الحلقة العشرين "الأخيرة"
كان قاعد على مكتبه في الشقة اللي واخدها في ناطحة السحاب اللي مكانها مش معروف حتى ليعسى
بيقلب بين ملفات الصفقات الجديدة واللي هتعوض الخساير اللي خسرها في الشحنة اللي البوليس مسكها
كان على وشه علامات راحة رهيبة، الازمة اللي كانت مانعاهم راحت خلاص، سند ضهره وهو ماسك الورق بين إيديه، لحد ما لقى حد من رجالته بيقتحم المكان وهو بيقول_طارق بيه!
اتنفض وبصله وكانت نظراته اتبدلت للعصبية وزعق_إيه يا زفت أنتَ!
أنتَ فاكر نفسك داخل زريبة!
وقف الراجل مكانه وشبك إيديه ببعض وحنا راسه وهو بيقول بخوف ورهبة_متأسف يا طارق بيه بس فيه حاجة مهمة حصلت
ولكنه افتكر انه خبر عادي، فرجع يقلب في الورق وهو بيقول بانتشاء_مفيش حاجة أهم من اللي حصل
فأصر رجله وهو بيقول_بس يا طارق بيه...
قاطعه وهو بيزفر بضيق وبيحدف الملف على المكتب وقال_اخلص يا زفت
فيه إيه؟
اتلجلج الرجل شوية لحد ما اتكلم وقال_حصل هجوم على ڤيلا عيسى بيه و.....
سكت وهو بيبلع ريقه، فاتعدل طارق بسرعة وقال بحذر وهو مش عايز يسمع اللي هيتقال_و إيه؟
_صفوه هو وكل الرجالة اللي كانوا في الڤيلا
قالها وهو لسة حاني راسه، فاتنفض طارق بسرعة وهو بيصرخ_إيه!
مين اللي عمل كده؟!!
تراجع رجله شوية لورا بقلق وهو خايف لطارق يتهور ويقتله، فقال بسرعة_الكاميرات مش مسجلة حاجة، متصوب عليها من بعيد، والكاميرات اللي جوا مش موضحة حاجة برضه
شد طارق على شعره وهو حاسس إنه على وشك الجنون، متخيلش صدمة زي دي تحصل، خصوصًا إنهم ملهمش أعداء ظاهرين حاليا، فقال بعصبية_يعني إيه!
يدخلوا يصفوه هو وكل رجالته ومتعرفوش مين!
نزل الرجل راسه للأرض أكتر وهو مش عارف يرد، فضل طارق يلف حوالين نفسه في الأوضة وهو مش مستوعب، ومش متخيل مين اللي هتجيله الجرأة يعملها، فوقف مرة واحدة وقال_حد من بيت الراوي خرج النهاردة؟
هز راسه بالرفض بسرعة وهو بيقول_لا يا باشا، مفيش حد خطى برا الڤيلا حتى الحراس
هنا فقد اعصابه وصرخ وهو بيطوح بإيده كل الحاجات اللي على المكتب_أومال إيه!!
مين اللي عمل كده!
تراجع رجله لورا اكتر وهو شايف رئيسه فقد اعصابه لدرجة كل حاجة على المكتب وكل الأساس اللي موجود في الغرفة كسره وهو بيصرخ من الغضب وقلة الحيلة في نفس الوقت، لحد ما وقف وهو بيحاول يتمالك نفسه وبيتنفس بعنف واضح، كان بيحاول يفكر، حاجة زي دي وهجوم متكامل زي دا محتاج واحد خبرة وعارف يتحرك ويتسلل كويس وكمان متدرب، وقف مرة واحدة وتمتم بصدمة_ليكون....
ولكنه سكت وهز راسه كذا مرة وهو رافض إنه يصدق اللي جه في باله وهو بيقول_لا لا لا
مش معقولة
مستحيل
مش ممكن لا
كان بيحاول يقنع نفسه بالكلام ده، وبعدين رفع انظاره مرة واحدة للحارس اللي اتنفض برعب وهو خايف لياخد من بطشه، ولكن طارق قال_كثفوا المراقبة على ڤيلا الراوي، وڤيلا الوكيل برضه، حتى لو مفيش حد هناك راقبوها برضه، عايز اعرف النفس اللي بيتنفسوه، عايز اعرف مين بيخرج أو بيدخل
هز الحارس راسه بسرعة وهو بيقول_أوامرك يا باشا
فشاور ليه طارق بإنه يخرج، وبالفعل ما صدق الحارس إنه هرب من قدامه، مكانش ضامن إيه اللي ممكن يعمله طارق فيه لو بس عصبيته زادت شوية، مكانش هيتردد إنه يفضي خزنة سلاحه في دماغه حتى لو ملهوش ذنب، أما طارق فـ فضل رايح جاي حوالين نفسه في الأوضة وهو بيفكر، عيسى كان صاحبه ورفيق المهنة، يمكن مكانش بيحبه ولكن كان شايل عنه حاجات كتيرة، عارف ومتأكد إن طالما عيسى راح فالدور عليه هو، ولكن سر اللي عمل كده لازال مش عارفه، رغم إنه شاكك في حاجة معينة رافض إنه يصدقها
اتحرك وخد سلاحه من على الأرض حطه في ضهره، وشال مفاتيحه وحاجته المهمة ولبس نضارته الشمس وخرج من الشقة ووراه رجالته اللي كانوا مكثفين الحماية عليه
على ما نزل كانوا جهزوا عربيته الضخمة المتفيمة، أمنوا المداخل والمخارج لحد ما اتأكدوا إن الوضع أمان، وبعدين اتحرك هو وركب العربية ومشيوا، وعلى بُعد كان واقف قُصي بيتابعهم بابتسامة مليانة سخرية، وهو مازال لابس الكاب الاسود بتاعه، وحاطت إيديه الاتنين في جيب الچاكيت الجلد الاسود، لحد ما شافهم بيتحركوا، فنزل الكاب شوية على وشه عشان يداري ملامحه أكتر، وبعدين اتجه لفوق
كان عارف رقم الشقة اللي قاعد فيها وفي انهي دور، قدر يستغلهم وعرف يوصل لحاجات كتير عنهم، أكتر ما بيتخيلوا، وقف قصاد الشقة ورن الجرس، لحد ما فتح أحد الحراس الباب وهو حاطت إيده على سلاحه من غير ما يبينه احتياطًا، وبيراقب بعينه الشخص اللي قدامه بتعجب وهو بيقول_عايز إيه؟
ابتسم قُصي بخبث وقال_آسف شكلي غلطت في الشقة
قالها وهو بيتلفت ويمشي، فبصله الحارس باستغراب ولكنه هز كتفه ورجع يقفل الباب، وفلحظة اتفاجيء بالباب بيتزق عليه، وقبل ما يحط إيده ياخد سلاحه كان قُصي لكمه بالبوكس في وشه فوقع الحارس على الأرض وهو مش مدرك اللي بيحصل.
اتمالك نفسه ورجع قام ولكن قُصي ضربه مرة تانية، وشال سلاحه من جيبه وضربه رصاصتين في صدره فوقع الحارس مكانه ميت
دخل لجوا وهو عارف إن طارق واخد كل حراسه معاه ومش سايب غير ده لإنه عارف إن محدش وصل للشقة دي، ولكنه برضه استهان بقُصي
فضل يقلب بين الأوض لحد ما وصل لأوضة المكتب، ابتسم بسخرية وهو شايفها مقلوبة قدامه وكان عارف إن ده من غضب طارق لما عرف بمقتل عيسى الغريب، فضل يقلب بين الورق اللي قدامه لحد ما ابتسم وهو شايف ان قدامه اللي عايزه، ولكنه مكتفاش، فتح الادراج واخد منها كل الاوراق اللي موجودة سواء للصفقات القديمة والجديدة، وبعدين خرج من الشقة وهو بيصفر باستمتاع رهيب
وأخيرًا هو المتحكم في اللعبة..
أنت تقرأ
زوجة رجل استثنائي للكاتبة / منة ممدوح البنا
Romanceواحدة متعرفش إن جوزها رجل مافيا وكل دا وطلع مخبي عليها لما يعرف إنها عرفت هيتعامل معاها ازاي؟! مكتملة