سام : يبدو انني تعرضت لنوبةٍ اخرى
ها انا ذا اجلس بجوار حور في الحديقة ، كيف اتيت و متي تركت المشفي لا اعرف.
سألتْني بنبرةٍ هادئة ما حُلمك..؟
و رغماً عني اجبتها دون تفكير انتِ.
ابتَسَمَت مستفسرةً اقصد ماذا تريد ان تفعل في هذه الحياة..؟
اجبتها ان اتزوجكِ.
هنا اصبح وجهُها اكثر حمرةً من الشمس التي اوشكت ان تغيب.
و قالت متحاشية النظر في وجهي،
ماذا كان حلمك قبل ان تلتقيني اذاً...؟
قلت لها ان التقيكِ.
و بعدها افقت علي صوت طرق باب غرفه المشفي و اكتشفت انني كنت احلم.
مَن الطارق...؟
حور : إنها انا، صباح الخير سام.
سام : صباح الخير حور.
حور : كيف حالك اليوم.
سام : بخير الحمد لله، اشعر بتحسن كبير.
حور : لقد جلبت لك معي الارز بالحليب انا من قمت بتحضيره بنفسي .
سام : قمتي بتحضيره بنفسك..!
اقسم انني اُحبكِ عشراً
ثمانٍ لكِ ، و واحدة لضحكتك ، و الاخري لصوتك ، اما عيناكِ فقد عجز الكلام عن الكلام.
حور : فيما تسهو يا سام...؟
الم يعجبك انني من قمت بتحضيرهم...؟
سام: عجباً عجباً انا اعشق الارز بالحليب جداً.
حور : هيا لنأكل سوياً، و لنتحدث قليلاً.
سام : حسناً لنتحدث.
حور : لماذا تسهو كثيراً..؟
لماذا تفكر كثيراً...؟
تحدث معي و اخبرني كل ما يدور في بالك صدقني ستصبح افضل.
سام : لما لا نأكل اولاً الارز بالحليب يبدو شهياً.
حور : من فضلك لا تتهرب من السؤال ارجوك اجبني.
سام : .........
حور : ساام... !
سام : لا اعرف.
حور : كيف لا تعرف فقط حاول.
زين : هيا اخبرها لا تتردد ، فقط اخبرها.
سام : لا استطيع.
حور : حسناً لا ترهق نفسك انا اريد مساعدتك فقط.
سام : شكرا لكي.
حور : اريد اخبارك ب امرٍ هام.
سام : حسنا تكلمي.
حور : لقد وجدت عملاً.
سام : هذا رائع..!
حور : و لكن في مدينة اخري.
سام : لا هذا ليس رائع.
حور : انه في العاصمة،
سأكون مديرة مكتب طبيب مشهور جدا في العاصمه.
سام : يبدو انها وظيفة جميلة.
حور : حسناً بعد ان سمعت هذا الخبر هل لديك شيئاٌ لتخبرني به قبل رحلتي،
لانني ساذهب في المساء.
زين : اخبرها ان لا تذهب ، قل لها احبك ، قل لها لا تتركيني يا حور.
سام : اتمني ان تكون رحلتك موفقة .
حور : ......
سام : ماذا..؟
أ مازلتِ تظنين انني اقول عكس ما افكر به.
حور : هذا هو سام الذي اعرفه،
ان لم تفعل هذا لن تكون سام، و بالمناسبه عندما تكون مستعداً لكي تقول ما تفكر به فإن العاصمة ليست بعيده.
سام : حسنا، بالتوفيق في عملك.
حور : وداعاً سام.
سام : وداعاً حور.
زين : يا رجل لما لم تتكلم
احب ان ابشرك لقد خسرت الفتاة بكل جداره ،
لقد تركتها تذهب بعيدا عنك دون ان تفعل اي شئ .
سام : ماذا تريدني ان افعل...؟
اتريدني ان اخبرها عنك و عن هايدس....؟
حتماً ستتأكد انني مجنون.
الان تركتها لكي تذهب و سوف تعود انا واثق،
اما ان كنت اخبرتها بالحقيقة لكانت ذهبت بدون عودة .
ماذا يجبرها علي ان ترتبط بشخص مثلي، و تكمل المتبقي من حياتها مع شخص مريض...؟
زين : انت لست مريضاً ، إنك خارجٌ عن المألوف ، إنك بطل قصتك ، حين تتحمل اكثر من الاخرين ، حين لا يقارن صبرك بصبر اندادك ، حين تتشبع بالألم دون ان تعدي الاخرين بخدشٍ من جراحك ، انت لست مجنون ،
انك انت علي حقيقتك.
سام : لم استطع المخاطره.
انا ضائعٌ بيني و بيني، جزء مني يريد شيء و الاخر يرفضه ، كيف انجو من حرب طرفيها انا...؟
زين : ماذا ستفعل اذاً
ستترك نفسك لهايدس...؟
سام : لا سوف أقاوم ارجوك ساعدني لا تتركني بمفردي.
زين : لا تقلق يا صديقي انا بجانبك.
سام : شكراً جزيلاً لك.
زين : اذاً ماذا ستفعل بعد خروجك من المشفي..؟
سام : سأبحث عن عمل لقد قرأت في الجريدة عن وظائف في مكتبة المدينة العامة سوف اقدم لهذه الوظيفه.
زين : هذا جميل.
اريدك ان لا تتوتر ولا تفكر كثيرا لكي لا ياتي هايدس.
سام : حسنا يا رفيق.
هايدس : و من قال انني لست هنا منذ الرحيل المتوقع لمعشوقتك...؟
كم انك غبي اعطيت قلبك لفتاة و ذهبت و تركتك مثلما قلت لك ايها الاحمق.
سام : لم تذهب، سوف تعود انا واثق.
هايدس : هذا في احلامك لقد ذهبت بعيداً عنك لتبحث عن شخص اخر غيرك ، لقد تركتك مثلما فعل الجميع، لأنك ضعيف لأنك جبان.
زين : لا تنصت له انه يحاول احباطك لا اكثر.
سام : لا ، معه حق انا اكبر جبان علي الاطلاق.
كنت انتظرها ان تقترب نحوي خطوة واحده و بالفعل اقتربت لا بل اقتربت اكثر من مره .
اما انا فاستقبلت خطواتها بالتجاهل و بالخوف منها.
كم انا احمق.
زين : لا يزال معنا وقت يمكنك اللحاق بها قبل ان تذهب.
هايدس : انتهي الامر لا تحاول فقد انتهي كل شئ.
زين : انصت لي و دعك منه يمكنك فعلها لم تنتهي اللعبة بعد.
سام : اتظن ذلك..؟
زين : اجل انا اثق بك.
سام : حسنا ً لنلحق بها.
زين : هيا اسرع ، ولا تتردد عندما تجدها.
سام : حسنا اقتربنا.
زين : هل هي التي ترتدي وشاح اسود اللون هناك.
سام : اظن هذا،
لحظه إن لها نفس تسريحه الشعر..!
انها حور...!
زين هيا الحق بها و امسك بيدها قبل ان تذهب الي المحطة.
سام : حسنا،
ها انت ذا ارجوكي لا تسافري و تتركيني.
ليلي : عفواً ...!
من انت ..؟
سام : انا اعتذر حقاً ظننتك شخصاً اعرفه.
انا اعتذر لم اقصد ان امسك بيدك.
ليلي : حسناً لا عليك.
سام : شكراً جزيلاً لكِ.
زين : كنا علي وشك الوقوع في مشكلة كبيرة، ولكن هذه الفتاة تبدو متفاهمه.
سام : لقد فات موعد قطار حور.
لقد ذهبت حور.
لقد ذهبت و تركتني بمفردي.
لقد حاولت، لا لم احاول لقد تركتها تضيع و تذهب من بين يدي دون ان احرك ساكنً.
زين : لا تفقد الامل ، اذهب لكي تنام و لنذهب غداً للعمل و نري ما يخبئ لنا هذا العالم.
سام : حسناً .
................................................................
حور : هل كان يجب علي ان اعطيه وقت اكثر، ماذا ان كان لا يريدني من الاساس، ولكنه لطيف معي، و لكن هذا لا يعني انه يحبني، ولكن يبقي السؤال لما لم يخبرني بشئ لقد سألته اكثر من مره.
سوف اذهب الي عملي و إن كان خيراً فليجمعنا الله معاً.
موظفة الاستقبال : الانسة حور ، يمكنك الدخول الان.
حور: حسناً شكراً لكِ،
صباح الخير سيدي الطبيب
الطبيب احمد : صباح الخير ، هل انت حور التي قدمتي علي عمل في مكتبي.
حور : اجل سيدي.
احمد : حسناً يمكنك البدأ معنا من الغد.
حور : اليس هناك اختبارات للقبول..؟
احمد : هل تريدين الوظيفه ام لا..؟
حور : بالطبع اريدها.
احمد : حسنا يمكنك البدأ معنا من الغد ، لقد تم قبول ملفك الشخصي و الموافقه النهائيه ترجع لي و انا وافقت علي عملك معنا.
حور : شكرا جزيلا لك سيدي.
احمد: يمكنك الذهاب الان و غدا في السابعه صباحاً يبدأ عملك معنا.
حور : حسناً سأكون هنا قبل موعدي يا سيدي، وداعاً.
احمد : وداعاً حور.
حور : أ يعقل ان يكون هناك شخصاً بهذا التواضع و الجمال ، يبدو انها وظيفة الاحلام كما يقولون.
احمد : عجباً انها جميلة حقا اكثر بكثير من مؤهلات ملفها التي لفتت انتباهي.
يبدو انها هي من ابحث عنها منذ مدة.
..................................................................
سام : مرحباً سيدي اريد ان ألتحق بالوظيفة التي عرضتموها في الجريده.
موظف الاستقبال : حسناً سيدي، نحن نريد شخصاً لديه علاقة جيدة مع الكتب و يجب ان يكون هادئإ و منظماً،
هل انت كذلك.
سام : اجل بالطبع انا اعشق الكتب انا أكتب روايتي الخاصة ايضاً، اما عن الهدوء ف انا لا اتحدث كثيراً من الاساس.
موظف الاستقبال : حسنا سيدي سوف تبدأ من اليوم اسبوعاً تدريبياً و اذا اثبتت جدارتك سوف تكمل معنا.
يمكنك البدأ بالقسم الادبي ثم الخيالي انهم يحتاجون للترتيب و اذا احتاج احد القراء كتاب يمكنك ان تنادي علي،
حتي تعرف اماكن الكتب فإن المكتبه تحتوي علي اكثر من عشرة آلاف كتاب.
سام : بكل سرور.
حسناً لقد استغرق قسم الكتب الادبيه ساعة كامله و قسم الكتب الخياليه ساعتين و نصف.
لقد قرأت اسماء جميع الكتب.
موظف الاستقبال : هناك فتاة تجلس في بداية الممر تريد كتاب العوالم السبعة من القسم الخيالي، انا لم اجده في مكانه يبدو انك غيرت مكانه سوف اعتذر للفتاه حتي نجده.
سام : لما تعتذر..؟
لقد حفظت مكان كل كتاب سوف اجلبه لك الان.
موظف الاستقبال : هذا مستحيل.
يستحيل ان تحفظ مكان كل كتاب من اول يوم انهم اكثر من الف و تسعمئة كتاب في هذا القسم.
سام : اعطيني لحظه.
لم تخبرني هي تريد العوالم السبعة السفليه ام العوالم السبعة ما وراء الجليد فأحضرت كليهما.
موظف الاسقبال : كيف يعقل هذا...!!
انك مذهل...!!
اذهب و اسأل الفتاة بنفسك.
سام : حسناً اين هي.
موظف الاستقبال : تجلس في اول الم
ليلي : لا بل اقف هنا.
لقد اتيت لكي اخبرك اني اريد العوالم السبعة ما وراء الجليد و لحسن الحظ رأيت كل شئ و سمعت تحاوركم مع بعضكم .
يبدو انك قمت بتعيين موظف مميز.
سام : هي تقصدني انا...؟
موظف الاستقبال : نعم تهانينا لك لقد نلت اعجاب واحدة من افضل الزبائن لدي المكتبة.
ليلي : شكراً علي الكتاب سوف ااخذ الاثنين لا داعي لأرجاع الاخر .
ما اسمك..؟
سام : انا اسمي سام.
ليلي : تشرفت بك سام ، انا ادعي ليلى.
سام : تشرفت بك سيدتي.
ليلى : لا داعي لسيدتي
فقط ليلى.
........................................................................
أنت تقرأ
لعنة لوڠوس
Short Storyبلا اطمئنان ، دخلت غرفتي في تلك الليلة و وجدت كل شئ مبعثراً ، لم اجد دليلاً واحداً علي الفوضي ، غير كومة احلامي ف الزاويه ، و ذكرياتي المتروكة على الأرض ، لا شئ سوى رائحة كوابيسي في الهواء ، أصوات داخل رأسي تدفعني للجنون ، أخذت نَفَساً عميقاً...