٢٧

175 14 72
                                    



_




إندفع مينغيو خلال ممرات المشفى كالمجنون تمامًا
بالكاد إستطاع إستيعاب أنّه في المشفى عندما إتصل به دونغيول و أخبره أنّ ونوو مصاب و لسوء حظه كان عليه إتمام مهمته أولًا
هو حتى لم يغيّر ملابسه و إن صح القول هو لم يذهب إلى قسم الشرطة إنّما أرسل داي سو مع أحد زملاءه الموثوقين

وجد نفسه في الممر المطلوب ثمّ تحرك حتى وقف أمام دونغيول
لم يكن بوسع الشاب التحدث أو حتى شرح ما يحدث لأنّ جسده إندفع ضد الجدار
" ماذا حدث .؟ طلبت منك الإعتناء به لا قتله كانغ "
دونغيول حدق نحو مينغيو و شعر بكم أنّ هذا الرجل حاليًا غاضب مستعد للقتل حتى لأنّ يداه تشد ياقة قميص دونغيول بقوة حتى كاد يخنقه

" إهدأ يا مينغيو "
تحدثت هي يونغ من خلف مينغيو مع كوبين من الشاي بين يديها
" ونوو على ما يرام ، ليس و كأنّه سيموت بسبب هذا "
مينغيو أفلت دونغيول و إقترب من هي يونغ مع نظرةٍ ساخطة ثمّ تحدث مجددًا
" أتمزحين معي أم ماذا .؟ "
هي يونغ أبعدت وجهها عنه و رمشت بضع مرات ثمّ عادت للتحديق نحوه
" أعرفه أكثر مما تفعل "

صوتها يميل إلى الحدة و مينغيو لم يكن سوى غاضبًا أكثر
" لقد تعرض لما هو أسوء من هذا يا كيم مينغيو ، ونوو لا يموت بسبب طعنة و لا حتى رصاصة "
هي يونغ تحدثت مجددًا مع همسٍ حاد و عيونها تمتلأ بالدموع ثمّ إقتربت من دونغيول
" تفضل هذا إنّه ساخن لذا إنتبه "
تحدثت و جلست على المقعد و دفعت السائل الساخن داخل حلقها

" تبًا لم أنم جيدًا و أشعر أنّي سأموت "
حدثت نفسها ثمّ رفعت رأسها نحو مينغيو حال جلوسه بجانبها في حين تركهما دونغيول بمفرده
" كنت أعلم أنّ داي سو سيفعل هذا مجددًا "
تحدثت هي يونغ و حدقت في كوب الشاي مع سحبها الهواء بشكلٍ خفيف
" أن تكون مهووسًا بشيءٍ ما أمر خطير للغاية فما بالك أن تكون مهووسًا بشخصٍ ما .!! "

مينغيو إستمع بحرص رغم أنّه لا يبدو كذلك
" لن أخبرك أي شيء لأنّه من حق ونوو إختيار ما يود ٱظهاره و ما يود إخفاءه لذا يمكنك سؤاله فقط "
عادت تدفع السائل الساخن نحو حلقها ثمّ تتذمر لسخونته
" آسفة لأنّي كنت وقحة قبل قليل ، ونوو يهمني حقًا لكن لا يمكننِ أن أنكر حقيقة أنّه سينجو دائمًا إنّها فقط مجرد فترة "
وقفت هي يونغ ثمّ حدقت نحو مينغيو و بعثرت شعره
" أيّها الطفل يمكنك الدخول لكن لا تحدث ضوضاء سيطردونك "

لم يكن بوسع مينغيو التذمر لأنّ هي يونغ تحركت بسرعة كبيرة على طول الممر تبحث عن شخصٍ ما
مينغيو تنهد و أعاد خصلاته للخلف ثمّ وقف و هندم ثيابه
تنفس مجددًا بصوتٍ مسموع ، لم يكن متوترًا لكنّه قلق للغاية و بشكلٍ مبالغ به ربما
قلق من أن لا يكون وضع ونوو على ما يرام و أكثر ما يقلقه و يجعله عاجزًا و على حافة الإنهيار هو فقدان ونوو

بَانُورَاما.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن