أثير

149 5 2
                                    

الفصل الثالث🦋🤎

كان طرق كعبها علي الارض اشبه بصوت طرق الباب معلنا عن دخولها للقصر بخطى واثقه، ولما لأ فهي ابنة رأس الافعى المتحكم بكل نواحي حياة اعضاء المجموعه المخطط و المدبر لكل الافعال البشعه التي تحدث في دائرته، من تجارة في الممنوعات الي التجاره في الأعضاء، انسان متجرد من الإنسانيه، لتصبح ابنته مثله لكن هي متجرده من كل شي انسانيه حياء شعور، حقاً بارده،طريق الرحمه مسدود بالنسبة لها، دلفت الي القصر ببرودها و ثقتها المعتاده لتجد بعض الرجال يجلسون معا والدها و ما ان رأها والدها حتي ابتسم لها بترحاب لتقترب منه و تجلس علي حافة كرسيه الكبير ليحتضنها والدها من خصرها وهو يقول للذين امامه:  اعرفكم يا ساده ابنتي لورا كل ما املك في هذه الدنيا الفاتنه الخبيثه، القاتله المحترفه، الملاك الساقط كل هذه مسميات يدعونها بها.
تحدثت لورا ببسمة بارده و صوت هادئ مبحوح تميزت به من صغرها :  تعرفوني اليس كذالك؟.
اجاب الجميع بنعم بإستثناء اثنين رجل كبير في السن بعض الشئ، والاخر شاب وسيم جدا ربما في منتصف العمر، تحدثت لورا ببسمة وهي تنهض و تمشي بمشيه أقرب للاغراء هذه المره و وقفت امام كرسي الرجل العجوز، ثم وضعت يدها الناعمه التي ما تراها للوهله الاولي تحسبها يد طفله وليست يد قاتله محترفه و ضعتها علي وجنته و بدأت في تحريكها بهدوء دون حديث و الرجل مغمض عينيه يشعر باحساس المتعه يدغدغ شهوته، ثم فتحهم بفزع عندما وجد شيئًا ما يخترق وجنته، و ما كان سوا احد سكاكينها التي سحبتها علي وجهه لينظر لها بصدمه و الدماء بدأت تغرقه كانت هي تنظر له ببرودها المعتاد وقالت:  هكذا اصبحت تعرفني، وخمن ماذا أيضًا، لن تنساني ما حية.
اما  الباقين ينظرون لها بذهول بإستثناء والدها و شاب اخر يبدو انه اخ للفتى الذي لأ يعرفها لكن الاكبر و كان الشبه هو استنتاج القول، ثم تحركت تجاه الفتى الذي مازال بصدمته نظرت له بتمعن ثم تحدثت: لأ تخف يا رجل فوجهك يشفع لك عندي انت وسيم ولا يجدر بي ان اخرب ذاك الوجه.
ثم امسكت يده و اوقفته و ابتسمت له: هيا بنا الي الاعلي يا وسيم فعلى ان اقدر الجمال هذا و احتوائه.
نظر لها الفتى بإستغراب لتضع يدها ف شعره وتقربها منه ليصدم الجميع من الخطوه التاليه بإستثناء الاثنين المذكورين مسبقا قالت وهي تتركه: نتحدث قليلاً ، ام نلعب قليلا؟.
و أمسكت السكين و غدة تلعب به امام عين الفتي، ليقول لها الفتى بخوف وهو ينظر لي اخيه: هيا
لورا بابتسامه هادئه ظاهرياً: فتي مطيع.
ثم اخذته الي اعلي بينما كان اخاه ينظر في اثره ب جمود ظاهري و غضب داخلي،لكن علي كلا سيتركها تفعل ما تفعل قليلاً، و هو أيضاً يعرف ما سيفعل.
           ꧁꧁꧁꧂꧂꧂
      

كان سليم يحمل ضيق الدنيا بأكمله،يفكر...كيف يبدأ تدريب هذه الفتاه!؟،لم يسبق له و أن درب فتاة من قبل،لكنه يعرف تذمرهم الدائم علي اغلب الأشياء،تنهد بتعب و عاد يفكر مجدداً.
لاحظ أمير ضيقه الجلي فتحدث مستغرباً:مالك!؟.
تحدثت سليم بشرود:جايبلي بسكوته ادربها.
تنهد بعمق ثم تحدث مجدداً بضيق و هو يطالعه:دي لو ضوفر من ضوافرها انكسر و انا بدربها هتعيط و تلبسني جريمة قتل،و انا مش حمل كل ده،انا خلقي مش بيتحمل الكهن يا أمير.
طالعه أمير ب سخريه:اتغيرت اوي يا سليم،اومال فين جو البنات البنات الطف الكائنات! و ان احنا مبنقدرش النعمة و موشحات الدفاع عن المرأة.
:ما البسكوته شكل لطفها اوفر اوي يا صاحبي.
تحدث أمير بابتسامه شامته:معلش يا حبيبي،هو حب النواعم كده.
نظر له سليم ثم تحدث بهدوء:انا باحترام الستات،و دا مش عيب،فكون انك تحط كل ست غريبه مكان ست من عيلتك دي حاجه بتزود من شهامتك كراجل ،زاي الست الكبيره اللي شايله اكياس كتيره  و جايه من اخر الشارع دي في مقام ولدتك،زاي بنت شوية عيال طلعلهم شنب و صوتهم تخن شويه فقالوا اما نجرب نعمل حاجات الكبار فقاموا مرخمين عليها سواء بالالفاظ الزباله او تطاول باليد،أنت في كل الحالات لازم تدخل  طالما شوفت المنظر قدامك،يمكن أنتِ اللي تعمل فرق في الغلط و تحوله لصح،و بكل دا هتقل نسبة الفيمنست و نعيش كمجتمع متعادل القطبين و نعيش في سلام بقي .
سليم انهي حديثه، و أمير تذكر كل الأحاديث الوارده عن النبي صلى الله عليه و سلم من
(استوصوا بالنساء خيراً)او (رفقاً ب القوارير)او انهن المؤنثات  الغاليات  .
ابتسم عندما تذكر والدته،و انها هي من علمته احترام كل امرأة تستحق الاحترام و أن كل ما يعرفه اليوم عن احترام لبنات جنسها كان منها هي سواء بأحاديث الرسول او حديثها هي لمواقف حدثت معها أو رأتها أو تعابير تلفته للموضوع فقط،لكن ابتسامته تحولت الي حزينه،لأ يكف عن الاشتياق لها، تنهد و التنهيده خرجت حاره.
تحدث سليم بضيق و هو ينظر لقدوم الفتاه التي سيدربها:اما دي بقي مينفعش اعتبرها الا راجل بدربه عشان ابقي بعمل شغلي على أكمل وجه.
تنهد بضيق ثم نهض تحت ضحكات أمير المستمتعه.
استقبلها سليم حيث مكان التدريب ثم تحدث لها بجدية:ركزي على إيدي.
لم تفهم الا عندما وجدته يوجه لكمه لوجهها،لكنها كانت سريعه و تفادت، ابتسمت له بخبث،ليبادلها الابتسامه بواحده اسوء منها،ثم و علي حين غفله ظل يوجه لها اللكمات واحده خلف الاخري،و رغم انها تفادت العديد منها الا انها لم تتحمل فتره طويله،فوقعت في اخر لكمه سددها  لها، نهضت و هي تشعر بألم في انفها و عندما وضعت يدها عليه وجدته ينزف،تحدث سليم بجمود:باين عليكي نرجسيه،و النرجسيه بتوقع صاحبها بسرعه لو زادت عن الحد،فأول حاجه عايزك تفهميها،الضحك في البداية خساره.
انهي حديثه و اخذ وضع الاستعداد مجدداً،و هي فعلت المثل و كانت نظراتها غاضبه و بشده، تبارزا مجدداً و في كل مره كان سليم هو الفائز،الوضع بالنسبه لها كان يزداد سواءً،و في كل مره كان غضبها يتصاعد،الي أن وصل الي مرحلة عدم الاحتمال،و بما أن غضبها تحكم بها و لم تعد تراه امامها، تركت سليم و ذهبت حيث وضعت سترتها،اخرجت سلاحها و صوبت ناحيته.
سليم كان جامداً،لم يتحرك بمقدار واحد سنتي، ثم تحدث ببرود:شكلك مطلعتيش بسكوته زاي ما كنت متوقع ، سيبي المسدس يا اللي مش بسكوته و خلي يومك يعدي علي خير.
ربما الكلمات توقدها اكثر،لكن عقلها تحكم هذه المره،تأففت بضيق،فكيف تفعل أمراً كهذا،ثم نظرت له بأسف و هي تقترب منه و أردفت:انا عصبيه شويه و أتمنى متزعلش منى .
ابتسم لها ثم أردف: العصبيه مفيده لو في مكانها الصح و انا هلعب معاكي علي مكانها الصح.
أومأت له بابتسامه ثم تحدثت:أمشي؟
هز رأسه بحسناً،و بعد أن ذهبت من امامه تذكر شيء، لذا تحدث باستغراب لنفسه:هي اسمها ايه!؟
------------------

قيد النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن