقولان : برضو احنا
 ياسمين : وهتتعلقوا ليه 

 لتسحبا كلا من مريم ومرام ياسمين 
 مريم : جدو قال نادوها بسرعة علشان نفطر .. ومنأخرش أبيه آدم 

 ليهبطن إلي الأسفل حيث تتجمع العائلة لتذهب ياسمين إلى جدها وتحتضنه وتقبل كلتا وجنتيه ثم يده اليمنى وقالت : صباح الخير يا جدو 

 ليبتسم جدها ثم طبع قبلة على جبينها : صباح الفل وياسمين على جلب چدها ياسمين 

 لتهمس نجية : بجى ليها چد بت الخدامة 
 ليصل على مسامع عاصم الذي نظر لها بتوعد 

 ياسمين موجهة حديثها للجميع : صباح الخير جميعاً
 الجميع : صباح النور 
 ثم جلست ياسمين إلى جانب والدتها وجلست ماريا مكانها المعتاد على قدمي جدها لتقول بـ براءة : انا حبيت ياسمين اووي .. أوووي .. يا جدو 
 لتبتسم ياسمين وهي تقول بـ طريقتها : وانا حبيت ماريا اووي .. اوووي .. يا جدو 
 ليضحك الجميع على تقليدها لماريا 
ثم قال سليم موجها حديثه لحفيداته : يلا يا حبايب چدكم .. كلوا .. علشان ترحوا مع آدم ولد عمكم ومعتتأخروش 
 ليومئن البنات وشرعن بتناول الطعام 
 لتحمحم زينب وهي تقول : عمي .. انا النهاردة هروح بقى 
 سليم : وه .. حد زعلك يا بتي 
 زينب : لا والله يا عمي .. بس انا عايزة اروح بيتي
 سليم : واهنه بيتك برضك يا بتي 
 زينب : بيت حسين لازم يبقى مفتوح طول منا عايشة 
 سليم : واهنه بيت حسين ... ولدي ... مش اكده يا مرت ولدي 
 زينب : طبعاً يا عمي .. بس انا هبقى مستريحة كده .. 
 سليم : ال يريحك .. معغصبك انك تبجي اهنه لكن وجت ما تعوزي تيچي .. تيچي .. ده بيتك زي أي واحدة من نساوين ولادي 
 زينب : إن شاء الله
 حازم : وانا يا جدي مينفعش اسيب أمي لوحدها 
 سليم بفخر : عفارم عليك يا ولدي .. ونعم التربية يا زينب يا بتي ... راجل بحج ... زي أبوه الله يرحمه 
 الجميع : الله يرحمه
 ياسمين : وانا هاجي معاكم 
 زينب : لا يا بنتي كليتك هتبدأ وانتي كليتك في المنيا 
 ياسمين بحزن : يعني هتسيبوني لوحدي 
سليم : لحالك ... وچدك وعمامك و ولاد عمامك .. دول كُلاتهم ولحالك 
زينب : مش قصدها يا عمي ... اصل ياسمين متعودة على وجودنا معاها ..
ثم أكملت موجهة حديثها إلى فتاتها الوحيد وهي تربت على كتفها : وبعدين يا حبيبتي انتي كده كده كنتي هتقعدي في السكن .. انا كده هبقى مطمنة عليكي .. وسط جدك واعمامك وأهلك ..
ياسمين : طب خليكوا لبكرة يا ماما .. علشان سلم عليكم قبل ما تمشوا
زينب : انا معنديش مشكلة بس حازم اخوكي عنده شغل 
ياسمين : خلاص يا حازم مش لازم تروح بكرة .. علشان خاطري
حازم : خلاص يا حبيبتي هتصل بالشركة آخد اجازة 
آدم : انت بتشتغل ايه اصلا يا حازم 
حازم : انا خريج كلية علوم قسم فيزياء وعملت ماجستير ودكتواه وطبعا فرص أنك تشتغل في الجامعة شبه معدومة علشان الوسايط ... فاشتغلت في شركة كهرباء 
حسين : الله اكبر عليك .. ده كله ... يابني انا خلصت هندسة من هنا .. وبقيت بمشي في الشارع لو لاقيت مدرسة بشوف لي شارع تاني أمشي منه