ليست بداية

643 12 23
                                    

تفاعل لو عجبك الفصل🌚♥
توكلنا على الله♥✨

في ذاك الوقت من الزمن،كانت تمارس رياضتها المفضله ألا و هي  __                 
كانت تجري بسرعه كبيره كأن مجموعه من  الفهود الاسيويه  تطاردها و لعلها تنجو من فكهم الحاد بسرعتها هذه، لكن من كان يطاردها في نظرها هو اسوء من الفهود بل اسوء من حيوانات الغاب جميعاً،   شياطين البشر هم سبب ركضها و كأنها في بطولة العالم  للمسابقات الاولمبيه في الجري،و الجائزه ... حياتها.
دخلت احد الممرات الضيقه في ذاك المكان المهجور ولكن تفاجأت بحفرة عميقه طويله عريضه امامها، لتبطئ من سرعتها قبل أن تقع فيها و أخذت تنظر للحفره امامها وهي تلهث وتفكر كيف ستتخلص من تلك المشكله، قاطع حبل افكارها ذاك الصوت الكريه الذي دب في قلبها الرعب : يا لكي من صغيرة مشاكسه، أ تظنين انكي ناجيه بعد ما فعلته!؟
ثم اكمل  بسخرية: مثيرة للشفقة يا صغيرة.
نظرت له الفتاه بوجهها الجميل،حاد التقاسيم، ثم ابتسمت بخبث مثل عينيها المسحوبه سحبت القطط:  لأ احد مثير للشفقة اكثر منك يا عزيزي،في الحقيقه اراك تشبه الجرو الصغير الملتصق بصاحبه طالما انه يطعمه و يسقيه،و إن غضب منه يشد الحبل عليه،أشفق عليك حقاً.
نظر لها الرجل بغضب: احضروا لي تلك اللعينة  أيها الحيوانات.
هنا بدأ ناقوس الخطر يزداد مع كل خطوة يخطوها هولاء العمالقه نحوها، ليقترب أحدهم منها ويحاول إمساكها ،ضربته  هي ضربه مدروسه  تجعله لأ يقدر على الحراك، ولكن قيدها الاخر بقوه جعلتها عاجزه، واقترب اخر تحت صراخها وحركتها المستمره تحاول بها الإفلات من مُقيدها، و صوب سلاحه ناحيتها ليبتسم المقيت صاحب الإبتسامة المقيتة و تحدث بخبث: لم يسبق لي أن رأيت من هو أغبى منك، ستقتلين فقط لانك متمرده!،لكن للحق تعجبني شجاعتك.
تبدلت ملامحه للجمود و هو يقول: أين الكاميرا؟.
هزت رأسها في عدم معرفه و هي تبتسم له ببرود.
:اه يا فتاه،هذا ما كنت انتظره.
انهى جملته و أشار لأحد رجاله أن يجهز سلاحه ليطلق، و أثناء هذا و بعد أن أومأ له الرجل برأسه تحدث مجدداً:صدقاً صدقاً،لم أود أن تكون نهايتك هكذا،لكن... في الحقيقة انا اشعر بالفرح لنهايتك  هذه،لن أزيف مشاعري و لن أكذب.
رغم خوفها، إلى أنها ابتسمت ابتسامه ساخره،فليست هي من تظهر ضعفها لأمثال هذا الشيطان، ابتلعت ريقها و أغمضت عينيها تنتظر نهايتها بخوف و ترقب، و قلب يكاد يتوقف لسرعة خفقانه،لكن لأ لن تظهر خوفها.
و على حين غفله من الجميع، وقبل ان يضربها، جائت الضربه من مكانٍ خطأ لكن في نقطه صحيحه، وقع الرجل فاقد لروحه بعد تلك الضربه في رأسه نظر له الجميع بذهول وحل الصمت على المكان لبضع ثواني نظر فيها الجميع حولهم بخوف، ترك الرجل الفتاة تحت أمر من رئيسه بحمايته مع الاخر، ولكن جائت ضربه من جديد لقدم الحارس الثاني جعل الحارس الاول في حالة تأهب، الصمت من جديد، الجميع ينظر حوله ينتظرون الشبح الذي يسقطهم هكذا، و فجأه وبدون مقدمات اصبحو يرو ذاك الظل يأتي من جزاء من الانوار المضيئة حولهم، فلنقل أن من رأته هي الفتاه فقط على وجه الدقه، و وقف خلف الحارس و كأنه شبح بحق،ثم اقترب من أذنه وهمس له: أ تظن أن دخولك لبلدي سيمر هكذا!؟.
فنظر الرجل خلفه ليراه صاحب الصوت فوجده موشح بالسواد من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه و أكمل بنبرته القويه: من إقترب منها سنتي،أقترب منه مئة،فماذا افعل بك الآن و أنت تخطيت الحدود!؟.
رغم خوف الرجل و توتره،  إلا أنه استعاد عقله و كاد أن يصوب ناحيته لكن  يديه أخذت في الارتعاش!،لم يسبق له و أن حدث هكذا أمر، و أثناء ما هو يفكر، لم يجد سلاحه في يده! نظر الرجل بذهول لمن أمامه،فوجد السلاح بيديه يصوبه ناحية رأسه، و كان هناك أحد اخر خلفه يصوب السلاح ناحية رأسه بالمثل و شعر به المقنع،و انتبه لكل صوت خرج من سلاحه و عندما جاء وقت الاطلاق، بعدما اخبره الرجل أن يترك سلاحه و لم يستجب،اطلق الرجل و كان هدفه هو المقنع لكنها اتت في صديقه،و استقرت الرصاصه في رأسه و مات بنيران صديقه!
ابتسم عليه المقنع الذي انحني لتمر الرصاصه و هذا لأنه رجل نبيل يحترم الجنس الاخر أياً كان، و كانت ابتسامته غاضبه و ظهرت في عينيه،ليعلن بها أن القادم لن يربطه بالنبل و لا الإنسانيه شيء!.
اما عند الفتاه فكانت تركض و تركض لأ تعلم إلى أين تذهب، لكن خوفها منعها من التفكير، إلى أن انتشلتها يدٌ من عدم تضع يد على فمها والاخرى على خصرها تسحبها إليها، ظلت تضرب بقدمها في الهواء وتحاول الفرار من تلك اليد لكن لأ فائده إلى أن أدخلها السيارة بعد أن خدرها لتذهب في نومٍ عميق، تنهد الغريب براحه وذهب بسيارته إلى رفيقه الاخر الذي أيقن أنه انهى على المجرمين، وبالفعل قد فعل، أشار له وهو يمسك أخر رجل يوجه له اللكمات دون رحمة فقال الاخر: مش كفايه كده الباشا عايزو حي.
عند تلك الجمله اللقاءه المقنع أرضاً و تركه فاقد الوعي، ثم أخرج شيء من جيبه وغرزه فيه، ثم نقله إلى سيارة صديقه و التي كانت اقرب من سيارته بجوار الفتاه دون اكتراث، و أخرج شيء ما من جيبه لتظهر مفاتيح السياره ضغط على أحد ازرارها ليأتيه صوتها بشكل خافت تدريجياً بسبب ابتعادها عن المكان بشكل نسبي،ليتنهد براحه بعد أن سمع صوتها الجميل المؤلف من مقطوعه واحده.
قال الأخر يخرجه من حالته المزاجيه الجيده: ما تخده معاك العربيه لحسن حاسس أنه هيصحى و لو صحي و انا بسوق و الله لأقتله. 
قال الاخر بسخرية: و الحقنه اللي ادتهالو دي ايه سخونيه!... سليم متعصبنيش.
قال سليم بضيق: يعني انت تركب عربيه لوحدك وتسبلي جثتين دا عدل يا أمير!؟
تنهد أمير بقلة صبر و ذهب ناحيه الفتاة وحملها كمن يحمل شوال بطاطا، ثم قال بابتسامة سمجة زادت من  غضب سليم: كده عدل.
وضحك ضحكه صغيره علي ملامح سليم المصدومه و الذي يراقب تحركاته إلى أن وصل ناحية سيارته وضع الفتاة على كرسي السياره الخلفي بطولها وربط لها حزام الامان، و هي فقط نائمه لأ تشعر بالدنيا من حولها، ثم ركب هو أيضاً وبدأ في التحرك، و سليم مازال يقف بسيارته محدق لأمير ولازالت الصدمه مسيطره عليه إلى أن استفاق على صوت  سيارة أمير وهي تحتك بالأرض معلنة عن ذهاب أمير من المكان، فأدار سيارته بغيظ، ثم ركب وهو ينظر في المرآه لتلك الجثه معه وتحدث بغضب:  منك لله يا أمير واخد الحلويات و سيبلي المحدق .
و سار خلف أمير بسيارته وهو يتأفف بعصبية يلعنه  في سره، فهو كان يشعر بالتعب و على الرغم من ذالك أتى، ليس حمل أي إثارة أو أكشن اليوم، و في ظنه أن الفتاة ستقلل من هذين الجانبين.
꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂
               
                  صباح يوم جديد
كان العمل في على يد و ساق  فاليوم هو حفل زفاف  صاحب القلب الذهبي الذي استحق ذاك اللقب بجداره نتيجه لأفعاله، فكان حقاً مثالاً للرجل الصالح الزاهد التقي الحكيم رغم كثرة ضحكه و مزاحة مع الجميع.
  كان يقف حسام في شرفة غرفته المطله على الاراضي الزراعيه الخاصه بهم، تلك الجنة الأرضيه،
فوالده فلاح اباً عن جد يجري في عروقه حب الارض و على الرغم من هذا متعلم عاش لفترةٍ من الزمن في روسيا بسبب دراسته للطب ثم عاد إلى وطنه الحبيب مصر لكن كان قد تزوج من احد نساء روسيا سورية الاصل كانت تدرس معه في نفس الكليه و احبا بعضهما لدرجه كبيره ثم تزوجا رغم اعتراض اهل سعد_والده_ فكان من المفترض أن يتزوج ابنة عمه لكن وقف امامهم بسبب حبه الشديد لصبا ثم رزقهم الله ب حسام، و عندما اتم الـثامنة عشرة عام  عادوا جميعا إلى مصر  و في فترة ما قبل عودة سعد كان هناك خلاف بينه وبين اعز اصدقائه عادل والد قمر ولم يتحدثا من بعدها، لكن يشاء ربك و يجمعهما سوياً بسبب اجتماع صغارهما. 
ذكريات شرد فيها حسام و على وجهه ابتسامة لحبيبته قمر و كأنها معه في نفس المكان، و لكن لأن الشرود سمة  العاشقين في أي مكان إلا هذا المنزل!
استفاق حسام من تأمله في الارض على صوت اخاه المزعج الملقب ب بلال و هو يدخل عليه دون إذن و ضوضاء معروف بها في المنزل كله:  يا عريس يا عريس، يا عريس الليله هتهيص، يا عريس،و عند بيت ام فاروق.
حسام بصراخ: بـــــــــــس، صدعت يا جدع.
قال بلال وهو يضع يده على أذنيه بانزعاج من صراخ حسام: اه يا انا ياما،فقدة الحاسه السليمه عندي.  وعند تلك الكلمه دخلت عليهم صبا كالإعصار وهي تصرخ في بلال: ايه يا روح امك انت اتعبط ولا يكونش التمن اللي فاضل ضرب عندك!؟
هو لأ يفهم سبب صراخها و لا لماذا هي منزعجه!، لكن يحب مسايرتها فيما تفعل،الامر ممتع.
بلال بابتسامة خبيثه: oh my god, مامي تتكلم كشرشوحه!
نظرت له صبا بصدمة: كشرشوحه! يعني ادائي معجبكش!؟
قال بلال بتقييم وهو يضع يده اسفل ذقنه يدعي التفكير و هاهو قد فهم سبب صراخها و ادائها التمثيلي المبالغ فيه: اممممم مش بطال يعني محتاجه شويه تدريب كمان وهتبقي فله.
كان حسام ينظر لهم بيأس فأمه منذ جاءت إلى مصر وهي تحاول أن تتأقلم مع سكانها سواء في اللغه او في العادات او خفة الظل، فكما قلت أنها كانت تعيش في روسيا و اقصد بها انها ولدت وتربت بها رغم أصلها السوري.
قالت صبا بتمثيل أمام المخرج بلال: لأ يروح امك مش عشان حلوه وشقيه تفتكرني اسيويه، ومش عشان العيون خضره تفتكرني هبله و بجره، لحسن هخليك عظه وعبره لكل عيل وكل صابره، و احمــــــــا يا عمــــــــــر.
قال بلال بابتسامه بلهاء: مش فاهم حاجه! بس،
صفق و هو يصفر: عظمه علي عظمه علي عظمه يا ست.
قالت صبا وهي تنحي وتبسط يديها  كأنما تحيي الجمهور: تشكرات تشكرات.
فقد حسام عقله و وقف عند بعض النقاط التي لم يستوعبها بعد،لذا أردف ببلاهه:بجره!،احما يا عمر!

قيد النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن