الْفــصْـــلْ الثاني

115 9 0
                                    

"
"
"
"
"
"
٫
لا شَيْ جدِيد

"
"
"
"
"
"
بعد 11 سنوات »»»

إبتلعت ما بجوفِها و هي تتنهد بقلة حِيلة
فلا داعي لزيادة الطين بلة فقد بات الأمر واضِحًا
و بقي الخيار الأنسب هو الإستسلام
و تحمل ما يحمله القدر لها

" هل هذا صحيح يا آنسة سيلير ؟"

" نعم.."

لتضحك الأستَاذة ساخرة من صراحته حتى
تمسك بذراعها تجرها نحو مكتب المُدير

" طالبتي العزيزة تهرب أثناء حصتي
مدّعية أنها ذاهبة للحمام !"

ليقطب المُدير حاجبيه ناحية سيلير المشـَاكسة
و يستقيم من مقعده ليصرخ
جاعلا منها تكتم دموعها

" لتصرفكِ الوقح ستنالين عقابا يجعَلك مؤدبة مثل غيرك، آنسة سيلير ستبقين اليوم حتى الليل و أنتي تنضفين المدرسة"


لتخرج و هي تلعن كل ما يخطر ببالها
ما بالُه و لماذا يتـَمادى ؟

أنتهت الحصص لتحمل حقيبتها و تتجه لغرفة التنضيف حتى توقفها ليندي و هي تقهقه

تسخر منها و كيف تعرَضت للإهانة

" صغيرتنا سيلير ستبقى هنا لآخر الليل"

" صغيرتنا مؤخرتي واللعنة أغربي عن وجهي قبل أن أهجم على وجهك الجميل"

لتهرب الأخرى و هي تضحك على حالها
بينما سيلير تتنهد بقوة محاولةً تهدئة نفسها قبل فِعْلِ جريمة فإن غضبها و حدتها لا يوصفان

كل من يراها و هي تمسك بالمكنسة و تنضف القاعات يشفق على حالها يال الحسرة
مُسحت كرامتها بالأرض لمجرد تصرف
بسيط ؟ شيئٌ كهذا ...

بقيت تنضف و تمسح و ترتب لساعات بينما

تنتضر تجاوز الساعة السادسة مســاءا

و أخيرا الساعة السادسة

لتخلع رداء الخدم اللعين و تسرع للخروج من المدرسة

في مكان آخر »

حيث ذالك العاري الصدر يلكم

كيس الملاكمة
بقوة يحاول التركيز مع كل لكمة يوجهها لذالك الكيس المسكين الذي قارب على التفتت

Redحيث تعيش القصص. اكتشف الآن