لعنة لوڠوس

(الفصل الخامس) «الصفر»

سام: لحظة إدراك أننا ضعفاء؛
لا نستطيع ان نفعل شئ من دون الله،
لن نستطيع التغلب على مشاكلنا بمفردنا دون التوفيق من الله،
دون السجود الى الله،
دون التيسير من الله،
دون الدعوة لله،
سوف تعرف حينها انك مجرد بشري ضعيف لاحول لك ولا قوه.
هايدس: أ قررت ان تتوب...!
اتظن انه (ان الله) سوف يسامحك بعد كل هذه المدة من النسيان و الاهمال...؟
يا لك من بشري مثير للشفقة.
سام: سجدة والله بيننا،
ربي اخرجه من رأسي فهذا الجسد لا يحتمل اثنان،
سحقاً لصوته اشعر انني كالسجين،
اكتفيت لا اريد ان يكون لي اسمان،
ربي اخرجه من راسي....
هايدس : و ماذا بعد..؟
سام: سوف اتعافي فإن ربي لن يخيب ظني؛
و انا لا اريد شيء سوى ان اعود الي الله.
هايدس: و ماذا ستفعل لكي تعود الي الله..؟
سام: سأتخلى عن كل شئ انا لا اريد الا العودة.
هايدس: ما كل هذا الغباء؛
عجباً لكم يا بني الإنسان تتخلون عن كل ما تملكون لأجل ما لا تملكون.
سام: كل ما نملكه فانِن
إلاالله.
............
............
............
............
سام: ما هي نقطة الصفر...؟
ما هو سبب وجودي هنا...؟
ما هو سبب وجوده هو داخل رأسي...؟
كل هذه اسئله و لقد وجدت الإجابة.
ابتعاد عن الله فهذا هو السبب الأكبر؛
هذه هي البداية ثم يأتي من بعدها بلاء الدنيا الذي كان يزيحه عنك الله وأنت معه،
لكن الآن أنت بمفردك،
المرض لم يكن ابداً الخطر الاكبر، بل الاستسلام له و التفكير المفرط به يعد الخطر الحقيقي؛
فيجب عليك التركيز في قراراتك وحينها لن تخسر شئ،
عد الى الله و ستصبح أفضل.
هايدس: أ مازلت تحاول..؟
يا رجل هذا لن يجدي نفعاً،
لن تستطيع إخراجي من هنا،
عليك أن تفهم
انه بعد ان تخسر الشئ الذي يمثل كل شئ بالنسبة لك فإنك لن تشعر بألم الخسارة مجددا.
سام: لكن بعد التفكير في الأمر؛
وجدت أنني لم أخسر شئ ابداً ف الحياة ،
فمنذُ البدايه كان لي رباٌ ولايزال.
هايدس: مثير للشفقة؛
كل محاولاتك للتغلب على الاكتئاب رديئة،
و كل طرقك للتكيف فاشلة،
كف عن المحاولة في ان تصبح شخصً غيرك و غير ما انت عليه فانت شخصٌ فاشل،
أليس هذا ما قالوه لك..؟
كف عن المحاولة استسلم و انهي الامر.
سام: لماذا تذكرني بحديثهم..؟
هايدس: لكي تتوقف عن هذا،
اتذكر تلك الليالي..؟
اتذكر تلك الجمل..؟
هيا اخبرني اتذكر..؟
سام: نعم اذكر.
هايدس: إذا فلتتوقف عن هذا.
سام: حسناً لقد اكتفيت.