الفصل السادس عشر :<الحقيقة المرة >

14 1 0
                                    


"إلى أين أنتي ذاهبة ؟"

قال و هو ينزل الدرج يدعك عينيه من النعاس للتي رآها مرتدية

ملابسها و ذاهبة من غرفتها...

توترت قليلا فهي لا تعرف كيف ستصارحه ؟ب...

"أنا...ذاهبة!"

"ماذا؟ إلى أين ؟ انتي مريضة لم تشفي بعد ! "

أردف و هو يعقد حاجبيه

" أنا بخير...لا تقلق حرارتي إنخفضت و أشعر بتحسن و كما

أخبرتك بقراري سابقا لن أبقى هنا..."

________________________________

نهضت أبحث عنها أرى حالها إذ بي أجدها مرتدية جينز أسود

مع قميص أبيض و هي تلف شعرها على شكل كعكة مرتدية

حذاء رياضيا فأخبرتني بأنها ذاهبة...

كانت تلك الكلمات تخرج بسلاسة من فمها بينما تتجه كالسهام

لي فتزعجني...كان يبدو الأمر سهلا بالنسبة لها...بينما العكس لي

صمتت فلم أجد ما أقول :

"شكرا لكل شيء ليونال ، أنا ممتنة لك كثيرا..."

ثم أكملت بمرح بينما تضرب كتفي بخفة

"مع أنك إفتعلت الكثير من المشاكل و لا تقلق سترى هذا الوجه

كل يوم في العمل ههه"

"لا نعرف ربما هذا اللقاء الأخير..."قلت في رأسي غير مدركا

بأن تلك الكلمات خرجت بالفعل فاختفت ضحكتها و لانت ملامحها

فأنا أحس و كأني لن أراها مجددا

...فلا نعرف متى سنموت...تعلمت ذلك من أبي لقد مزح معي في

آخر مرة ثم ذهب دون رجعة...

أتذكر تلك المزحة جيدا: "أيها الشقي !...سألتصق بك دائما حتى

تصبح جبلا لا يهتز...طبعا مثل والدك !" . ثم أنهى كلامه بقهقهة

كلا يا أبي أنت لم تلتصق بي أفلتني عندما كنت بحاجة لك

و لإرشاداتك أنا آسف بالتأكيد لست فخورا بي لقد خيبت ظنك !

"كلانا يكره الوداع...لذلك أردت أن أذهب بدون أن أقول شيئا "

"كلا انا أحب أن يودعني أحدهم قبل أن يذهب..."

"اوه...آسفة على الظن الخطأ !"قالت بابتسامة

"حسنا سأذهب و لا تحاول منعي...سأكون بخير أعدك "

لأومئ فقط بعبوس و أنا أنظر للاشيء لأشعر بشيء دافئ

بِــيـــــــــلاَ [متوقفة مؤقتا]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن