٢٩

224 16 43
                                    


الفصل فيه
دموع مقدمًا
الجزئية الأولى
هي جزء من الماضي




_



" قف هناك حتى منتصف الليل و إيّاك أن تموت "
تحدث كيم جيوون الذّي يقف أمام ونوو ، الطفل كان يقف بالقرب من شجرة عملاقة في حديقة المنزل
الجو بارد للغاية و لم يكن يرتدي سوى ملابس منزلية عادية
كل ما فعله ونوو ليعاقب هو التأخر في العودة للمنزل و هذا ما جعل كيم يغضب
" حسنًا "
تمتم ونوو و إستند على الشجرة ثمّ راقب كيم يبتعد ، رجال كيم كانوا يراقبون ونوو حتى لا يبرح مكانه

" أي .. ونوويي ... "
إلتفت ونوو لمصدر الصوت ، كان هي يونغ تقف بالقرب من حاويةٍ كبيرة و تبتسم ثمّ أشارت لونوو بأن يهدأ
" تعالوا ، أحدهم سمع صوت رصاص بالقرب من المنزل "
تحدث أحد الرجال يدعوا رفاقه للتحرك و ونوو إلتفت نحو هي يونغ التّي تغطي فمها ثمّ رفعت بإهامها و تحركت نحوه

" ماذا تفعلين هنا .؟ "
تمتم ونوو بصوتٍ هامس و هي يونغ أمسكت يده و سحبته
" سنهرب ، سنذهب بعيدًا عن هنا و لن تكون مضطرًا للتعامل مع هذا كله ونوويي "
ونوو أراد الإعتراض لكن الهرب يعني أنّه سيكون رفقة مينغيو و يعيش حياةً لطيفة ...
" إتبعني و لا تثرثر "
تمتمت هي يونغ و بدأت الحديث عن أي شيء يمكنها الحديث عنه ، تحرك كلاهما وصولاً إلى الطريق المؤدي للغابة
تساءل ونوو كيف إستطاعا الخروج خارج جدران منزل كيم الجبلي دون أن يتم كشفهما

" هي يونغ ماذا فعلتِ .؟ "
تحدث ونوو و سحب يد هي يونغ حتى تتوقف عن المشي
" ماذا .؟ لم أفعل شيئًا و ليست هي يونغ إنّها نونا أيّها الوغد الصغير "
ونوو أومأ برأسه مرغمًا حتى تتوقف عن الثرثرة لكن سرعان ما إسترجع جديته
" كيف إستطعنا الخروج من هناك .؟ أعني دون إذن "
هي يونغ أبعدت شعرها بتفاخر ثمّ ضحكت و تحدثت مجددًا
" أشعلت النار في سيارة كيم "

ونوو كان متفاجئًا حتى أنّه لم يتمكن من إستيعاب ذلك
" لا تقلق لن يحدث شيء ، سيطفؤها أولئك الأوغاد بلعابهم إن أمرهم كيم بذلك "
أمسكت يده و جرته معها وصولًا لمدخل الغابة
" إلهي كيف سنسلك طريقة الغابة ... "
تمتمت هي يونغ و حدقت نحو الأشجار ، كان الجو باردًا و الظلام بدأ يضم الأجواء و دخول الغابة في مثل هذا الوقت يعد مجازفة إذا لم تمسك إحدى الحيوانات البرية

هل أنتِ خائفة .؟ دعينا نعود إذًا "
تمتم ونوو ، يعلم أنّ كيم سيشعر بغيابهما و سيبحث عنهما
" لا ، لن نفعل أنا الأكبر هنا لذا ستتبع أوامري و تحرك مؤخرتك عندما نصل إلى الطرف الآخر سننتظر أن يقلنا أحدهم إلى المدينة "
هي يونغ عادت تسحبه ، مصرة للغاية على الهرب
ونوو تحرك خلفها ، لم يكن الأمر مخيفًا إلى ذلك الحد مع العلم أنّهما في مكان منعزل في وسط غابات الجبال
لن يتم العثور على جثتيهما حتى إذا ما حدث شيء ما

بَانُورَاما.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن