الجُـزء الرابـِع عشرَة

55 2 0
                                    

مرّ أسبوع  و لم يترك جونغكوك عشيقته و مالكة قلبه بمفردها يطعمها و يساعدها في أي شيء هو حتى هدد مدير المدرسة خاصتها بأن تأخذ إجازة.

و مع الأيام تماثلت سيلير للشفاء و إختفت الكدمات من على رأسها ووجهها و ذالك بسبب إلتزامها بشرب أدويتها و إعتناء جونغكوك بها و كما كانت سعيدة لرؤيته كل صباح يطعمها كل ما تشتهي.

هي فقط كانت مريضة فماذا لو كانت حامل كيف ستكون معاملته معها.

و اليوم كانت قد قررت العودة لثانويتها.

و بالطبع تكررت إتصالات صديقتها بها تسألها عن غيابها و عن ما حدث لها و في النهاية صارت تزورها أحيانا تطمئن على حالتها .

كنت أسير بجوار صديقتي في الرواق تحادثني في بعض الأحداث التي فاتتني و بينما نحن نمشي
سمعنا صوت صراخ عالي.

تملكنا الفضول لمعرفة الصراخ و كذالك زحف بعض الفضوليين معنا.

و لم يكن سوى للمدير الذي يأمر طلبة صفنا بالإجتماع في القاعة لسبب مجهول.

" ما خطب لعنته؟ ألم يكفيه جعل فترة الإستراحة أقل من ثلاث دقائق ؟"

قهقهت على حديثها و ربتت على كتفها

" صوته صاخب بحق"

إجتمع القسم بأكمله داخل القاعة و جلسنا في أماكننا تنتضر ما سيقوله هذا اللعين.

وقف بمنتصف القاعة يحثنا على التركيز و تكلم بصوته العجوز ذاك.

"  قررنا منحكم رحلة تخييم في أحدى الغابات الغريبة
لنقضي وقتا طويلاً مع بعضنا نأنس بعضنا
و الرحلة بعد ثلاثة أيام تقريباً "

إمتلأت القاعة بضجيج الطلاب يسألون بعضهم بماذا سيرتدون و ماذا سيفعلون بينما بقيت أنا و الأخرى نحدق بالمدير بإستهزاء نسخر من شاربه القصير .

بعد ساعات من إنتهاء الحصة الأخيرة قررت توصيل ليندي مجدداً و لكنني تفاجأت لسيارات حراس جونغكوك تحرسني من كل الإتجهات كما لو كنت من المافيا...

دخلنا إلى السيارة فسألتني ليندي بدهشة.

" ما خطب كل هذه السيارات السوداء ؟ لماذا هي متجمعة حولنا"

شغلت المحرك و منحتها إبتسامة جانبية.

" أنا مشهورة كما تعلمين"

ضربت كتفي بسخرية و قالت بجدية

" اوه هيا أخبريني رجاءا"

Redحيث تعيش القصص. اكتشف الآن