مضت ثلاثة أشهر منذ تلك الزيارة إلى فيردانتيا. بدأ كاتاكوري بعدها يلاحظ تغيرات في سلوك ديميتر؛ فقد كان ذو الشعر اللافندري يشعر بالغثيان في أوقات غير منتظمة، ويرغب في تناول مزيج غريب من الأطعمة، هذا بالإضافة إلى تقلبات مزاجية غير مبرَّرة. كل هذه التغيرات جعلت ذا الشعر القرمزي يقلق كثيراً ويستشير إخوته فيما يجب عليه فعله، وكانوا جميعاً يجيبونه بأن على ديميتر رؤية طبيب، فقد تكون حالته خطرة.
استمع ذو الشعر القرمزي لنصيحة إخوته وأخذ زوجه لرؤية الطبيب، فربما يكتشف سبب إنهاكه المفاجئ.استلقى ديميتر على السرير بينما قام الطبيب بفحصه، وكاتاكوري جالس بالقرب منهما ويراقب بهدوء متأملاً ألا تكون حالة أميره مستعصية على العلاج. وبعد انتهاء الطبيب من إجراء الفحوصات اللازمة، وقف مذهولاً أمام النتائج ولم يعلم كيف يصارح الزوجين بها. لاحظ جنرال الحلوى مدى ارتباك الطبيب فعبس واقترب منه قائلاً: "إذاً؟ ممَّ يشكو زوجي؟ أرجو أنه ليس شيئاً لا يمكنكَ علاجه."
"ل-لا داعي للقلق، كاتاكوري-ساما. حالة ديميتر-ساما ليست خطيرة، ولكنها...نادرة الحدوث."، قال الطبيب مبتلعاً ريقه لاستشعاره هالة مخيفة من كاتاكوري الذي أمسكه من معطفه آمراً إياه بالدخول في الموضوع مباشرة وعدم التحدث بالألغاز بينما كان ديميتر يحاول تهدئته."ماذا قصدتَ بكلامك؟"
"كاتاكوري، أرجوكَ اتركه. إنه خائف منكَ بالفعل."
"لا تحاول إيقافي. من الأفضل له أن يتكلم حالاً!"
"د-ديميتر-ساما حامل!"، صرخ الطبيب بذعر مغطياً وجهه بذراعيه في حين نظر الزوجان إليه محاولَين استيعاب ما قاله. وعندما استوعبا ذلك، ترك كاتاكوري الطبيب وتحولت ملاحمه وملامح ديميتر من الحيرة إلى الصدمة. "ديميتر.... حامل؟"، تمتم ذو الشعر القرمزي ناظراً إلى زوجه الذي بدا أشد صدمة منه قبل أن تتبدد ملامح الصدمة عن وجهه ويفكر قليلاً، ومن ثم صرخ ذو الشعر اللافندري قائلاً: "أه! صحيح! الكاهنة قالت شيئاً يحمل ذلك المعنى!"
"الكاهنة؟ ما الذي تتحدث عنه، ديميتر؟"، سأل كاتاكوري بفضول شاركه إياه الطبيب الواقف خلفه، فابتسم ديميتر وقال: "الكاهنة التي تنبأت لأمي بمولدي مع هبة مميزة. عندما ذهبتُ إلى فيردانتيا مع أوفين التقيتُها في السوق وقالت لي إن قدرات هبة النماء لا تمكنني فقط من إعطاء الحياة للتربة، بل يمكنني حمل حياة في داخلي إذا ما تم ذلك مع الشخص الصحيح. أعتقد أن هذا كان قصدها."حدق كاتاكوري بزوجه مذهولاً لبرهة، ثم عانقه بقوة لشدة سعادته وغادر برفقته بعد أن شكر الطبيب على مجهوده واعتذر على تسرعه في التصرف.
عندما وصلا إلى منزلهما، قام ذو الشعر القرمزي بسحب حبيبه إلى غرفتهما وسط ذهول الخدم الذين لم يعرهم أي اهتمام، دخلا الغرفة وأغلق كاتاكوري الباب ثم أنزل الوشاح عن فمه وهاجم شفتي الأصغر بقلبة عميقة لم يمانع ديميتر في ردها إليه بابتسامة. وبينما هما كذلك، إذ خرجت برولي من المرآة وحدقت بهما للحظة ثم قالت: "إذاً... هل فاتني شيء؟"
انفصل الزوجان من القبلة ثم تبادلا نظرة تفاهم، بعد ذلك وجّه كاتاكوري نظره إلى أخته وابتسم قائلاً: "جئتِ في الوقت المناسب يا برولي. أريد منكِ إيصال هذا الخبر إلى ماما وبقية إخوتنا. زهرتي البرية الجميل ليس مريضاً، إنه حامل."
أنت تقرأ
زوجي جنرال الحلوى | My Husband The Sweet General
Fanfictionلم يتخيل ديميتر ، الأمير الأصغر لمملكة فيردانتيا، أنه سيقع في موقف يُجبر فيه على الزواج بقرصان. وليس أي قرصان، بل أحد أبناء اليونكو المرعبة شارلوت لينلين المعروفة للعالم باسم بيغ مام، والأسوأ من ذلك أنه المقاتل الأقوى بين قراصنة البيغ مام وجنرالات ا...