الحلقة الثالثة عشر

2K 56 17
                                    

الحلقة الثالثة عشر

اخدها رجالة عيسى وودوها للڤيلا اللي هو قاعد فيها، واللي كانت مجهولة بالنسبة للمعظم، دخلوها أوضة معينة وحبسوها فيها، جريت على الباب وهي بتحاول تفتحه ولكنها لقتهم قفلوه بالمفتاح من برا، فضلت تخبط وهي بتصرخ لحد ما لقت الباب بيتفتح بعنف وبيدخل منه واحد ملامحه اجرامية وضخم البنية، اتراجعت لورا وهي بصاله بخوف، فزعق بصوت جهوري_لو سمعتلك صوت تاني هفضي سلاحي في نفوخك
سامعة ولا لا!
اتنفضت على صرخته الأخيرة وهزت راسها وهي مغمضة عنيها برعب، رمقها بنظرة غضبانة وبعدين سابها وخرج وقفل الباب تاني من برا، وقفت تتأمل في الأوضة حواليها لقيتها خالية من اي مظاهر حياة، حتى مفيهاش شباك تقدر تهرب منه، عيسى كان حويط وكان عارف إنھا هتحاول تهرب، لذلك نقى الأوضة دي واللي كان الهروب منها شبه مستحيل، اتحركت برجلين متخدلة وقعدت على السرير، سندت راسها بين كفوف إيديها وهي بتبكي
مكانتش متخيلة إن هي اللي اتسببت في الكوارث اللي حصلت لـ قُصي
وإنه حتى من غير ما يعرف هي مين حماها
كانت الأول بتتعجب من ظهوره الكتير قدامها
وهو كان بيحميها!
لحد ما وقعت في حبه وعرض عليها الجواز، وقتها وافقت بلا تردد
عابت عليه كتير وقالتله إنه مجرم وقتال قتلة
وهي في الأساس ملوثة من نفس المهنة
هو ابن رجل مافيا
وهي طلعت بنت رجل مافيا
وكمان كانت مستهدفة منهم
آه والدها تاب في آخر أيامه
ولكن سبب موته هو الشغل اللي اتوغل فيه
افتكرت نظرته ليها، وافتكرت كلامها اللي قالته
بعد كل اللي عمله مكانش يستاهل منها القسوة دي
شدت على شعرها وهي بتبكي وخبطت بإيديها على راسها كذه مرة وهي بتقول_سامحني يا قُصي
كان ممكن أعمل أي حاجة عشان احميك
حتى لو هكرهك فيا
اتحركت واتمددت علي السرير وهي محاوطة نفسها في وضع الجنين ودموعها مش مبطلة هطول
مكانتش تتصور إن قصتهم هتنتهي بالنهاية الشنيعة دي
مكانش يستاهل الكلام اللي هي قالته
ولكنها مضطرة
مش عارفة ازاي هتقدر تبص في عينه بعد ما كسرته قدام صاحبه وعدوه
افتكرت وهو بيرمي عليها يمين الطلاق
حست وقتها إن قلبها إنشق نصين
ضغطت على جفونها بتحاول تمحي الذكريات دي من دماغها ولكن من غير فايدة
فضل جسمها ينتفض وتمتمت_محتاجاك يا قُصي
محتاجاك جمبي
أنتَ فين...
--------------------------------

اتحرك عيسى ورجالته من المكان وهو بيتفرج على رجالته المرميين على الأرض مقتولين بطرق متنوعة، كان عارف إن قُصي جاي ومع ذلك قبل يضحي بأرواح رجالته عادي، كان بيحصي الأعداد وماشي وراه دراعه اليمين اللي اتكلم وقال_مطلعش سهل قُصي الراوي
لما يبقوا اتنين بس وخلصوا على ١٧ واحد من رجالتنا المسلحين!
ابتسم عيسى وهو ماشي وحاطت إيده الاتنين ورا ضهره، وقال_قُصي الراوي بنى نفسه بنفسه
محدش قدر يوقعه
ولكن يكفيك شر الراجل لما يخيب عشان ست
معلقش الراجل بتاعه، واتحركوا وخرجوا من المستودع، كانت قدامه عربية ضخمة متفيمة مستنياه، فتحله الباب فركب عيسى ولحقه اللي معاه واتحركت العربية بيهم
كان باصص من الشباك وهو مبتسم، الخطة اللي راسمها ماشية صح، وقُصي وقع في الفخ
بعد مدة وصلوا لعمارة تشبه ناطحات السحاب، نزل من العربية وعدل چاكيت البدلة بتاعته وبعدين اتجه هو ورجالته لجوا
أخدوا الاسانسير لسطح ناطحة السحاب، وبالفعل وصلوا
كان سطح خالي من أي شيء
حتى من العلو كان شايف السحاب حواليه لدرجة إن البيوت من تحت شبه مش متشافة ولكن على السطح كان شايف مكان هبوط طيارات
دقايق قليلة عدت وهو واقف حاطت إيده الاتنين في جيوبه، لحد ما سمعوا صوت قوي لطيارة هليكوبتر، ومن كتر ما ابتدت تقرب منهم كانت شدة الهوا عنيفة لدرجة إن شعرهم وهدومهم كانوا بيتطايروا بعنف، فضل مكانه وهو حاطت نضارته الشمس وبيراقب الطيارة الضخمة اللي بتستقر خلاص على الأرض، لحد ما اتفتح الباب وخرج منها شخص لابس بدلة سودة، شعره ودقنه شديدة البياض ولكن حواجبه الكثيفة ما زارهمش الشيب لسة من شدة سوادهم، نزل ووراه اربعة رجالة ضخام البنية وكلهم لابسين بدل سودة ونضارات شمس خافية عيونهم، اتعدل عيسى في وقفته فقرب منه الشخص المجهول وسلم عليه وعيسى بيقول_حمدالله بالسلامة
نورت مصر
ابتسمله من غير ما يعلق وابتدوا يتحركوا، أخيرًا نطق الراجل وقال_الخطة ماشية لحد فيه؟
رد عليه عيسى بسرعة_قدرنا نشغل قُصي الراوي بمراته
دلوقتي هتكون دماغه مشغولة بازاي ينتقم منها، في حين مش هيكون داري بحاجة عن موضوع الشحنة
هز راسه بتفهم ورجع سأل_وبالنسبة لجلال الراوي وياسين الوكيل
_العلاقة بين جلال الراوي وابنه متوترة الفترة دي لدرجة إن قُصي وقع صفقة من صفقات أبوه فبقوا شبه اعداء دلوقتي.
وعشان نشغل جلال وياسين نظمنا حفلة هتقام بعد بكرا بمناسبة تأسيس فرع جديد من الشركة في مصر وهندعوا كل رجال الاعمال بما فيهم جلال الراوي وياسين الالفي
وقتها مش هيقدروا يشكوا في حاجة
كانوا وصلوا في الوقت ده لبرا ناطحة السحاب، وكانت مستني الشخص عربية شبيهة لعربية عيسى، وقفوا في الوقت ده وسلم الشخص على عيسى بحرارة وقال_عفارم عليك يا عيسى
كنت عارف إني هقدر اعتمد عليك
حرك عيسى راسه بامتنان، فرجع قال الشخص_هروب نصار من المستشفى لازم يتم النهاردة عشان نقدر نشغل قُصي اكتر
أما مراته فلازم تحضر الحفلة وأكد على ده
وقتها هيكون محتار بين نصار ومراته ونكون قدرنا نتوهه على قدر ما نقدر
هز عيسى راسه وقال_زي ما تؤمر
سلم عليه الشخص وفتحله أحد رجالته الباب وركب واتحركوا من المكان، أما عيسى هو كمان مشي
وعلى الناحية التانية من قدام العمارة كان واقف شخص بيتابع اللي بيحصل من غير ما يقدروا ياخدوا بالهم، وقتها طلع تليفونه لما شافهم اتحركوا وطلب رقم معين وانتظر  الرد.....

زوجة رجل استثنائي للكاتبة / منة ممدوح البناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن