زوجي جنرال الحلوى | My Husband The Sweet General

الحياة الجديدة

في اليوم التالي، تجهز ديميتر لمغادرة جزيرة الكعكة الكاملة برفقة كاتاكوري وصعد معه إلى سفينة صغيرة أبحرت باتجاه جزيرة القمح. استغرقت الرحلة بضع ساعات فقط، رست السفينة في الميناء، نزل الاثنان عنها وسارا في البلدة لافتَين أنظار سكانها الذين تهامسوا متسائلين عن هوية الشاب السائر بجانب وزير الطحين.

نظر ذو الشعر اللافندري إلى السكان ولوّح لهم بابتسامة رقيقة، فأسر قلوبهم جميعاً وجعلهم أكثر فضولاً للتعرف عليه. لاحظ كاتاكوري ذلك وتنهد قائلاً إن بإمكانه التجول بعد وضع أغراضه في غرفته، ففرح ديميتر لسماع ذلك وشكره كثيراً. عند وصوله إلى منزله الجديد، استقبله الخدم بترحاب شديد ثم اقتادوه إلى غرفته. تعجب الأمير الشاب ونظر إلى الخدم قائلاً: "لماذا أملك غرفة منفردة؟ ظننتُ أنني سأتشارك الغرفة مع كاتاكوري."
"أرجو المعذرة، ديميتر-ساما. ولكن كاتاكوري-ساما أمرنا بأن تكون لكَ غرفة منفصلة عنه، فهو يرى أن ذلك أكثر راحة لكَ وله."، أجاب الخادم منحنياً باحترام وتذكر ديميتر أن زوجه يفضل أن يكون وحده حين يأكل، وفهم لماذا قرر ألا يتشاركا الغرفة. 'أن نكون منفصلين أسهل من أن نكون معاً في نفس الغرفة ويتعب نفسه بإيجاد مكان آخر ليقضي فيه وقت المرييندا.'، فكر ديميتر في نفسه وتنهد مستسلماً للأمر الواقع ثم أفرغ حقائبه بنفسه على الرغم من إصرار الخدم على مساعدته.

بعد انتهائه من ذلك، خرج ذو الشعر اللافندري ليتمشى ويتعرف على موطنه الجديد، وانتبه أثناء سيره في الممر على مجموعة من الطهاة يحملون صحناً كبيراً من الدونات متجهين إلى غرفة كاتاكوري، فخمن أنه وقت ذي الشعر القرمزي الانفرادي وتابع سيره خارج المبنى متجهاً إلى البلدة. ولحظة خطوه في البلدة، تجمع الناس حوله وانهالوا عليه بالأسئلة عن هويته وماذا تكون علاقته بجنرال الحلوى الصارم الذي يحكم جزيرتهم.

"مرحباً. أنتَ جديد هنا، صحيح؟"

"ما هو اسمك؟"

"ما الذي جاء بكَ إلى توتولاند؟"

"لماذا أنتَ برفقة كاتاكوري-ساما؟"

لم ينزعج أمير فيردانتيا من أسئلة أهالي البلدة، بل أجاب بكل لطف وهدوء: "سأجيب على أسئلتكم بالترتيب. نعم، أنا جديد هنا وأرجو ألا أكون عبئاً عليكم. اسمي ديميتر، الأمير الثالث لمملكة فيردانتيا. أما عن سبب وجودي في توتولاند وبرفقة جنرال الحلوى كاتاكوري بالذات؛ فلأنني تزوجتُه لأجل إتمام التحالف بين مملكتي وقراصنة البيغ مام." فانبهر الجميع بإجابته حتى أن فتاة قالت: "كم أنتَ محظوظ! كثيرون يتمنون التقرب من كاتاكوري-ساما، ولكننا لسنا بمستواه أبداً!"

ضحك ديميتر على ردة فعل الفتاة وسأل الناس إذا ما كان أحدهم يعلم سبب تفضيل ذي الشعر القرمزي الأكل بمفرده بعيداً عن أعين الجميع، فأجابه واحد من المينك بأنهم لا يعلمون السبب وليسوا متشجعين لمعرفته؛ فلا أحد يتجرأ على إزعاج كاتاكوري ولا أحد يود أن ينال غضبه. أومأ ذو الشعر اللافندري متفهماً ثم تجول في البلدة متعرفاً على الطرق والأماكن الموجودة فيها، وبالأخص حقول القمح التي يزرعونها ويحصدون محصولها لصنع الطحين. عندها، استغل ديميتر وجودهم في حقل فارغ واستخدم قواه لإنبات السنابل في الحقل كاملاً أمام أنظار الجميع مما أثار دهشتهم وفضولهم ، فسألوه عما فعله وما طبيعة قواه بالضبط فأجاب قائلاً: "هبة النماء. إنها قدرة وُلدتُ بها ولا علاقة لها بفاكهة الشيطان. كما رأيتُم، أستطيع إنبات أي نوع أريده من النباتات بمجرد أن ألمس التربة."