٠٨

171 12 35
                                    

_

" لماذا تأخر مين جون .؟ "
تحدث جونغهان حين إنتبه أنّ مين جون إستغرق وقتًا طويلًا في تغيير ملابسه
هي يونغ سحبت سيجارة ثمّ تحدثت
" ربما يبكي في الحمام ، كما تعلم قصّ شعره حين شعر بالغضب و ربما هو نادم الآن و قرر حبس نفسه لوقتٍ طويل أنا لن ألومه سأدعه يتخلص من هذا بمفرده حتى لا يلقِ باللوم على أحد "

جونغهان أعاد كرسيه المتحرك للخلف و تقدم نحو داخل المنزل رغم أنّه كاد ينزلق ، حين إستوعب أنّه لن يتمكن من صعود الدرج هو توقف هناك و صرخ من موقعه
" مين جون ، تعال هنا "
لم يتلقَ ردًا و لم يكن ذلك جيدًا بالنسبة له لذا هو طلب من أحد الحراس المتجولين في المكان إحضار مين جون

عيناه حدقت نحو السلالم و تمنى بداخله أن لا يكون مين جون قد آذى نفسه ، على الأقل جونغهان سيتمكن من حماية هذا الطفل
خلال دقائق نزل الرجل و مين جون معه ، ملابسه أنيقة و وجهه شبه مبلل مع بعض الإحمرار في أطراف عيناه

لمح جونغهان آثار الدموع و ذلك دفعه لرفع يداه عاليًا و لم ينتظر كثيرًا إلّا و مين جون ينزل الدرج و يرتمي عليه
" تبًا لك أيّها الطفل كان هذا مؤلمًا "
جونغهان تحدث و شعر بمين جون يضمه بشكلٍ أقوى

أراد أن يشد على الطفل لكنّه قرر منحه حرية التحكم في العناق في الوقت الحالي و إكتفى بتحمل وزن مين جون في حضنه
ونوو الذّي كان في المطبخ خرج من هناك و حدق نحو مين جون و جونغهان ثمّ تحدث
" يمكنني المرور لو سمحتما .؟ "

إبتعد جونغهان يفسح المجال لونوو لكنّه توقف حين إبتعد مين جون و وقف أمامه ونوو يركله
" وعدتني أنّك ستلعب معي اليوم و أنت هنا تتهرب أيّها ... "
تم قطع كلمات مين جون حين وضع جونغهان يده على فمه و سحبه جانبًا
لاحظ أنّ ونوو ليس منزعجًا و بمجرد أن تقدم نحو السلالم تحدث و هو يشير بعيناه نحو مين جون
" يمكنك أن تلعب في غرفتي ، لديّ ألعاب فيديو مثيرة للإهتمام ربما تناسبك "

لم يحصل حتى على إيماءة لأنّه قرر التوجه نحو غرفته
مين جون حدق نحو جونغهان و إبتسم برضى مع أنّ جونغهان كان يبدو منزعجًا
حقيقة أنّه عاجز في الوقت الحالي تجعله يرغب في الموت
مين جون كان أذكى مما يتوقع جونغهان لأنّه رفع يده يبعد خصلات شعر جونغهان ثمّ يهمس
" هيونغ سأحضر اللعبة و أعود ، أنت مضطر للعب معي "

بمجرد أن ركض إلى الدرج مجددًا دخل أحد رجال السيد كيم المنزل
السيد كيم غائب عن المنزل منذ ثلاثة أيام أو أكثر و هذا يعني أنّه سيكون فظًا و عنيفّا للغاية مع الجميع بمجرد عودته
تبعت هي يونغ الشاب فور أن لمحته من الزجاج
" مرحبًا أيّها الرجل اللطيف ، أنهيت عملك أخيرًا .؟ هل تذكرت للتو أنّ لك عائلة .؟ لم يمت بعد .؟ "
هي يونغ كانت مستفزة و وضيعة مع والدها و جميع رجاله

بَانُورَاما.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن