حفلة الشاي

297 28 24
                                    

كان كاتاكوري رجل كلمته بحق، فقد ظل طوال الأيام العشرة ساهراً على راحة ديميتر ولم يتركه لحظة واحدة، حتى أنه كان يطعمه بيده رغم إصرار الأصغر على قدرته على فعل ذلك بنفسه، إلى أن تماثل للشفاء أخيراً وعاد لممارسة حياته بشكل شبه طبيعي بسبب خوف ذي الشعر القرمزي عليه ومرافقته له في كل مكان. 'إن كان بهذا القدر من الحماية الزائدة بسبب أنني مرضت، فكيف سيكون الوضع لو كنتُ حاملاً بأطفاله؟'، فكر ديميتر واحمر وجهه خجلاً بسبب ذلك ثم هز رأسه ليبعد تلك الفكرة من رأسه وعاد إلى القراءة مجدداً. وظل الوضع على هذه الحال إلى أن تمكنت برولي من إقناع أخيها بإعطاء زوجه بعض المساحة الشخصية بقولها: "من الجميل أنكَ تخاف على سلامته، ولكنكَ تكبته بتصرفكَ هذا. ليس عليكَ مرافقته طوال الوقت. لن يؤذيه أحد!"

بعد ذلك، كان ديميتر ينعم بالراحة والهدوء حتى يحين موعد وقته الخاص مع كاتاكوري، فيقوم ذو الشعر القرمزي بعض ومص رقبته كلما كانا لوحدهما. وعندما يسأل ذو الشعر اللافندري عما يفعله، يجيب الأكبر بصوت عميق مليء بالعاطفة: "أريد أن يعلم الجميع أنكَ ملك لي وحدي، عزيزي ديميتر~"، مما يجعل الأمير يتحول إلى حبة طماطم من شدة الخجل.

ظل الحال هكذا حتى قررت لينلين إقامة حفل شاي بمناسبة مرور عام على زواج ابنها من أمير مملكة فيردانتيا، كان ديميتر متحمساً للحفل في بادئ الأمر ولكن وجهه شحب عندما علم بأنها أرسلت دعوة إلى أبيه وإخوته للحضور، وقد لاحظ الجميع ذلك ما عدا البيغ مام نفسها. وعندما اختلى به كاتاكوري، حاول إقناعه بعدم الحضور إذا كان غير مرتاح قائلاً بأنه سيحاول التعلل بمرضه لعلها لا تغضب عليه، لكن ذا الشعر اللافندري رفض الهرب وقرر مواجهة "عائلته" حتى يتخلص من عبء سخريتهم الذي رافقه طوال حياته، فاستسلم الأكبر لرغبة زوجه وأوصاه بأن يبقى على حذر طوال الوقت، فوعده بذلك بابتسامة قائلاً: "لا داعي للقلق يا عزيزي. أنتَ والبقية ستكونون إلى جانبي وهذا يخفف عني التوتر."

وبعد عدة أيام من هذا الحوار، جاء يوم حفل الشاي وكان ديميتر محط أنظار جميع المدعوين الذين أعطوه الكثير من الهدايا وانهالوا عليه بالأسئلة وهو كان يجيبهم بسرور. ولكن مع كل تلك المظاهر البهية، كانت أعين اثنين من المدعوين مليئة بالحقد وهي تنظر إلى ذلك الملاك البريء.

أستريا: تشه. انظر إليه كيف يبدو سعيداً بوجوده هنا. يبدو وكأنه يعيش في النعيم.

غولا: *يحدق في ديميتر بكره شديد* هذا المخنث اللعين... طبعاً سيكون سعيداً فهو نجم هذا الحفل.

روديوس: *يهمس* هيي، اهدآ ولا تلفتا أنظار الإخوة شارلوت إليكما.

أستريا: ماذا تقصد يا أبي؟

روديوس: إن كان ما سمعتُه صحيحاً، فذاك المسخ لديه مكانة كبيرة في قلوبهم جميعاً لدرجة أنهم يسمونه ملاك الشارلوت. إذا سمعوكما فقد ينتهي أمرنا هنا والآن لذا اصمتا.

زوجي جنرال الحلوى | My Husband The Sweet Generalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن