الى الأمام مباشرة

19 7 0
                                    

الذي دخل كان رجلا أسمرا جسده مليء بالوشوم و النقوش، كبير البنية و الجسم كل ما يرتديه قطعة جلد يلفها حول خصره.....
مشى إلى فيكتور بتبجح و هو ينفخ صدره ثم جلس في مقابلته مبتسما
«مرحبا بك في قريتنا، أن هو الزعيم هنا» ومد يده ليصافح فيكتور فصافحه ثم قال له بود و هو يبتسم
الزعيم:« مالذي أت بك لهذه الغابة، فانت من القلة التي استطاعت الوصول لهذا الحد؟»
فيكتور:« أنا.... أنا هنا لكي......» قالها بتردد ثم صمت و تأمل الأرض
الزعيم بحيرة :«نعم؟ لكي ماذا؟!»
فيكتور و قد أخذ نفسا عميقا :« انا ابن ادوارد الرجل الذي ساعدكم كثيرا!!!»
الزعيم وهو يتصنع الدهشة ببرود:« اوه، لم اكن اعلم هذا! هل لي أن أسألك عن مبتغاك من زيارتنا»
فيكتور:« توقفو عن قطع أجنحة الجنيات فهذا يسبب لها الموت والألم!»
الزعيم و قد تلاشت إبتسامته :« أنا أرى عليك بعض البريق اللزج، لابد أنهم عرضوا عليك بعض الأمنيات لتساعدهم»
فيكتور:« نعم! لكني سأساعدهم دون مقابل!!»
الزعيم:« ماذا تعلم؟ بماذا اخبروك؟»
فيكتور:« لقد قيل لي أنكم تعانون من مرض عسير شفاؤه، وانت تستخدمون اجنحة الجنيات لإبطاء أثار المرض و تجنب الموت»
الزعيم:« نعم، نحن نستخلص جوهر بريقهم، ولا يوجد حل آخر اتبعه في أقرب الآجال، فانا علي مساعدة ابنائي و بناتي، لا أستطيع التنازل عن البريق و سوف نستمر في صيد الجنيات!»
فيكتور:« أوَلا يوجد علاج؟»
الزعيم:« نعم يوجد لكن تحضيره صعب»
فيكتور:« ما الصعب في خلط بعض الأعشاب و غليها؟»
الزعيم:« الصعب هو إحضارها فهي تتواجد في أماكن صعبة الوصول و خطيرة»
فيكتور:« أنا سأحضرها لكم!»
الزعيم:« الفرق بينك و بين إدوارد شاسع، لا أظنك تستطيع مجاراته فانت هزيل و عديم القدرة على فعل شيء»
فيكتور:« لن نخسر شيئا من المحاولة، ولو مت في سبيل هذا سيكون معكم الحق في اقتراف جرمكم بحق الجنيات»
الزعيم:« تعال معي لنر ما سنفعل»
نهض من مكانه و خرج و لحق به فيكتور، كان المكان خاليا بين الاكواخ و الخيام و السكوت يعم المكان، استمر فيكتور في اتباع خطوات زعيم القبيلة حتى وصلا لكهف معتم ظلامه شديد و دامس يصعب رؤية مافي جوفه حتى المشاعل التي كانت على جدران الكهف لم تستطع كشف المكان جيدا، أخذ الزعيم مشعلا وسأل فيكتور
الزعيم:«سوف أسمح لك بالتراجع مادمت لم تر بعد ما في الداخل، أتتراجع؟»
فيكتور:« هل كان ابي سيتراجع؟»
الزعيم:« على الأغلب لا»
فيكتور:« إذن أنا على خطى والدي!»
ضحك الزعيم على جرئة فيكتور بسخرية منه و سارا نحو عتمة الكهف الحالكة
تقدما نحو الأمام، لكن مع الوقت بدأ ذالك الصمت القاتل يهز رباطة جأش فيكتور فلم يتحمل أكثر وهم بسؤال
فيكتور:« أي مرض هذا الذي أصابكم وكيف؟»
الزعيم:« حتى نحن لا نعلم، لقد بدأ بعد ضياع أحد صغارنا، لقد أصيب بالحمى و البرد عندما وجدناه لكننا ظننا ان هذا طبيعي خاصة وانه نام في البرية لكن بعد يوم، أصيب بطفح جلدي مقزز جدا حتى هو لم يطق نفسه و بدأ بالتقيء ، وبعد سبع ليال توفي ،ونقل المرض لوالديه ثم لأغلبنا، وعندما لجأنا لحكيمنا الذي هو ولم يسلم من هذا الداء ومات به ، أرشدنا لهذا الحائط الحجري لعلنا تجد أملا في الشفاء »
رفع الزعيم السهلة ورفع فيكتور بناظره كذلك واندهش مما رأى على الحائط الذي وصلا إليه ،
رسمت عليه خريطة توضح معالم الغابة وسشاعتها ،راى ايضا عدة شلالات و أنهار لا نهاية لها و ألف الشلال الذي غرق عنده، ورأى مجموعة من الأشجار الزهرية التي كانت في قلب الخريطة ، خلايا نحل كبيره تتدل من اشجار الصنوبر العالية، و في اعلاها سلاسل جبلية ممتدة ،واخيرا القرية التي هو فيها الٱن

بين الخيال و الحقيقة حلم واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن