البارت التاسع

266 31 22
                                    

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته..
بسم الله نبدأ:

اليوم التالي :
صحى من النوم وراسه مصدع مره يحس بثقل غريب فراسه نهض وتروح وصلى الفجر ونزل يفطر مع أهله ولاحظ لنظرات اخواته له وكل وحده نظراتها أغرب من الثانيه كمل فطورة وشرب بندول وطلع للجامعه ودانه طلبت منه يوصلها للمدرسه بدل لا تروح مع السواق وطبعا وافق على طلبها بعد إلحاح كبير منها واصرارها مع وجهها البرئ اللي يخليك تحس انك اكبر ظالم بالدنيا اذا ما نفذت طلبها وهي تستغل براءة وجهها على شان ما احد يرفض لها طلب وطول الطريق ولا واحد فيهم تكلم قطع هذا الصمت صوت رنين جوال سطام وكان المتصل خويه نادر (تذكروه؟) وقال

نادر : السلام عليكم هاي اهلين
سطام: اهجد يا ولد وشو السلام عليكم هاي اهلين على ايش ارد بالضبط
نادر: اخبارك سطيموه
سطام:قول سطيموه مرة ثانيه واخليك محتوى الجامعه ،وانا بخير وانت
نادر:شفيك يالخوي كنت امزح بلاك منفس ،انا تمام دامك تمام
سطام:حاول لا تمزح لاني موب رايق
نادر:ان شاء الله. الا اقولك ترا زمرد جت تسأل عنك
سطام :هااا مين سأل عني زمرد؟!
نادر:ايوا شفيك انصدمت
سطام: احمم لا بس استغربت
نادر:مدري والله سألت عنك وراحت وينك انت تأخرت ترا
سطام:بودي اختي المدرسه وبجي دقايق
نادر:تمام مع السلامه
سطام: فمان الله

دانه تشوفه منصدمه من نفسيته كانت زقه ولما قالو له زمرد سألت عنك صارت الابتسامه شاقه وجهه نفسها تعرف من زمرد وايش علاقتها بأخوها وهل ممكن اخوها يحب سكتت وقالت فراسها لما ترجع ضروري تقول لشموخ التحديثات وتتناقش معاها حول وضع اخوها المريب العجيب .
وصلها للمدرسه وراح للجامعه اللي كانت قريبه من المدرسه تبع اخته وصل للجامعه وقف سيارته في الباركينج المخصص للطلاب وراح يمشي بكل ثقه كعادته اول ما دخل شافها جالسه بمكانها المعتاد تقرأ كتابها اللي يتكلم عن معاناة طفله يتيمه فقدت والديها في حادث ،زمرد تحب هذا النوع من القصص اللي فيها عبرة ومعنى راح لها وهو مبتسم هي اللي تعطيه الايجابيه ليومه لما يشوفها انها بخير يرتاح وصل عندها وراح من وراها وغطى عيونها بيديه انصدمت بس قالت
: سطام
: كيف عرفتي ؟
: ريحه عطرك وضحكتك اللي تحاول تكتمها
: اوف كنت ناوي اخرعك
:افا اهون عليك تخرعني
: لا امزح ،الا ايش تريدي لما رحتي تسألي عني عند الشباب
:مدري والله بس حبيت اسلم عليك واشكرك على وقفتك وعلى الهديه كمان
: العفو هذا واجبي ،لا تروحي تتكلمي مع الشباب وانا مو موجود
:ليه؟
:بس كذا
: لما تكون ولي أمري أُمرني
ناظر لها وهو معصب قالت قبل لا يمسح فيها الأراضي امزح معك، ما تعرف ما تدري ايش سر تصرفه اللي يدل على الغيرة بس حست انه احد يهتم فيها وينصحها هي ما من النوع اللي يخاف كثير بس راحت تسأل عنه لانه تأخر وخافت عليه بعدها قعدو يسولفو شوي وسطام نصحها تهتم بنفسها وصحتها وكان كلامه مثل العتاب لها وقالها انه يخاف وهي صاحبته وزميلته ولازم تهتم بنفسها ولا تاذي نفسها لا اذيه النفس حرام بعدها كل واحد راح لكلاسه وسطام ساحب على اخوياه وراح معهم لما فضو وما كان عندهم كلاسات ومن بعيد كانت تنظر له بلهفة لما دخل الجامعه رأته مع بنت لا تعرفها رأته يبتسم ويضحك ويعاتب الفتاة ويمزح معها اشتعل قلبها غيرة لما لا تكون هي مكان تلك الفتاه الغبيه لما لا تملك ذلك الحظ الذي يجعلها تضحك وتتكلم مع اللذي سكن روحها دون علمه تأففت ثم خرجت من الجامعة وعادت للمنزل وهي تفكر في حبها الذي لا يعطيها اي اهتمام قررت أن تنساه ولكن هل يمكننا نسيان شخص قد كان لنا بمثابة النفس

رجع من الشركه وهو مطفر ومتضايق الشركة الالمانيه رفضت العقد وهذا راح يخسر الشركه أسهم كثيرة بس راح يحاول عليهم مرة ثانيه دخل وراح لغرفته واخذ شور سريع لان أهله ينتظروه على الغدا خلص ونزل وتوجه لغرفة الطعام جلس وكانت مقابل له رغد وكان وجهها واضح عليه التعب والضيق وما يلها نفس تاكل استغرب منها متعود يشوفها مبتسمه وتسولف بس اليوم غير صايرة قرر يسألها بعد ما يخلصو متغدين قامت رغد وقام خزام بعدها رغد ما كانت منتبهه له وخزام عمض لها عيونها وحاول يغير صوته بقدر المستطاع بس ما قدر يكتم ضحكته وقال
:من انا؟
:شرشبيل فرع بيتنا
:ههاي مشاركه حلوة لا تعيديها ،يلا من انا ؟
:خزيموه فك ايدك عني
خزام فك ايده وقال:وشو أصغر عيالك انا!؟
:انطم مالي خلق لأحد
:ايه وهذا اللي ابغا أسألك عنه ايش فيك اليوم مو طبيعيه صاير شي احد مضايقك احد مزعل قولي وانا بتعامل معاه رغد توترت وطلعت كذبه من راسها :خزام بقولك الصراحه كنت امشي وجت بنت وكبت لي العصير في عباتي بدون قصدها وها وهاوشتها والحين متضايقه احس تصرفي غلط ودي اعتذر لها بس ما اعرف اسمها ولا شي
خزام:افا رغد ليه سويتي كذا تصرف غلط لازم تلقين البنت وتعتذري منها لو كنتي تعرفي اسمها كان اسهل لك
رغد:ايه
خزام: طيب لا تتضايقي بكرا ان شاء الله تلقيها وتعتذري منها تمام اختاه؟!
رغد:اوكي أخاه
خزام :الا وين اخوك
رغد:والله مدري وينه اخر مرة شفته قبل يومين مدري وين يختفي ؟!
خزام:امس متصل فيه وما يرد
رغد : غريبه من عادته جواله في ايده
خزام :بتصل فيه الحين
اتصل خزام وبعد ثلاث محاولات رد
رامي: سلامو
خزام: وعليكم السلام اخ رامي وينك مختفي وليه ما ترد على الاتصالات
رامي :انا مسافر ما دريت
خزام: متى سافرت ما قلت لي
رامي:وليه أخبرك خزيم قايل لأبوي وامي
خزام: رامي اذا قلت خزيم مرة ثانيه بكسر راسك .وجامعتك كيف سافرت
رامي:اوكي الجامعه عندي اجازة
خزام: اهاا زين. اخبارك ؟
رامي : بخير وانت!؟
خزام:الحمدلله تمام متى بترجع
رامي :بعد يومين ليه
خزام :اوكي لما تجي بقولك
رامي:تحمست
خزام:يلا مع السلامه
رامي:باي
رغد تناظر بخزام نظرات غريبه وخزام قال لها شفيك قالت ايش عندك تريد تسوي مصيبه
خزام:لا ما مصيبه شي جميل
رغد توقعت انه بيسوي عزيمه او يفتح شركه جديده او مثل هذا ما اهتمت كثير وصعدت لغرفتها تذاكر وتخلص امورها اما خزام كان سرحان يفكر باللي راح يسويه وهل قراره صح ام غلط

نهايه البارت
ادري قصير بس اتس اوكي
تعليق ونجمه
استودعتكم الله

صدفة الروح ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن