٢٥

152 17 37
                                    



_





" لديّ سؤال... "
تحدث مينغيو بعد فترة طويلة مع صوتٍ جاد
والدته حدقت نحو إبنتها ثمّ أشارت لها بأن تترك الطاولة و الفتاة أطاعت
" إن كنت ستسأل عن الماضي فأنا آسفة لا إجابة لدي "
تحدثت والدته بعد أن تأكدت من أنّ شقيقته رحلت ، مينغيو وضع الملعقة جانبّا و حدق نحوها
" لماذا .؟ لماذا لا تخبرينني فقط .؟ "

يحاول مينغيو إبقاء صوته ثابتًا و منخفضًا
رفعت المرأة رأسها و حدقت نحوه ثمّ أعادت نظرها نحو الصحن
" مينغيو لا يمكن أن أسمح بأن يموت فرد آخر من عائلتي دع جيوون يفعل ما يريد و إبتعد عنه "
مينغيو وقف و ضرب الطاولة بشكلٍ عصبي
" لا يمكن ذلك ، لا يمكننِ أن أسمح له بفعل ما يريد في حين أنّ الشخص الذّي أحبه بين يديه "

والدته بدورها رفعت رأسها نحوه فقط و حدقت
" شخص تحبه .؟ أنا أيضًا لديّ عائلتي لأقلق بشأنها و أنت ضمن هذه العائلة لن أسمح لك بأن تلقي نفسك في الجحيم"
مينغيو رفعت خصلاته يعيدها للخلف و يشدها بقوة ثمّ يحدق نحو المرأة مجددًا و يتحدث
" أخبريني ماذا حدث و أين تخفين تلك الورقة "
والدته هزت رأسها و تجاهلته تمامًا تكمل طعامها ، من وجهة نظرها هذا الصواب

" هل يتم تجاهلي .؟ لا تفعلِ ذلك "
ركل مينغيو الكرسي و ضرب الطاولة مجددًا ، صوته غاضب و هو أكثر غضبًا
المرأة وقفت و تحركت حتى وقفت أمامه ثمّ تحدثت بصوتٍ حاد
" كيم مينغيو أنا والدتك و بصفتي أمك أنا لن أسمح لأي أذى بأن يمسّك و لست أملك أي شيء "
مينغيو تنفس غاضبًا و عيناه تحدق في المرأة أمامه

لم يكن سيزورها إن لم يكن يحتاج ما جاء لأجله
كان سيبتعد رغم أنّه يود البقاء بالقرب من عائلته لكن كيم لن يتوقف عن الحركة إن علم بأنّ مينغيو على تواصل مع هذه العائلة
" هل أجثو على ركبتاي و أتوسل لتخبريني .؟ "
صوت مينغيو يميل إلى التوسل ، كان عليه أن يفعل هذا منذ وقتٍ طويل لكن لم يكن يفكر كما يفعل الآن

الأمر الآن لا يتعلق بعائلته أو به فقط ، الأمر يتعلق بونوو
الشخص الذّي لطالما جعل مينغيو يعود إلى الحياة كلما شعر أنّه على وشك الموت
" مينغيو أنا ليس لديّ ما أقوله آسفة "
تحدثت أمه و هزت رأسها مجددًا ، مينغيو تراجع للخلف و سحب معطفه ثمّ خرج من المنزل

" أمي ، كان عليك إخباره إن كنتِ تعلمين أي شيء "
ظهرت إبنتها من خلف الباب مع الكثير من الدموع و المرأة هزت رأسها و أشارت لإبنتها أن تذهب
غريزة الأم تتضمن الحب و المودة و في ذات الوقت الخوف و القلق و الشعور الدائم بأنّ الأطفال في خطر
و رغم أنّ مينغيو ليس إبنها بيولوجيًا لكنّها لا تود أبدًا أن تلقي به في مصيدة كيم لتحصل على حياةٍ هنيئة
ستكون حياتها الهنيئة مع عائلتها و تتضمن هذه العائلة وجود مينغيو

بَانُورَاما.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن