القُلل

48 1 0
                                    

ادعوا لأخواتنا في غزه و السودان♥🇸🇩🇵🇸
صلوا على النبي🤍🍃
'_'''''''________'__
أتيتك بسيف محارب، و عندما فزت بالنزال، كنت أعظم انتصاراتي♥🌟

الفصل الثالث و العشرين.

_____________

تمنت أن لو كان حلم، تمنت أن تكون هذه النظرة في عينيه مجرد كابوس سوف تستيقظ منه بعد القليل من نداءات شقيقها، لكنه لأ يوقظها في العادة، هل معنى هذا أنها ستظل أسيرة للكابوس إلى أن يتذكرها أحد! ستظل بين يدي حليم! ارتعب قلبها عند هذه الفكرة خاصةً بعد أخر لقاء بينهما.
طالعته و هي تبتلع ريقها بذعر من ملامح وجهه مع ابتسامته المختله التى ظهر جزء منها بسبب إنعكاس ضوء المصباح الخارجي من النافذة الكبيرة_البلكونه_ و على ما يبدو أنه دخل بواسطتها، عض حليم على شفتيه و هو يطالعها بتعمق بعد أخر كلماته التي لم تفهم منها شيء، لكن الآن زاد و زاد و زاد خوفها منه.

: يا بخته، ده يعني لو لحق يتهنى بيكِ... و مقتلتوش، أو قتلتك...

كاد يقترب منها أكثر لولا أنها نهضت مفزوعة تحاول أن تبتعد عنه و تخرج، لكنه منعها و هو يسحبها له بقسوة، يثنى ذراعها خلف ظهرها و يضغط عليه بطريقة جعلت الدموع تغرغرت بعيناها، سحبها أكثر يلصقها بصدرة و همس بخفوت و عينين بهما شرارة الغضب.

: سبتيني ليه!؟ هو كان ذنبي اللي حصل!؟ ما كله بتخطيط أبوكِ يا أثير.

تكره هذه الجملة، تشعرها بالكثير من التخبط، تريد أن تدافع عن والدها، لكن لأ تستطيع، هو مذنب نعم مهما حاولت إقناع نفسها بالعكس، لكن يظل والدها، زاد ضغط يديه على يديها و قال بصوت أعلى بقليل.

: أنتِ بتحبي أمير؟ لحقتي!؟ لحقتي تنسيني؟...

بدأ صوت أنفاسها يعلوا و ضربات قلبها ستحطم قفصها الصدري، تكبت الدموع حتى تستطيع أن تبعده و لا تنساق خلف خوفها، لكن رجفة جسدها أثر تقبيله لشعرها بتمهل و همساته و هو يقترب أكثر منعتها.

: شعرك ناعم اوي و طويل،دي أول مره أشوفه.

كانت تحلم بحلم مشابه لهذا، لكن كيف تخلصت منه؟...
عليها أن تفكر و لا تنتبه أو تستمع لما يفعل، لأ تتذكر، ستتعامل بطريقتها اذن.
سيطرت على رجفة جسدها و ضربته بقدمها على قدمه، و هو كردة فعل طبيعيه ارتد إلى الخلف و هو يتأوه بغضب، هرولت حيث الباب لكنه منعها، استدارت تطالعه بغضب و قد زاد غضبها من تلك الأفعال و حديثه الغير مفهوم و هو لم يهتم و قال.

: أمير مش موجود دلوقتي مين هينقذك يا ترى؟...

حتى هذه اللحظة لم تفهم ما دخل أمير بهما، ظنته يهذي لكنه صدمها بقوله التالي و هو يطالع عينيها بحزن، استحضر الدموع بواعي مسلوب.

: ممكن متبعديش تاني؟ أنا معدتش قادر أبعد، و أنتِ بتثبتي كل مره إن حبك ليا كدب...

أكمل و قد تحلت عينيه بنظرة الخوف من ظنونه.

قيد النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن