سر كاتاكوري وليلة حارة

458 30 62
                                    

هاي عسوليني!
كيف حالكم؟ 😊
عساكم بخير وصحة وسلامة.

أولاً، وكما هو واضح من العنوان، راح ندخل في السبايسي بهذا الفصل. فتجهزوا يا أصدقائي المنحرفين والمنحرفات~ 👀 😂

ثانياً، أحب أشكر اللي يدعموني بالتعليقات والفوت، خاصة erossw وRawanZoori أحب تفاعلاتكما جداً، عزيزاتي. 😊

يلا. هاجيمي ماشو. 🌚
==================================

كان اليوم التالي طبيعياً بالنسبة لديميتر، فكاتاكوري لم يعره أي اهتمام طوال اليوم ولم يتحدث معه حتى حان وقت المرييندا وانتظر أن تحضر برولي مع الآخرين ككل مرة. انتظر كثيراً ولكن أحداً لم يأتِ، فاتصل بهم واحداً واحداً عبر الدندن موشي الخاص به ليطمئن أنهم بخير، وكل واحد منهم يعطيه نفس الإجابة: "لا أستطيع القدوم اليوم. ربما في وقت آخر." فتنهد ذو الشعر اللافندري يائساً وخرج إلى الحديقة ليستنشق بعض الهواء النقي.

في أثناء مشيه في الحديقة، سمع أحد الخدم يناديه فالتفت إليه مستغرباً وسأله عن سبب مناداته له. "لقد طلب كاتاكوري-ساما أن تحضر له أنتَ الدونات هذه المرة."، أجاب الخادم مسبباً ذهول ديميتر من هذا القرار المفاجئ. فكر ذو الشعر اللافندري قليلاً في الموقف الذي وُضع فيه، فوجدها فرصة سانحة ليحاول التقرب من زوجه بشكل أفضل. ابتسم بلطف كالمعتاد ثم أخبر الخادم بموافقته على ذلك الطلب من كاتاكوري وأمره بالانصراف لعمله ففعل. دخل ديميتر المطبخ فوجد صحن الدونات الخاص بكاتاكوري على الطاولة، أمسك به شاكراً الطهاة ثم توجه من فوره إلى غرفة زوجه ووقف أمام بابها.

"ادخل يا ديميتر. لقد كنتُ بانتظارك."، جاء صوت كاتاكوري من وراء الباب قبل أن يطرقه ديميتر، فتنهد الأخير لمعرفته بقوة هاكي التنبؤ الخاص بزوجه واستجمع شجاعته فاتحاً الباب وداخلاً الغرفة. أغلق الباب خلفه ثم وضع الصحن على المائدة وهمّ بالانصراف لكن كاتاكوري نهض من مكانه وأمسك يده بقوة قائلاً: "إلى أين تظن نفسكَ ذاهباً؟ أنا لم آذن لكَ بالانصراف."
لم يلتفت الأصغر إلى كلامه بل بدأ التحدث دون النظر إلى وجهه حتى، "حين سألتُكَ عن سبب إخفائكَ لفمك، قلتَ لي إن ذلك ليس من شأني. وأنا أخذتُ عهداً على نفسي ألا أسألكَ عن ذلك مجدداً ولكنني...لا أستطيع. لا أستطيع سوى التساؤل عما تخفيه عني. لقد ظلت نظرتكَ الغاضبة تلك محفورة في ذهني منذ ذلك اليوم، وصرتُ خائفاً من أن أنظر إليك. أعلم أنكَ منزعج مني ولا تريدني حقاً، لذا...دعني أذهب فحسب!"، صرخ ذو الشعر اللافندري بحزن وأسى وانهمرت الدموع من عينيه متأملاً أن يتركه الأكبر يذهب في حال سبيله، ولكنه تفاجأ بهذا الأخير يوصد باب الغرفة ويدفعه إلى السرير معتلياً إياه.

تسارعت ضربات قلب ديميتر وهو ينظر في عيني كاتاكوري. بدا وكأن جنرال الحلوى يود الإفصاح عن شيء مهم، ولكنه لم يدرِ ما هو. "أهذا ظنكَ بي؟"، بدأ ذو الشعر القرمزي بالكلام محاصراً زوجه على السرير ولم يعطه مجالاً للرد بل تابع الحديث قائلاً: "هل تراني وحشاً عديم المشاعر كما يفعل الجميع؟! هاه؟! دعني أخبركَ بحقيقة الأمر، منذ أن وقعت عيناي عليكَ تملكتني مشاعر لم أعلم أنها يمكن أن توجد لدي من قبل. شعرتُ وكأن العالم بأسره اختفى من حولي وليس هناك شيء أمامي سواك! لكنني أخفيتُ تلك المشاعر. أخفيتُها لكي لا تكون عائقاً أمام هذا الزواج، لكن في كل ثانية أراكَ فيها تتغلغل هذه المشاعر عميقاً في نفسي حتى تخترق أعماق قلبي الذي سددتُه في وجه الناس جميعاً لسنوات طويلة. وما زاد الطين بلة هو ذلك الحلم الذي ظل يراودني منذ يوم زفافنا، حلم عن دب يهيم وسط الظلام حتى يجد شجرة ضخمة وإلى جانبها غزال ينظر إليه وكأنما ينتظره بشوق. في كل مرة أرى فيها ذاك الحلم، تزداد تلك المشاعر قوة في نفسي ويزداد معها خوفي من خسارتك. ما عدتُ أطيق صبراً بعد الآن. ديميتر، أنا واقع في حبكَ في منتهى الجنون! أنا أعشق كل ذرة فيك!"

زوجي جنرال الحلوى | My Husband The Sweet Generalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن