البداية

189 5 9
                                    

الفصل التاني☕🤎
في قربك الجنه، و في بعدك الدنيا🖤🍃
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
و حان الآن موعد تجمع العاشقان حسام الفارس الهمام و قمر سيدة العصر والزمان بعد تعب و حرمان، اجتمعا على ما تطرب له الأذان (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)كانت هذه جملة المأذون الذي صدح بيها ليعلنهما زوج وزوجه بشكل رسمي، لتعلو الزغاريد  في وسط جو مليئ بالفرح.
نظر حسام لقمر التي تحتضنها والدتها الباكيه كأنها ستتزوج في كوكب اخر،  أما قمر فكانت تمنع دموعها رغماً عنها لأنها تعرف اذا تركت لها العنان ستجري امامها كالأنهار، و إن جرت الأنهار ستروي الخدود و عينيها الكحيله هي المنبع و بهذا تفسد كل ما فعلته في ساعات من التجهيزات،لكن حسام بعدما رآها هكذا لم يشعر بنفسه إلا و هو يذهب لها يحتضنها أمام الجميع بحب وحنان شديد،و في نفسه يحمد ربه انه عاش هذه اللحظه و أنه أنعم عليه بها بعد طول انتظار، و هي عندما تداركت الأمر تعلقت في رقبته بخجل و خجلها كان طاغي علي مشاعرها الأخري  فنسيت شعورها بالحزن منذ قليل لفراق احبتها، همس حسام لها بنبرة حنونه:  يا ألف مبارك عليا،و بكده أقدر اقوال لقد لذنا بالفرار.
دفنت هي وجهها في  عنقه اكثر  و هي تضحك، و ضحك على ضحكتها و انقضت الليله بفرحة الجميع.

                     &&&&&&&&&&&&

: ما بين كل الاسامي ، يسميني فتحيه! ليه مولوده في حكم الخديوي إسماعيل!؟.
:ما شاء الله تثقفتي أهو و بقيتي تعرفي الخديوي إسماعيل.
:اومال ده أنا....أنا في ايه و لا في ايـــــــــه! بقولك العجوزه بتعيرني،فوزيه أم مناخير أكبر من البلعوم...بتعيرني يا نور، الوليه اللي معتش فاضل فيها غير نفس،خلصته و هي بتعيب علي إسمي!.
:كِبرها كمان نفس و تتكل،إتقلي علي رزقك.
:لأ يا أنا اخلص عليها يا هي تخلص عليه...فوسعي كده من سكتي.
كادت تذهب حيث الباب لكن صوت نور أوقفها لحظات: رايحه فين بس يا فتحيه، استهدي بالله و تعالي يا اختي،أنتِ حامل و مش هتبقي حملها يا حبيبتي.
نظرت لها ثم تحدثت بشر: لأ مانا هقتلها من غير ما تحس و بدون احتكاك و خوض في نقاشات، و متقلقيش عليا،و إن موت قولي للجماعه شهيدة فوزيه،و عاتبي بابا كتير برضو،
ثم تحدثت بتأثر: الوداع يا نور.
تحدثت نور بحزن متأثره من قرارت شقيقتها التي ستلقي نفسها في الهلاك : الوداع يا...
: لأ متنطقيهاش... سلام.
خرجت من الغرفه و تركت نور تشعر بالحزن على هرمونات حمل شقيقتها المجنونه تلك،فكلما جاءت لها،أما أن تشكي من والدة زوجها،أو جدة زوجها التي بدأت في القرن الثاني من عمرها و لازال بها الرمق لتزعج شقيقتها،أو زوجها في حد ذاته،أو ربما طفل صغير يناديها باسمها في الشارع.
تنهدت بحزن ما لبث أن تحول إلى ابتسامة و هي تراه صورته امامها،ابتسامة حالمه له هو فقط.
كان قد شارك صورته على إحدى منصات التواصل الاجتماعي،فما إن رأت الإشعار حتى ابتسمت و استقبلته بصدر عاشق ليس رحب فقط ،لكن ما يشعلها دائماً  صفحته الشخصية تحتوي على الالف من المتابعين أغلبيتهم من الفتيات،يستحق هذا،لكن هي لأ تقبل مهما كان وسيم لماذا يتمعن به الفتيات!؟،و كأنك لأ تفعلين هذا يا نور،قالتها لنفسها بسخرية،ثم عادة ابتسامتها الحالمه مجدداً تزيين ثغرها الصغير و هي تقول في نفسها،أنها هي الوحيده التي يحق لها أن تتمعن به،نعم نعم،هي و كفي بها ضمير.
و في وسط هذه الغمره من الابتسامات و التنهيدات،وجدت من يحدثها باستغراب:مالها اختك!،طالعه شايطه كده ليه!؟.
ابتسامة نور لم تنمحي،حتى نبرة صوتها الغارقه بالحب و هي تقول لوالدتها بصوت رقيق:رايحه تقتل فوزيه.
نظرت لها والدتها بصدمه ليس لما قالته منذ قليل فهذا أمر معتاد من شقيقتها الكبري،بل لشكلها و هي تنطق الكلمات، و كأن شقيقتها ذاهبه توزع الحلوي امام مشفي السرطان للأطفال!.

قيد النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن