١٣

193 13 104
                                    

_


" أنت حقًا هنا ، ظننت ذاك الرجل يمزح معي "
تحدث أحد الرجال يقترب من ونوو الذّي تنهد و حدق نحوه
سمع الرجل يستطرد وسط ضحكاته
" طُلب منّي أن أعبث معك قليلًا شرط أن لا أؤذيك و أنا وافقت "
وقف الرجل في المنتصف و أفراد العصابة الصغيرة جميعهم وقفوا بعده

ألقى ونوو حقيبته جانبًا و سحب أحد البراميل الحديدية يدفعها نحوهم
لم يكن لديه خيار سوى ضربهم و هو مستعد لذلك
إقترب أحدهم مع قطعةٍ حديدية في يده بينما الآخر يحمل واحدةً خشبية حاول كلاهما محاصرة ونوو حين تقدم البقيّة
و سرعان ما تدارك ونوو الوضع و ركل أحدهما في حين ركض الآخر ليضربه لكنّه نيابةً عن ذلك ضرب صديقه

الرجل الذّي كان يتحدث في وقت سابق
وقف هناك يشاهد تحركات ونوو و كيف أنّه بالفعل يستطيع إيقافهم إذا ما أراد ذلك
مع ذلك نجح بعضهم في ضربه و خدشه ولو بشكلٍ سطحي
رغم أنّ الزقاق فارغ و لا يمر من هنا أي أحد لكن ونوو توقع ظهور رجال الشرطة ، هو يعرف أنّ مينغيو لن يستسلم لمجرد أنّه حاول إلهاءه

سحب ونوو رأسه أحدهم و ضربه في الجدار و بقيّ أمامه سبع رجالٍ مع أحدهم سكين و البقيّة على الأغلب جاهزون لإستخدام أيديهم
تنفس ونوو يسحب الهواء مجددًا حين تمت محاصرته من الجدار ، ربما كانت فكرة ضربهم فكرة جيدة لكنّها سيئة أيضًا
إندفع أحدهم نحوه و ونوو على الفور سحب أنبوبًا حديديًا يضرب به رأس الرجل

توقف حين شعر بأحدهم يطلق النار و رفع رأسه
على الأقل توقعاته على تخذله ، كان مينغيو هناك بالفعل و مسدسه موجه على حامل السكين الذّي أراد طعن ونوو
الرجل - زعيمهم - كان قد إختفى بالفعل و ما بقيّ سوى هذه المجموعة الصغيرة
حدق مينغيو في البقيّة و جميعهم كانوا أرضًا ثمّ رفع نظره نحو ونوو كما لو كان يسأله إذا ما كان بخير
بناءً على قميصه الملطخ بالدم هو توقع أنّ ونوو مصاب

تحرك الرجل و خدش ظاهر رقبة ونوو بشكلٍ سطحي
مع ذلك إنسكب الدم و الرجل وقع أرضًا حال حصوله على رصاصة من مينغيو
حدق مينغيو نحو البقيّة و تحدث
" قفوا على الجانب و إرفعوا أيديكم "
المجموعة الصغيرة كانوا مجرد شباب صغار و على الأغلب هذه مرتهم الثالثة أو الرابعة في إنجاز هذا العمل

لذا إنصاعوا لأوامر مينغيو و وقفوا هناك
أيديهم معلقة في الهواء و فور ذلك إلتقطت آذانهم صوت سيارات الشرطة لكنّهم لم يجرؤوا على التحرك
" تحرك من هنا "
تحدث مينغيو مخاطبًا ونوو بينما يمد حقيبته نحوه
ونوو أومأ و أمسك الحقيبة يتجه في الطريق المعاكس لصوت سيارات الشرطة

رقبته لاتزال تنزف و لم يكلف نفسه سوى وضع يده على الجرح و التذمر بشأن قلة إنتباهه
شكر حظه لأنّ مينغيو يظن أنّ هذا دمه و ليس دم شخصٍ آخر
تنفس ونوو و إستند على الجدار ، بحث عن هاتفه في جيب معطفه الداخلي و سرعان ما شعر بيد أحدهم تمسكه
وجه مينغيو كان يقابله مع تلك النظرة القلقة منذ أيام الطفولة
" أنت بخير .؟ ماذا حدث .؟ "
تمتم مينغيو يحاول إبعاد يد ونوو عن رقبته ليفحصه

بَانُورَاما.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن