بعد عدة أيام أعدها ثوانِ و ساعات و الشرطة تبحث و لكن بلا جدوى .
أجلس في مدخل منزلي أرشف من فنجاني أنتظر الأخبار.
"بروفيسور هناك مكالمة."
أردفت مارجريت
تنهدت ثم أخذت الهاتف لأجيب "مرحبًا."صوت هادىء و ناعم تسلل الى مسامعي
"لقد سمعت أنك تبحث عن طفل في عمر الخامسة و رأيت صورته.""نعم أنه طفلي."
أجبت و كنت أرى الملفات التي قدمتها مارجريت عن أخر الأخبار."أعلم سيد ڤان طفلك معي."
أردفت بصوتها الهادىء.ابني معها؟ صوتها لا يدل أنها خاطفة أطفال.
"ماذا تريدين اذًا اعيدي طفلي.""طفلك لطيف للغاية كنت بداخل سيارتي وجدته يجري من شيئًا ما ثم دخل سيارتي يختبىء بها ظننت هناك أحد يطارده لذا أخذته حتى يسأل عنه أحد و رأيت منشوراتك."
بدا لي أن كلامها غير مشبوه و أن نيتها صافية للغاية."اذًا سيدتي متى نتقابل لأستلم طفلي؟"
أردفت و كانت مارجريت تساعدني في ارتداء سترتي."أرسل لي عنوانك و سأرسل ابنك مع صديقتي لأنني الآن في وقت عملي بالمشفى."
مشفى؟ هل هي طبيبة أم ممرضة؟
حديثها غامض يولِد لدي الفضول."حسنًا شكرًا لكِ سأرسل عنواني الآن."
"حسنًا مع السلامة سيد ڤان."
و أغلقت.صوتها قريب من صوت ميري و لكن لا يمكن أن تكون ميري.
ميري لا أعلم أين هي حتى.أرسلتلها عنوان منزلي و مكثت بإنتظار عودة طفلي المشاغب، مرت نصف ساعة و دق الباب و فتحت مارجريت و كان هناك امرأه في العقد الثاني من عمرها و معها طفلي و يبدو أن طفلي سعيد.
طفلي ضم مارجريت ثم جاء لي و كان ينظر لي بخجل من فعلته و لكن لن يهرب من عقابه هذه المرة."شكرًا لكِ."
شكرت المرأه و هي أبتسمت و كادت تذهب و أوقفها سؤالي.
"عذرًا ما اسم صديقتك؟""الطبيبة ايريال."
ايريال؟ تمنيت لو كانت ميري."شكرًا."
اومأت بإبتسامة و ذهبت.أغلقت باب منزلي و نظرت لطفلي الذي كان يجلس على الاريكة ينظر الي بنظرات الجرو.
"هل من الصحيح الهرب بسيارات الآخرين سيد ايان؟"
حرك رأسه بالرفض."اذًا أحكي كل شيء سواء كان مهمًا او تافهًا حدث لك."
رأيت الندم في نظراته لذا قررت مسامحته.بدأ بإخراج لعب من حقيبته و من حقيبة أخرى شوكلاتة و بعض من الأكل الغير صحي.
