(الفصل الثالث) «فناء محادثة الموتي»

81 14 2
                                    


سام: سأحاول معهم أقسم لك انه مازال بداخل بعضهم الخير.
هايدس: لقد أسائوا معاملتك كثيراً مؤخراً ؛
كنت تحاول و كانو يتجاهلونك امام الجميع كما لو كنت حشرة اعادها الرب من حيث اتت
القمامة.
سام: اكلت من القمامة مرة، كان الذَّ شئ تذوّقته في حياتي،
حين كنت لا افرق بين حلوةٍ و مرة،
كنت فقط أحرص على بقائي ابيضاً طيباً،
كنت فقط احرص على عدم مماتي.
هايدس : و نجوت رغم هذا...!
سام : لا بل وضعت نفسي في موقف اسوأ،
أنا فقط أخشى عليهم من الأذى.
هايدس: الي متي ستظل بهذا الغباء..؟
انت تدرك جيدا انهم لن ينصتوا إليك،
لا وليس ذلك فقط بل سينعتوك بالمريض.
سام: لكن هذا لا يبشر إلا بمستقبلٍ اسود.
هايدس: لا تخف عليهم إنهم فانيون لا محالة،
و كيف لك أن تخاف عليهم، إنهم المخلوق الذي اخترع الشر.
سام: لا إنهم خائفون من المجهول فقط.
هايدس: ألهذا يخافونك...!
سام: أنا لست مجهولاً.
هايدس: انت كومه مجاهيل؛
جاهل لقدراتك و جاهل عن تصديق قذارتهم،
عليك النجاة و لو تطلب الامر إفساد الدنيا.
سام: لا ؛
امي لم تلدني مفسداً.
هايدس: اذا لما تفسد روحك لتصلح أرواحهم الفاسدة...!
سام: أ تنعتني بالجنون أم الغباء ؛
ارجوك اصمت صوتك يدفعني لكرههم.
هايدس: اترك صوتي يشعل لهيباً بداخلك، لهيباٌ اسمه الأنانية،
اتركني اتمكن من عقلك و سوف اجعلك اسطورة يتحاكى بها العالم إلى قيام الساعه.
سام : طفح الكيل؛
ها هو دمي اصبح يمتلأ لهيباً، و غالباً ما ينفجر في وجهك يا عاهرة زماني يا دنيا.
هايدس: ها هو ينفجر.
سام : فتمتعي بدمي الطاهر يا ذاتِ الدم القذر الملوث؛
عار على الأحياء انني افضل محادثة الموتي.

لعنة لوڠوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن