سام : الليل و النهار ليسا متناقضين فهما يشتركان في بزوغ الفجر أليس كذلك...!
الابيض و الاسود ايضا ليسا متناقضين فهما يشتركان في الرمادي أليس كذلك...!
التناقض الحقيقي هو انا و هايدس حتماً ستبقى أسماؤنا إلى الأبد طِباقً.
هايدس : صديقي.
سام : ماذا تريد الآن...؟
هايدس : قلت لك توقف عن الكتابة، إن هذا الامر لا منفعة منه؛
إنك فقط تسكب بعض الحبر علي اوراق سينتهي الأمر بها في سلة القمامة.
سام : لا شأن لك يا هذا.
انا اكتب حفاظاً علي عقلي،
احاول اخراج كل ما بداخلي على هذه الأسطر،
لأنهم...........
لانهم فقط لم يسمعوني تجاهلوني و تجاهلو افكاري،
لكن لا بأس فأنا أحب الكتابة.
هايدس : تقليدياً جداً يا إنسان حين تمارس النكران،
مخلوقات بدائية؛
ستدرك تفاهة كل شئ حولك بعد ان تفوز اولاً بحروبك النفسية.
سام : ماذا تقصد..؟
حتماً سأتعافى من كل هذا.
هايدس : يا رجل هذا لن يحدث إلا بموتك.
سام : لا فإن أرواحنا تتعافي بقرب من نحب.
هايدس : هراء.
مجرد مخدرات للعقل لتشعرك بأن هذه المشاعر موجودة.
اين هم اللذين يدَّعون حبك...!
سام : إنهم موجودون في مكان ما؛
استطيع الشعور بأن هناك أمل.
هايدس : اتقصد مثل الذين سبقوهم...!
الذين جعلوك تعيش في الوهم،
الذين نعتوك بالمريض،
الذين تركوك بمفردك في وقت كنت في أمس الحاجة إليهم و الي حبهم.
سام : ولكن...
هايدس : اصمت دعني انهي حديثي،
و عندما ذهبت اليهم لكي تتقرب منهم ظناً منك ان الخطأ فيك ماذا فعلو...؟
سام : .......
هايدس : هيا اخبرني ماذا فعلو...؟؟
سام : لم يفعلو شئ.
هايدس : أتخجل من الحقيقة أيها الجبان، انا اعرف كل شئ.
سام : قالوا ان علي الذهاب لطبيب نفسي، ولكنهم لا يعرفون الحقيقه.
هايدس : اخبرهم اذاً ؛
اجعل هذه الاسطر ذات قيمة،
اجعلها وسيلتك لمواجهتهم.
سام : إن أطباء النفس يعجزون عن معالجة زكامهم
فكيف لهم ببصيلات عقلي التي احترقت..!
كيف لهم بحالتي المزرية...!
كيف سيخرجوك من رأسي...!
هايدس : لا تخف يا عزيزي انا لن اخرج.
سام : رفضهم لي جعلني حزيناً، لكن هذا لا يعني اني سأنصت إليك.
هايدس : تباً لك ؛
ماذا افعل اكثر لكي تعرف انني اريد مصلحتك ايها الغبي.
اتريد ان تعيش طوال حياتك هكذا...؟
سام : لا .
سوف اتغير من الآن لكن لن اضر احد،
بل سأساعدهم،
سأدلهم على الصواب سأكون الشخص الجيد،
هايدس : لا تفعل هذا،
لا تجعلني اتسبب في ايذائك.
سام : كيف لك أن تؤذيني..؟
انت مجرد صوت لا يمكنك الظهور حتي.
هايدس : و ماذا عن منامك..؟
يمكنني ان اجعل حياتك جحيم.
و عندها سنفنى معاً.
سام : اذا ماذا تريد مني..؟
هايدس : اريدك ان تكف عن المحاولة مع الناس فإنهم لن ينصتوا إليك؛
لقد انتهي عصر الاشخاص الجيدين،
اريدك ان تكف عن التفكير و ان تنام بسلام الان.
سام: حسناً.
.......
.......
.......
هايدس : ماذا بك...؟
سام : لقد رايت حلماً.
هايدس : ماذا رأيت اخبرني.
سام : رأيت رجلاً،
حسن الوجه،
حسن المنظر،
هايدس : وماذا بعد..؟
سام : رأيته يقترب مني،
ثم وضع يده في جيبه فأخرج منها نور ساطع،
ثم امسك يدي و وضع فيها هذا النور،
ثم مسح على رأسي و عيناي،
ثم سمعت صوتك فاستيقظت مزعوراً.
هايدس : أتعرف ما معنى هذا الحلم..؟
سام : لا لكن سابحث.
هايدس : لا؛
لا تبحث عن شئ انه مجرد حلم.
سام : لما..؟
هايدس : لان النور في الحلم يعني الخير القادم ؛
و انا اريدك ان توفر لنفسك هذا الخير، لا ان تساعد به الناس.
سام : لما لا تريدني ان اساعدهم...؟
هايدس : إن الكثير من البشر حثاله؛
قليلهم قد يموت عطشاً دون أن يتسول قطرة ماء ،
أما الاكثرين يتوسلون الخمر، و يتوسلون ايضاً ان يملأ الإناء،
و يأتي أحدهم يقول لك يجب عليك ان تخجل من الطريقة التي تنصح بها،
لقد جرحت مشاعرنا؛
تباً لهذه الفصيلة من البشر إنهم اقذر فصيلة علي الاطلاق.
سام : اريد فقط ان احاول.
هايدس : و انا لن اجعلك تتسبب في هلاكنا.
أنت تقرأ
لعنة لوڠوس
Short Storyبلا اطمئنان ، دخلت غرفتي في تلك الليلة و وجدت كل شئ مبعثراً ، لم اجد دليلاً واحداً علي الفوضي ، غير كومة احلامي ف الزاويه ، و ذكرياتي المتروكة على الأرض ، لا شئ سوى رائحة كوابيسي في الهواء ، أصوات داخل رأسي تدفعني للجنون ، أخذت نَفَساً عميقاً...