جين
بكيت وبكيت وبكيت
لا أعرف أين هي
لا أعرف إذا كانت تأكل جيداً
إذا كانت نائمة
إذا كانت لا تزال على قيد الحياه
حاولت أن أجدها لكن تلك العاهره تخفيها عني
"جين أنتي بحاجة إلى تناول الطعام من فضلك لا تعاقبي نفسك بهذه الطريقة"
قال والدها بقلق لكن جين تجاهلته
"هل هناك أي أخبار عنها يا أبي؟"
سألت جين دون أن تنظر إليه
تنهد والدها وهز رأسه
"لسوء الحظ، لا شيء فريقنا يبذل قصارى جهده للعثور عليها --"
"لا أريدهم أن يحاولوا فحسب يا أبي أريدهم أن يبذلوا قصارى جهدهم!"
أكدت جين وهي تصر على أسنانها بجنون
اقترب من ابنته وجلس بجانبها
هو يهتم بابنته يريد الأفضل لها
يمكنه حتى أن يقتل من أجل ابنته
وهو يشفق على وضعها الآن
"اهدأي عزيزتي نحن نبذل قصارى جهدنا للعثور على حبيبتك لذا اهدأي أولاً ودعينا نقوم بعملنا"
قال بهدوء
عضت جين شفتها السفلية قبل أن تنفجر في البكاء
دفنت وجهها في صدر والدها وبكت بقوه
"لا أعرف ماذا أفعل بعد الآن يا أبي."
يتردد صدى تنهداتها المكبوتة في غرفتها بينما يقوم والدها بتمسيد ظهرها
"ششش... ثقي بي يا عزيزتي كل شيء سيكون على ما يرام كل شيء سيكون على ما يرام..."
وفجأة سمع طرق الباب
وقف وفتح الباب ليكشف عن أحد الفريق
"ماذا؟"
"أخبار جيدة يا سيدي لقد وجدناهم"
-
نينا
"أنتي .. كتبتِ قصيدة؟"
جلست نينا ببطء على الأريكة بينما كانت تحمل قطعة من الورق تحتوي على القصيدة التي كتبتها بيراف لها
بدأت الدموع تتدفق على خد نينا يداها ترتجفان وشفتاها ترتجفان وعلى الأرجح قلبها ينكسر
"اعتقدت... أنك لن..."
"لقد كتبت هذه القصيدة كنوع من الوداع نينا، لقد أخبرتني أنك ستسمحين لي بالرحيل، إذا كتبت لك قصيدة"
قالت بيراف بوضوح
نظرت إليها نينا والدموع على خديها
قلبها ينكسر إلى قطع
كانت تأمل ألا تكتب بيراف قصيدة
لكنها ما زالت تفعل ذلك
لم تعد تحبها بعد الآن..
"هل... هل ستقرأينها لي؟"
سألت نينا بنبرة هادئه ونظرت للأسفل وهي تعطيها الورقة
عضت بيراف على شفتها السفلية وتنهدت
-القصيده-
دعيني اذهب..
كم أنا أنانية عندما أسألك
للسماح لي بالذهاب
أنا قاسيه عندما أرفض حبك
مرة اخرى؟
يمكنك أن تكرهني
يمكنك أن تؤذيني
يمكنك قتلي
لقد ذهبت بالفعل على أي حال
كم هو قاسٍ هذا العالم
إنه لا يستحقك
كم أنا قاسية
أنا لا أستحقك
أرجوك
أرجوك دعيني أذهب
أنا لا أحبك بعد الآن
أرجوك
أرجوك دعيني أذهب..
-قرأتها بيراف بصوت مرتعش
وشعورها بالذنب يتزايد
"هل هذه نهايتنا بيراف؟"
نظرت نينا إليها واكملت
"هل أستطيع أن أفعل أي شيء لإعادتك؟"
بيراف تهز رأسها بلا ببطء
"أوه..."
تمتمت نينا ومسحت خديها
ابتسمت ابتسامة حزينة قبل أن تخرج شيئًا من جيبها
قرص صلب صغير
"خذي هذا معك ودعينا نذهب إلى مكان "
تنهدت بيراف"نينا من فضلك--"
"هذا هو طلبي الأخير بعد ذلك سأسمح لك بالرحيل" قاطعتها نينا
أخذت بيراف تنهيدة عميقة مرة أخرى وأومأت برأسها
"لماذا نحن هنا مرة أخرى؟ "
سألت بيراف في حيرة لأنهم عادوا إلى الحديقة التي ذهبوا إليها بالأمس
"دعينا نجلس هناك"
سحبتها نينا نحو مقعد
جلست بيراف بجانبها وكان الصمت يحيط بهما
شعرت بيراف بنظرات نينا
لكنها اختارت تجاهلها
"ما الذي يحتوي على القرص المحمول الذي أعطيتني إياه؟"
سألت بيراف
"سوف تفتحينه يومًا ما ولكن ليس الآن دعيني أستمتع بوجودك معي."
نطقت نينا قبل أن تضع رأسها على كتف بيراف
"ذهبت إلى الطبيب الشهر الماضي..."
ابتسمت نينا واكملت"أخبرني أنني أموت"
هذه المعلومة جعلت قلب بيراف ينبض بتوتر
"لقد اختار أن يخفي الأمر عني لفترة طويلة لأن والدي أخبراه بذلك كان والداي على علم بمرضي واختارا إخفاءه عني"
-فلاش باك-
" لنخفي مرضها عنها ونترك جسدها يحاول علاج نفسه بنفسه"
سمعت نينا صوت والدتها
"لكن عزيزتي نينا هي ابنتنا إنها تستحق أن تعرف."
"لا إنها لا تستحق ذلك! لأنها في المقام الأول ابنتك من عشيقتك! لذا فهي تستحق مرضها"
ركعت نينا على الأرض بينما كانت تمسك بصدرها
تتدفق الدموع على خديها وهي تستمع إلى محادثات والديها
"ماذا سنفعل لها؟"
ابتسمت والدتها قائلة
"دعها تعاني مثلما عانت والدتها العاهرة"
- نهاية الفلاش باك-
"كنت ابنة عاهرة.. "
ضحكت نينا بحزن
"كنت مريضه طوال هذا الوقت ولم يخبرني أحد عن حالتي التي جعلتني أشعر بالرغبة في الموت أريد أن أموت
"لكن عندما التقيت بك.. غيرتي كل شيء"
عضت بيراف على شفتيها
"لماذا لم تخبريني؟ لقد كنت هنا معك لمدة أيام ولكن لماذا لم تخبريني؟"
"أنا آسفه أنا فقط... خطرت ببالي فكرة."
"ماهي؟"
نظرت إليها نينا وقبّلت خدها
"عندما تحب شخصًا ما فإنك تفعل ما هو الأفضل له حتى لو كان ذلك يؤذيك
لذا الآن هنا حيث التقينا لأول مرة
سأقبل هزيمتي سأسمح لك بالرحيل"
تحدثت نينا بابتسامة حزينة
لم تستطع بيراف إلا أن تبكي بكت بين ذراعي نينا
بينما ضحكت نينا ومسحت على ظهرها
"شكرًا لك لأنك جعلتني سعيدًا عندما كنا أطفالًا شكرًا لك لأنك جعلتني سعيدًا لأنك هنا معي
شكرًا لك على كل شيء بيراف"
"بيراف بيراف حبيبتي!"
سمعوا صرخات جين من الوراء.
كسرت نينا العناق وقبّلت خد بيراف
ابتسمت قبل أن تملك شفتيها وقبلتها بشغف
انسحبت نينا بعيدا
"اذهبي الان، عودي إليها.."
"لكن..."
"أنا بخير هنا عزيزتي أنا بخير هنا لا تقلقي وعودي إلى المنزل"
ابتسمت نينا وقبّلت خدها
ابتسمت بيراف قبل أن تعانقها مرة أخرى
وهذه المرة بقوه
بكت نينا على رقبتها وهي تمسك بقميصها
"أنا أحبك بيراف انا أحبك كثيرًا أحبك دائمًا وإلى الأبد"
كسرت بيراف العناق قبل أن تنظر إلى الخلف
أومأت نينا برأسها
ارتسمت ابتسامة على شفتيها عندما رأتهما يتعانقان وكأن الغد لن يأتي
استدارت وتنهدت
"سأبقى احبك دائماً بيراف دعينا نلتقي في الحياه القادمه"
أغمضت عينيها حتى سمعت صوت
آخر نبضة لقلبها
أنا أتركك تذهبين...
أنت تقرأ
Obsession
Teen Fictionالفتاة ذات المظهر البريئ اللتي خطفت قلب جين دون علمها هل ستتحمل هوس الغريبه تجاهها؟ هل ستكون خائفه او .... سوف تجده مثيراً للاهتمام؟ -مترجمه-