لقاء

111 4 0
                                    

الفصل الرابع
لو كنت املك السلطه علي قلبي صدقاً... لما اخترتك يوماً.🖤🍃
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صدم أمير من تواجدها هنا، لم يكن يتوقع أن تأتي له بعد هذه المده من الغياب عنها!: مين قالك علي الشقه دي؟
نورسين بابتسامة و هي تقترب منه:  رامي.
رغم انه يمتلك العديد من المشاعر في تلك اللحظه لكنه اظهر منها البرود:  امممم، وأنتِ ايه اللي جابك؟
احتضنته نورسين بفرحه، لربما تتبدد تلك الغربه و تحل مكانها راحة اجتماعها بعزيز غائب:وحشتني يا ابيه.
  تنهد أمير ثم بادلها العناق و هو يملس علي شعرها بحنان:  و أنتِ كمان وحشتيني يا قلب ابيه.
خرجت من حضنه و نظرت له بعتاب ليغمض عينه بتعب فهو يعلم ما تريد قوله بسبب تلك النظره، و صدق حدسه حينما تحدثت:  ليه كده يا ابيه؟ ليه تبعد كل الفتره دي؟ ليه تحسسني  ان احنا ملناش لازمه في حياتك؟ انا ماليش لازمه في حياتك يا ابيه؟ طب  بابا اللي كل يوم علامات الحزن والقهر باينه علي وشه عشان مش لاقي طعم للعيله و لا دفاها؟  هتقولي و انا و رامي روحنا فين هقولك رامي مش بيرجع للبيت غير كل فين و فين لانه بيسافر دائماً عشان شركة بابا اللي براه و بقى نادراً حتى ما بيكلمنا و لو اتكلم هو و بابا يبقا كلام عن الشغل و انا بفطر معاه الصبح و بروح المدرسه، اجي الاقي نفسي لوحدي في بيت طويل عريض ملوش اي لازمه، نيجى لفقرة العشاء.
بدأت عينيها تغيم بالدموع و هي تكمل بتلك الغصه التي جعلته يجلسها وهو يربط على شعرها الطويل بحنان، يحاول أن لأ يظهر حزنه في تلك الاثناء لتكمل هي:  العشاء عباره عن هدوء بيقطعه ابتسامات منه كل فتره و التانيه و اسئله عن الدراسه و لما العشاء يتشال بطلع الاوضه و هو بيكمل شغل.
نظرت له و دموعها تتساقط: بس حتى دا كان زمان
نظر لها أمير باستغراب لتكمل هي من بين شهقاتها  التي خرجت متألمه: بابا يا ابيه...بقي بين الحياه و الموت...  مش عايز يتعالج... مرضيش بالعمليه...  بقالو سبع سنين تعبان و مخبى.
  تحولت نظرات امير الي الصدمه و تحدث بخوف علي والده:عنده ايه!؟
تحدثت نورسين و قد انهارت في البكاء: بابا عنده القلب يا ابيه و حالته زادت بعد موت ماما.
امير لم يعد يحتمل لقد تعب حقاً  الا يكفيه موت والدته، الان سيصبح يتيم الجهتين.
كان ينظر لنورسين الباكية امامه دون حديث ثم اغمض عينه بتعب، يحاول ان يفهم هناك اجزءٌ كثيره ناقصه من كلامها لم يفهمها، لكن ليس وقت الحديث الان هو فقط يحاول ان يقوى نفسه لأجل ابيه و اخوته ، يردد بعض الكلمات في عقله ليهداء ولا ينساق في تلك المشاعر، ثم تنهد و حاول رسم الابتسامه علي وجهه و احتضن اخته بحنان شديد و هو يربت على شعرها و يهمس لها ببعض الكلمات لتهداء هي الاخرى، قَبَّلَ خصلات شعرها و اخرجها من احضانه و لازالت البسمه علي وجهه حتى لو لم يكن لها داعي: بابا هيعمل العمليه و هيبقى كويس إن شاء الله، اهدى كفايه عياط.
قالت نورسين ولازالت شهقاتها مستمره:  يعني هترجع البيت؟.
هز امير رأسه و هو يبتسم، لتبتسم نورسين بفرحه و هي تحتضنه
و أعاد تقبيل خصلاتها البنية الناعمه قبل ان يضع مقدمة ذقنه عليها و هو يتنهد بألم و تعب من كل هذا، و في نفسه يتمنى بعض من الراحه، فقط القليل لعلها تعيد احياء روحه التالفه.                
---------------------
                       في زقاق احد شوارع الولايه 
كان يمسك بشعرها و هو يسبها بأبشع السُباب و يتحدث بغضب و هي فقط تتألم و تحاول الفرار منه: أين نقودي ايتها العا. ره تحدثي والا قتلتك قولي، هيااااا
الفتاه ببكاء: انا حقاً لا ادري اقسم لك
الرجل بغضب جحيمي تحدث:  و بماذا سيفيد قسمك أنا اريد نقودي.
ما ان انهي كلماته حتى نزع شعرها بحده لتصرخ الفتاه بألم شديد افلتها لتقع علي الارض ثم اقترب منها و هي تتراجع الي الخلف بخوف: سيدي انا حقاً لم اخذ أموالك، و لأ اعلم عنها شيء لقد كنت اخدمك في القصر لمدة طويله أ سرقت منك شيئ عبر تلك السنين؟
اخرج الرجل مسدسه من جيبه و هو يبتسم ابتسامة سوداء كما نفسه البغيضة،و  عندما تراها تتيقن ان ذاك الرجل مختل، نظرة له الفتاه بخوف شديد و هي تبكى لأ تصدق ان تلك هي نهايتها:  سيدي ارجوك انا لم اخذ أموالك... سيدى،
بكت بشده و هي تكمل: ارجوك لأ اريد ان اموت.
الرجل بنفس الابتسامة المختله و هو يسحب زناد المسدس:  ديانا عزيزتي كفى عن البكاء فقط ابتسمي ف في الجحيم لن ترتسم علي وجهك ابتسامتك مجدداً، الى اللقاء ايتها العا ره الصغيره.
اصابت الرصاصه رأس الفتاه و ماتت نتيجة جنون رجل لأ يعرف للانسانية مكان تقبع به، خرج من المكان و اشار لأحد رجاله فتحدث:القى ببقايا جسدها في أي قمامه بعد وضعها في الحمض.
بعد القليل من الوقت
  دخل الرجل قصره من طريق جانبي له و هو يغني كأنه لم يقتل منذ قليل،  وقبل دخوله للقصر و علي اعتاب السلم، رآها ف مقدمة السيارات تبتسم له بخبث ليقابل ابتسامتها تلك بأخرى بارده فتح الحارس البوابه لتدخل هي، اقتربت منه و لم تنمحي ابتسامتها أبداً طول سيرها اليه لتقف امامه ثم تحدثت:  مرحباً دانيال، لم تتوقع تلك الزياره صحيح؟
دانيال بابتسامه خبيثه زادت ملامحه خبثاً علي خبثها:  توقعتها بالتأكيد لكن ليس من الملاك الساقط.
لورا:  هذا انا يا دانيال، لأ تستطيع ان توقعني او تتوقعني.
دانيال:  و بما انى لأ استطيع ان اتوقع اذا لن اقول سبب تلك الزياره.
لارا  : اصبت سأقول انا، السبب هو مال المجموعه يا دانيال، اين هو؟
دانيال: حسناً لورا انا لأ استطيع التوقع لكني لست أحمق لأن ف الحقيقه المال معكي، صحيح؟
لورا بتمثيل الدهشه: اصبت هذه المره ايضا انا حقاً مُتفاجئة من ذكائك.
اكملت و هي تتحدث بخبث:  اذا أنت قتلت الفتاه للتسليه فقط!
دانيال بابتسامه بارده: ف الحقيقه كنت اجرب طريقة قتل جديده، لم اجربها قبلاً،ربما  نراها في بعض الافلام، لكن هذا أنا كما تعرفين، احب أن اجرب بنفسي
ثم أكمل بابتسامة خبيثه و ذات مغزى للواقفة امامه:بالخصوص إن كانت هذه التجارب علي الفتيات الصغيرات،المشاكسات.
ثم اكمل كلامه و هو يقترب من اذنها و يتحدث بجملة أيقنت بها ان هذا الرجل لم يستحق حبها يوماً:أمثالك يا ساقطه.
غمز للورا و هو يبتسم واكمل: اذا يا جميلتي الأموال ليست معي، ماذا  ستفعلي؟.
لورا ابتسمت ب سوداويه، و في غمضت عين فصلت جزاء من رقبته عن جسده و لم تكتفى بذلك، بعد وقوع جسده علي الارض ظلت تطعن في كل اجزاء جسده بغضب لم تعرف له قبل ، و بكل طعنه تتذكر قلبها الذي سبق و حوله لفتات،و هي كل ما تفعله انها ترد له ما زرعه أضعافاً مضاعفه،يظن جرح قلبها بهذه السهولة! اذا هو لم يكن يعرفها قبلاً.
   بعد ان انتهت نهضت من عليه، و اعطاها احد الحراس مسدسه،أفرغت كل ما به في رأسه، نظر لها الرجال بخوف فهذه الفتاه ليس بها من المشاعر شيء غير البرود و الان اتضح جزء اخر منها وهو الغضب، حقاً مخيفه، تنهدت لورا بعنف ثم بعد ان هدأت ابتسمت ببرود و هي تنظر لجثة الرجل امامها: لترقد روحك بالجحيم دانيال.
   **************
حتى الأشرار يملكون قلب،لديهم نقطة ضعف،و أحياناً أكثر وفاءاً من الشخص العادي، لكن لكل منه ظروفه،و لكل منه حكاية كانت سبباً في التغير.
   هي يوماً لم تكن شريره،هي فقط تأخذ ثأرها،اوليس الظلم في حق الظالم عدل!؟ اذا لما لأ تكون الشريره في قصة غيرها طالما انها البطله في قصتها هي!؟.
تلك الخواطر التي جالت ببالها،دائماً ما تشعل نيران الانتقام بداخلها و تحفزها عليه أكثر،لكن وجود شقيقتها التي بحوزتهم،تقلل منه و تجعل عقلها يعمل،لربما إن أخطأت خطأ صغير،ستكون الصغيره هي الثمن،تأففت بضيق،و ظلت تفكر في حل لتلك المشكله.
قاطع افكارها صوت طلقات ناريه تصدح في الأجواء،شعرت ببعض الخوف في البداية،لكن تذكرت أين هي و أن هذا أمر طبيعي هنا،عاد الصوت مجدداً لكنه كان مألوف بالنسبة لها، الفضول سيقتلها إن لم تذهب،ذهبت ناحية الباب بحذر،و كادت تفتحه،لكنه فُتح قبل أن تلمسه،وجدت شريف امامها بملابسه العسكريه يبتسم لها بجمود:  صباح الخير
سر ابتسمت ب سخريه: خير بمسدس... تيجي ازاي دي!؟
شريف:مش أنتِ قولتي هتبقي معانا؟ كنا بنتأكد من اذا كنتي متعوده علي الاصوات العاليه ولا لأ؟ و منها نعرف أنتِ ليكي في السلاح ولا لأ؟ و منها نوعية تدريبك و السلاح اللي هتستخدمية،  بس وفرتي عليا المشوار و قولتي نوع السلاح فا قدامك دقيقتين تجهزي فيهم و حصلينى علي التدريب، اتفضلي.
نظرت للملابس في يده و اخذتها،فتركها تنظر في اثره ب غيظ و رحل:قال معاكي دقيقتين قال... دمك.
بعد أن انتهت من ارتداء الزي خرجت، وجدت من ينتظرها حتى يذهب بها حيث  مكان تدريبها،ابتسم عندما رآها ثم تحدث:اتفضلي.
تذكرته هذا الفتي هو نفسه من كان يحرسها عند نومها في اول مره أحضروها  الي هنا.
سارت معه دون حديث،و هو بدأ بقوله:أسف علي  اللي حصل اول مره.
هزت رأسه بابتسامة ثم تحدثت:مجتش عليك.
تحدث هو مجدداً بتردد:أنا أحمد.
ابتسمت بلطف و هي تقول:أنا سر.
ابتسم و هو يقول:تشرفت بيكي.
بعد القليل من المحادثات،وصلوا حيث مكان التدريب، و قبل أن تفتح فمها بشئ اعطاها شريف السلاح،حملته بضيق و نظرت له و هو يصوب،كان ماهراً بشده فيما يفعل،لكن ليس و هي هنا.
بعدما انتهي،بدأت هي و كانت بدايتها مبشره اصابت الهدف من اول محاوله،في الحقيقه هذه الفتاه لغز حير شريف،ليست مجرد صحفيه حسبما يعتبرها الجميع،ارجع هذا لكونها قد تكون امتلكت مهارات الدفاع عن النفس في وسط جو ممتلئ بالجريمة!... ربما.
كانت هي قد انهت الذخيرة، أعطاها غيرها،هنا و ابتسمت هي بخبث،و صوبت السلاح ناحيته،كان يطالعها بنظرات جامده،اقتربت ناحيته بالسلاح و هو كان يتراجع،لكن تعابير وجهه ظلت هادئه،لربما لأ تعرف خطوته القادمه و صدقاً هي لأ تريد،لذا رفعت السلاح دون أن ترفع يديها في وجهه و صوبته الي الاعلي حيث السماء،حيث العصفوره الطائره فوقهم متخلفه عن سربها،اوقعتها و كأن لها ذنب في حركة التباهي تلك!.
بينما هو ابتسم عليها بغموض و ظل ينظر لها و هو ينادي:أحمد
اقترب منه أحمد حيث كان يراقب ما تفعله سر بذهول،فتحدث شريف:خد الانسه سر لأوضتها بعد أذنك.
أومأ أحمد برأسه و رافقته سر بعد أن طالعت شريف بضيق.
و بعد أن وصلا و قبل أن يذهب سألته سر:تفتكر يا أحمد الانسان محتاج ايه عشان يبقي نضيف؟.
لم يفهم أحمد سؤالها،لكنه اجاب بما فهم من السؤال:ليفة و صابونه و شوية مياه سخنه عشان لو في جلخ.
نظرت له بذهول، الي أي مده يفكر هذا الفتي: جلخ!.
----------------
كان يطالع ابنه و هو يخبره بما يريد حيث قال:سليم،خد باقي اليوم اجازه و روح هات أثير و مازن من اسكندريه.
تحدث سليم باستغراب:جم امتي!؟.
تحدث فارس بهدوء:نزلوا امبارح و راحوا الشقه القديمه هناك.
:مش يمكن أثير عايزه تبقي لوحدها هناك يا بابا،اجيبها ازاي وقتها!؟.
:روح يا سليم و هاتهم بأي طريقه،أنا اتكلمت معا شاهد و عرفته،روح أنت بس.
أومأ برأسه في هدوء ثم ذهب.
---------------------
أمير لم يذهب الي عمله اليوم،فبعد ما سمعه بالأمس كان عليه أن يتأكد بنفسه،كانت خطواته ناحية منزله متردده،يقدم قدم و يؤخر الاخري،لكنه بالنهاية وصل،تنفس بعمق
و كان علي مسافه ليست بالبعيده من بوابة  القصر، ينظر له بتردد مجدداً، و لكن وصل الي هنا فعليه أن يكمل ، يكفي كل تلك المده لم يرى والده كما يرى الماضي.
اقترب بسيارته اكثر الي ان اصبح امام البوابه و عندما لمحه الحراس وضع كلا منهم يديه علي سلاحه في استعداد لأي خطر، لكن عندما نزل من السياره نظر له كبيرهم بتمعن و أمرهم بخفض السلاح لأ يصدق، أ هذا هو:أمير!
اقترب امير منه بابتسامه و تحدث: بتشبه.
ابتسم له الرجل و احتضنه باشتياق فهو يعمل هنا منذ نعومة اظافر أمير، و أيضاً هو معلمه الاول في فنون القتال بادله امير العناق: وحشتني يا عم صقر.
صقر بابتسامة: انت اكتر يا ابني، كنت فين كل المده دي؟
امير: هبقى احكيلك بكره اكون فوقت و بابا يكون خلص بهدله فيا، هو جوه؟
صقر بحزن: هيكون فين يعني.
لم يسئله امير عن سبب حزنه فقد علم، استئذنه ثم دخل ما ان فُتح الباب حتى ركضت له نورسين بفرحه  فقد رأته و هو يقف معا الحرس ليلتقطها أمير بين أحضانه و هو يثبت يده علي شعرها يملس عليه بحنان: وحشتيني يا نور.
نورسين بفرحه: كنت عارفه انك هتيجي.
خرجت من حضنه و نظرت له بابتسامه: بابا فوق
أمير: حلو.
ضحكت نورسين و هي تقول: في المكتب.
ضم امير شفتيه ثم تحدث:اممم، يعني مفيش مجال اهرب!؟
هزت نور رأسها بلأ  : طريقك مسدودٌ مسدود
امير بضيق:  اوعى يا  بت من وشى
ضحكت نور و بعدما ذهب صفقت بفرحه : أخيراً هيتلم الشمل من جديد.
و امام مكتب والده طرق الباب قبل أن يأذن والده للطارق  بالدخول، فتح أمير الباب و دخل ولم يرفع والده رأسه عن الورق الذي امامه فتحدث: محتاجه حاجه يا  نور؟
امير بتوتر لم يظهر منذ صغرى و كان بسب والده كذالك: أنا أمير يا بابا.
ظل سليم فتره يحاول فقط ان يستوعب الصوت من اول كلمه، الان يستوعب الصوت والاسم، رفع عينيه عن الورق ليتأكد فقد يكون مرضه اثر علي أذنه نظر له بصدمه، الان مرضه اثر علي أذنه و عينيه، فكيف يعقل! نهض من علي مكتبه و هو لازال في صدمته اقترب منه حتى وقف امامه امسك وجهه بين يداه: أنت حقيقي صح؟ يعني انا مش بحلم!؟
هز أمير رأسه بابتسامه: حقيقي يا بابا.
احتضنه سليم بفرحه و بدأت عينيه تدمع،و أمير  يبادله العناق باشتياق و شيء من الإستغراب فوالده ليس من النوع الذي يظهر فرحته و لا حزنه،و لكن هل أمر كهذا لأ يستحق أي ردة فعل،لقد غاب ابنه عنه سنون و لو كان بعده يوم لأثر أيضاً.
اخرجه سليم من حضنه و هو يطالعه بفرحه، و ابتسم أمير علي هذا ثم تحدث يمازحه: ايه يا بابا من امتى و أنت حساس كده!؟
ضحك سليم:  القاعده معا نورسين.
بقي.
ابتسم امير عليه ليكمل سليم:  أهلاً  برجوعك يا امير، الدنيا نورة يابني.

قيد النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن