part: 6: امرٌ مفاجئ

50 2 0
                                    

"ان الهرب من الموت موت.... وان طلب الموت حياة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

الساعة الرابعة فجرا.... نهض ارون من سريره يلملم قواه ليستعد لهذا اليوم... وما سيحدث في هذا اليوم اتجه الى دورة المياه واخذ حماما ساخنا ليبدأ يومه هذا بنشاط....ارتدى قميصه الاسود وبدلته السوداء..واخذ يرش من ذلك العطر الذي يجذب عشرات النساء وراءه كانه نوع من انواع المخدرات..قوامه..هالته..شعره...فكه الحاد...ونظرته القاتلة... انه سفاحنا العزيز........... من المفترض ان يذهب الى الشركة الخاصة به كالعادة ويتناول ملفاته ويدقق فيها... هذا هو المفروض لانه روتينه المعتاد ... لكن على حين غفلة... تغير كل هذا الجدول المنظم وتبعثر.... حمل مسدسه معه ووضعه في موقعه المعتاد... وتوجه الى سيارته... ومن ثم الى المطار.... الى المطار متوجها الى روسيا.... روسيا؟ ... ما الذي يريده يا ترى... من المؤكد ان الامر اكثر خطورة مما تتخيلون لكي يبعثر السفاح جدوله ويذهب بقدميه اليها........... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.............
تستيقظ تلك النائمة في موعدها كالعادة... لم تتأخر دقيقة واحدة... السادسة والنصف تماما لم تزد دقيقة او حتى ثانية..... كان شعرها الاشقر مبعثرا بعثرة جميلة وخيوط الشمس مسلطةً عليه... مما جعلت لونه ذهبيا اكثر من كونه اشقرا.. تنهض بكل خفة لتذهب الى دورة المياه وتستحم..... بعد دقائق خرجت وارتدت ملابس العمل على أساس انها ستذهب لايصال ارون... اي الى العمل... رن هاتفها اذ به جاك... اخذت بيلار الهاتف واجابت بصوت متوازن:
"نعم جاك... هل من طارئ"
اجابها جاك قائلا:
"انستي.. السيد ارون الان في روسيا"
صمتت بيلار لثوانٍ ثم اجابت بتفاجؤ:
"روسيا؟!"
جاك:
"نعم آنستي روسيا.. لقد وصل منذ ربع ساعة"
قالت بيلار بعدم فهم و غضب:
"ماذا يجري بحق السماء لما لم اعد اعلم ما يجري"
اجابها جاك باحترام:
"لا تقلقي آنستي لقد تبعته وعندما اصل سأخبركي بما يجري وما سبب ذهابه"
بيلار:
"حسنا حسنا راقبه جيدا"
اجاب جاك:
"بامركي آنستي"
اغلقت بيلار الخط ويكاد يجن جنونها... هذا لن يحصل ثانيةً والا ف ستعتبر نفسها خاسرة
في كل شيء..... كل ما حصل منذ مدة من تحركاتٍ لا تعرفها... هذا جعلها تجن حرفيا....
............................
على طاولة الفطور يجلس والدا ارون وكذلك بيلار.... تتساءل والدته لما يذهب فجأة الان ما الذي حدث...
والدة ارون بخوف:
"ستيف... تكلم معه اسأله هيا"
والد ارون:
"انتي تعلمين جيدا انه لا يطيق ان نتواصل معه اثناء عمله او سفره لا تقلقي عليه انه ابنكي "
والدة ارون:
"يا الهي اتمنى ان لا يصيبه مكروه"
نظرت بيلار اليهما بتساؤل ايضا... تسأل نفسها:
"ما الذي جعله يسافر بسرعة هكذا.. ودون سابق انذار ايضا"
نهضت عن الطاولة واخذت معطفها واستأذنت لتذهب الى مقرها وترى ما يحدث... لن تستطيع الجلوس لحظة واحدة اذا لم تعلم ما يجري..........................................................................
وصلت المقر وتوجهت الى مكانها المعتاد.... اخذت حاسوبها... وبدأت تفتش فيه... هي تتعقب الجميع عن طريق هذا الحاسوب حرفيا... الجميع... من كان تحت امرتها ومن لم يكن ايضا... المئات من زعماء المافيا داخل ذلك الحاسوب المصغر............................ في ذلك الوقت تماما.... كان ارون يدخل تلك الشركة....التي ترأسها عائلة ماستر...اذ به يدخل غرفة كبيرة جدا فيها....اخذ الجميع ينظرون له.....علامات الدهشة تعتلي كل موظفٍ في تلك الشركة.... هذا لا يصدق حرفيا... كاردن ستيف... اكبر عدو لعائلة ماستر يدخل شركتهم الان ودون اي مقدمات يدخل غرفة الاجتماعات الكبرى...... اخذ الجميع يتهامسون فيما بينهم... ويقولون لبعضهم البعض... بالتأكيد ستحدث مصيبة... فمنذ تلك الحادثة... التي تعاركت فيها العائلتان... لم يحصل الا كل سوء... وقدوم كاردن اليهم... يعني قدوم الموت..... كانوا جميعا يتحضرون لموت احدٍ من تلك العائلة.....او جميعهم حتى............... آخر مرة دخل فيها كاردن لتلك الشركة حدثت مجزرة لا تنسى....قُتل عشرات الموظفين والحراس ..
جلس كارن في تلك الغرفه لثوانٍ... حتى توجه كيفين ماستر نحوه.... وكل ذلك امام الموظفين... يمسكون قلوبهم حاليا... يسألون الرب ان لا تحدث مجزرة عظيمة....و ان لا تتطاير الدماء............ وقف كيفين بهدوء امام ارون الجالس على ذلك الكرسي الضخم.............. اغمض الجميع اعينهم... واغلقوا آذانهم... مࢪّت دقيقة.... حيث وجه كاردن امام وجه ستيف.... تلاقت مقلتيهما ... عيون كل منهما تتوجه للآخر..... ماذا الآن.... ماذا سيحصل بعد تلك النظرات....... اذ به كيفين يمد يده لكاردن
ليدل على التصافح.... عفواً ماذا يحصل... هل هذا حقيقي ام انني في الجنة.... نظر الجميع لتلك اليد الممدودة.... صفع بعضهم وجوه بعض لكي يتأكدوا انهم ليسوا داخل حلم....
هل هم اموات... ومتى ماتوا اصلا.... كل معالم الدهشة مطليةٌ على وجوههم.... وما زاد الامر غرابة.... ان ارون بادله التصافح................
هل ما يحدث يدل على الصلح... حقا....
نظر المظفون لبعضهم البعض.... واخذوا يتكلمون بعيونهم المفجوعة..... يسألون بعضهم.... هل هذا حقيقي؟..........
جلس الاثنان على تلك الطاولة....واخذا يتكلمان..... ينافسان الثلج المنهمر في الخارج لبرودهما.........
قال ارون بالروسية المتقنة:
«Давным-давно, мистер Кевин...»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

のانتقٌامのحيث تعيش القصص. اكتشف الآن