لم يستطع فيكتور الصمود هو و أنفاسه لوقت أطول تحت الماء و تلك الغريبة تسبح به بسرعة جنونية ، و ما إن خارت قواه حتى أخرجته من تحت الماء و وضعته على اليابسة و غادرت......
كان يسعل بقوة وهو على الأرض حاول الوقوف و استدار ناحية النهر لكنه سقط على ركبه
فيكتور « ماذا فعلت بي!!!!»
وظل يسعل بقوة وهو يلحظ التفاف بعض الاقدام حوله لكن كان في حالة يرثى لها لم يستطع حتى رفع رأسه ليرى وجوههم وفقد وعيه.....استيقظ وقد وجد نفسه في غرفة حشبية تخلو من الأثاث غير قطعة الفراء التي كان ينام عليها و وعاء الماء الذي كان يقابله و أمتعته التي و ضعت بجانبه
"يا إلاهي، مالذي فعلته بي تلك الفتاة، الحق علي فعلا إن الطيبة سذاجة، علي الخروج من هنا أنا لا أشعر بالأمان"
وقف ببطئ و حمل أمتعته، و بدأ يمشي نحو الخارج ببطئ، محاولا عدم إصدار أي صوت قدر الإمكان لكن ما إن وصل ليمسك مقبض الباب حتى سمع صوتباربرا:« إلى أين تحسب نفسك ذاهبا؟»
فيكتور:« للبحث عنك يا بعوضة! أين كنتي؟ و الأهم أين نحن؟!»
باربرا:« عد لمكانك لنتحدث قليلا»
عاد فيكتور وجلس على سجادة الفرو وهو ينظر لها وينتظر اجابة لسؤاله، وجلست باربرا بقربه و الأسف يعلو وجهها
باربرا:« أنا أعلم أنه لا حق لي بإقحامك في مشاكلنا لكنك انت الأمل الأخير لنا، أنا آسفة حقا لكنني مضطرة»
فيكتور:« أي مشاكل دفعتك لخطفي و الإلقاء بي في هذه الغابة المرعبة!؟»
باربرا:« هذه الغابة لم يتجرئ أي إنسي على التغلغل فيها لخطورة مخلوقاتها ولاتزال لحد الساعة مجهوله و آمنة من طيش البشر، لكن والدك السيد إدوارد خرق هذه القاعدة....»
فيكتور:«أبي؟!»
باربرا:« نعم نحن نتحدث عن والدك، لكنه مختلف عن باقي نسلكم، فمنذ ان جاء ساعد في تغيير أوضاع هذه القبيلة التي تحكم معظم أراضي الغابة ساعدهم على تعلم اضرام النار و بناء الأكواخ و الصيد بطرق أكثر فعالية، لكن قد غادرنا منذ عدة سنوات، ونحن في قمة حاجتنا له»
فيكتور:« لماذا؟ مالذي حل بكم؟»
باربرا:« لقد أصيب سكان هذه القبيلة بداء خطير لا علاج له، بل لديه علاج، لكن الحصول على مكوناته أمر شبه مستحيل وفيه مخاطر عديدة لذا بدلا من علاج فوري، إقترح أحدهم إستخدام بريق أجنحتنا نحن الجنيات لإبطاء أثار المرض، وهذا يتطلب صيدنا و قطع أجنحتنا ونحن نموت و لا نستطيع البقاء أحياء في هذا الظرف وقد قلت أعدادنا بنسبة كبيرة...،»
فيكتور:«حسنا، أنا أتفهمك و أفهم حجم الخطر الذي أنتم فيه، لكن ماعساي أن أفعل لكم انا لا أستطيع فعل شيء!»
باربرا وقد بدأت تدمع عيناها:« أنا أدرك هذا، لقد أرسلوني لكي أبحث عن السيد إدوارد لكي ينقذنا لكن لم أجده، وفي نفس الوقت لم أستع العودة لمنزلي و أنا خاوية الوفاض او حتى النظر في وجوه من تبقى من أصدقائي، لذا ظننت أنه لو لم أجد إدوارد، فقد أجد إبنه فيكتور و سيستطيع إنقاذنا من الموت المحتم أرجوك حتى إني أستطيع تحقيق أمنية واحدة لك بعد الانتهاء أرجوك ساعدنا!!»
فيكتور:« أنني......»
وفجأة سمع صوت فتح الباب و قلصت باربرا حجمها واختبأت في حقيبة فيكتور