31

285 16 14
                                    

"اووه عزيزتي المسكينه ماذا حدث لك بحق الجحيم؟"
أخذت نينا تنهيدة طويلة
زارت بيراف في المستشفى مع سيلا
التي هي الآن خارج الغرفة
لا تستطيع نينا إلا أن تشعر بالغضب تجاه شقيقها الذي أطلق النار على بيراف
"أوه حبي..."
قبَّلت نينا خد بيراف وقبلت جبهتها
شعرت بالدموع تغادر عينيها وهي تمسك بيد الفتاة الغائبة بإحكام وتضعها على خدها
لم تستطع إلا أن تشعر بالغضب والأذى في نفس الوقت بمجرد رؤية بيراف مستلقيه على السرير دون وعي
"حبيبتي استيقظي من فضلك أريد أن أسمع صوتك وأرى ابتساماتك مرة أخرى من فضلك استيقظي حبيبتي "
همست والدموع الساخنة لا تزال تتدفق على خديها
تحطم قلبها إلى قطع وهي تتتبع شفة بيراف السفلية ببطانة إبهامها
لا تزال ناعمة وسلسة
وهذا يجعلها تريد أن تشعر بها
"أحبك أكثر من أي شيء  أكثر من نفسي أرجوك أن تحبيني قليلاً أحبيني قليلاً عندما تستيقظي حسنا؟ "
نطقت قبل ان  تستمر في مداعبة خد بيراف وهي تلعق وتقضم شفتها السفلية
انسحبت نينا وابتسمت
على الرغم من أن بيراف في غيبوبة إلا أنها لا تزال تبدو رائعة
"سيدة نينا علينا أن نذهب أن جين في طريقها إلى هنا"
دخلت سيلا الغرفة فجأة بوجه قلق
تنهدت نينا قبل أن تقبض قبضتها
"حسنًا، سأودعها فقط انتظريني بالخارج"
حولت نينا نظرتها إلى الفتاة الفاقدة للوعي والتقطت شفتيها مرة أخرى ابتسمت وانسحبت قبل أن تداعب خدها
"سأعود عزيزتي انتظريني من فضلك سأجعلك ملكي."
مباشرة بعد هذا نينا وسيلا غادرتا المستشفى
دون أن تراهما جين أم أنها فعلت ذلك؟...
"حبيبتي أنا هنا"
استقبلت مينا حبيبتها الغير واعيه وقبّلت خدها
تشعر جين بعينيها وهي تذرف الدموع
لا يزال بإمكانها الشعور بالألم
تمنت أن تكون هي التي يتم إطلاق النار عليها
"متى ستستيقظين يا حبيبتي؟ لقد اشتقت للتسكع معك اشتقت إلى قبلاتك الجميلة
وذراعيك التي أصبحت منزلي
وضحكاتك الملائكية وابتسامتك التي تذوب قلبي اشتقت إلى كل شيء"
أغلقت جين عينيها بينما كانت الدموع تتدفق على خديها
إنها لا تزال ممسكة بيد بيراف معها وهي تستمر في إطلاق تنهدات هادئة ودموع ساخنة
"حبيبي لا أستطيع العيش بدونك أشعر باليأس، أحتاج إلى أن تلتف ذراعيك حولي مرة أخرى اغمريني بأحضانك الدافئة مرة أخرى صغيرتي."
اكملت بصوت حزين
"لا تتركيني، حسنًا؟ سأقتل نفسي إذا فعلت ذلك لا تتركيني عزيزتي حسنًا؟ لا تتركيني من فضلك من فضلك أنا أتوسل إليك ما زلت بحاجة إليك
  مازلت بحاجة لرؤية أطفالنا لذا من فضلك من فضلك ابقي معي."
همست جين وهي تغمض عينيها بتعب أنها
والدموع على خديها
-
بيراف
" ماما هل هذه... هل هذه أنت؟"
سألت بيراف المرأة التي كانت تحدق بها بابتسامة حنونه على شفتيها
"كبرتي يا عزيزتي كبرتي وتبدين جميله مثلي تمامًا"
اقتربت بيراف من المرأة
لم تشعر بشيء سوى الحزن عندما رأت المرأة تبكي
احتضنتها بيراف بعناق دافئ جعل المرأة تنفجر بالبكاء
"لقد اشتقت إليك كثيرًا بيراف لقد اشتقت إليك كثيرًا يا عزيزتي."
إنها والدتها..
(توفيت والدتها في حادث سيارة
مع والدها)
"أنا آسفه لتركك  عزيزتي نحن آسفون لتركك أنا ووالدك لم نقصد أن نضع كل المسؤوليات على ظهرك لم نقصد أن نترك ذلك مبكرًا ولكنك تعلمين.."
اكملت وهي تمسح على خدي بيراف
" أنا فخوره جدًا بك لوقوفك إلى جانب نفسك أنا فخور جدًا بك يا عزيزتي أنتي لا تعرفين كم أحبك وأفتخر بك، بيراف أنا ووالدك  فخورين بك كثيرًا"
لم تستطع بيراف إلا أن تبكي على كتف والدتها
"هل يمكنك البقاء معي يا أمي؟ من فضلك ابقي معي دعينا نعود إلى المنزل يا أمي دعونا نعود إلى المنزل مع أبي."
ابتسمت المرأة بحزن إنها تريد بشدة العودة إلى المنزل مع ابنتها لكنها تعلم أنها لا تستطيع ذلك
"حبيبتي ستعودين إلى المنزل مع حبيبتك بدوننا نحن.. "
صرّت بيراف على أسنانها من الألم
"لكن أمي انا بحاجة إليك دعينا نعود إلى المنزل من فضلك."
حاولت بيراف سحب يد أمها لكنها ابتعدت
"حبيتي أعلم أن هذا سيكون صعبًا عليك لكن تذكر دائمًا أننا سنكون دائمًا هنا من أجلك
أنا وأبوك و... أخوك الصغير."
توجه نظر بيراف إلى انتفاخ معدة والدتها الصغيره
مما جعلها تبكي أكثر
"أمي.. "
" سأخبره أنه كان لديه أخت ذات يوم وأنا أعلم أنها ستحبه كثيرًا"
عضت والدتها شفتها السفلى
"حبيبتي احبك كثيرًا نعم أنا ووالدك وأخيك الصغير نحبك كثيرًا أكثر مما تعلمين"
اكملت والدتها وهي تهمس
"أنا هنا أفي بوعدي بأن أعانقك لأزيل تعبك وألمك وحزنك"
أغلقت بيراف عينيها
لا تريد أن ترى والدتها تتلاشى ببطء
قلبها لا يتحمل الألم
"أنا هنا لأفي بوعدي وايضاً لكي أعطي مباركتي لك ولحبيبتك بمجرد أن تتزوجا توقع منا أن نكون معك روحياً"
"أمي.."
"عودي بيراف للحياه..."
-
"اه"
استيقظت جين عندما سمعت صراخا عاليا نظرت حولها
وتفاجأت برؤية بيراف ممسكة بصدرها والدموع على خديها
عضت جين شفتيها وقلبها ينبض بسرعة
"حبيبتي... "
نطقت جين وحولت نظرها إلى حبيبتها
وأظهرت ابتسامة ببطء
"أنتي على قيد الحياة أنت مستيقظه.."
ابتسمت بيراف
"نعم حبيبتك على قيد الحياه"

Obsessionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن