انضمام مفاجئ

تغيير المسار: خبر صادم

في اليوم الموالي

تجلس سويون في هدوء على كرسي مكتبي أنيق داخل قاعة الاجتماعات ذات الجدران الزجاجية العاكسة، والتي تطل على  المدينة الصاخب. في يدها قلم يتلألأ تحت الأضواء، تشوقها للتوقيع على عقد ترسيمها مع شركة الهايب ظاهر ، اللحظة التي حلمت بها واخيرا هاهي تتحقق

تلك القاعة، يملؤها الصمت ، تكاد تكون مسرحا لبداية حقبة فنية جديدة في حياتها. لكن، في لحظة محورية، تقلب سويون صفحات العقد بين أناملها ، تنفرج شفتا سويون ويتعلق بصرها على السطور الجديدة المكتوبة، ثمة تغيير جذري قد وضع نفسه بين الكلمات والعبارات المعتادة. تشعر بنبرة استفهام تتصاعد داخلها، فترفع رأسها بتأن، صوتها يلامس الهدوء مبتعدا عن زلزال الصدمة الذي يضرب أعماقها "ألم يقل العقد أني سأكون منفردة؟"

الممثل عن شركة الهايب، وبهيئة يطغى عليها الاعتذار "أسف ولكن تم تغيير العقد. نريد منك أن تنضمي إلى بي تي إس."

مع تلاشي آخر كلمات الممثل في الهواء، تجد سويون نفسها وحيدة مع أفكارها التي تتجول في رأسها. هي الآن في مواجهة مع نفسها، حوار داخلي يختبر تمسكها بأحلامها ويزن خطواتها القادمة.
تهمس سويون لنفسها ببطء: "هل يمكن لهذا أن يكون الطريق الصحيح؟ نعم، لقد حلمت بأن أكون نجمة منفردة، ولكن هل يمكن للمرء أن يرفض فرصة كهذه؟ فرقة بي تي إس لا تقدم هكذا عرض لأي شخص."

تستمر في الحديث مع نفسها، كأنها تخيط مستقبلها بخيوط من التساؤلات: "أليس التغيير جزءاً من الحياة؟ وألن يعطيني هذا التجربة والتعلم وربما شهرة أوسع مما كنت أحلم بها؟"

تنفث نفسا عميقا ثم تكمل: "قد يكون هذا هو التحدي الذي أحتاج إليه لأثبت نفسي، ولكن... إذا لم أجد نفسي وسطهم، ماذا سوف افعل وقتها؟!.
تكمل بنبرة صارمة ولمعان في عينيها وكانها تقنع نفسها:  هذا ما يقال عنه فرصة العمر التي تاتي مؤة واحدة فقط يستحيل ان اضيعها سوف افعلها.

تنظر سويون إلى المسؤول مباشرة في عينيه وتقول بثقة وصوت واضح يملأ الغرفة، "حسنًا، سأوقع العقد."

يبتسم المسؤول بتفهم ويضيف، "لكن هناك بعض الشروط الإضافية. لا بد أن تقيمي مع الفرقة  في المنزل نفسه لتعزيز الانسجام والتفاني في الفريق. كما أنه سيطلب منك المشاركة في جلسات تدريب مشتركة تتجاوز الأوقات الاعتيادية. وأخيرا ستشاركين في الفعاليات الترويجية التي تعزز من قيم الفريق وروحه."

سويون مع شبه ابتسامة: حسنا

             ._._._.__._._._._._._._._._._._._._._._.

في قاعة المؤتمرات التي تتسم بطابعها الرسمي المتقن؛ جدرانها العاجية اللون تلتقط بمهابة إضاءة خافتة من الثريات الكريستالية المعلقة من السقف العالي. الكراسي المصفوفة بدقة تعطي انطباعًا بالتنظيم والاستعداد، كل واحدة منها متجهة نحو المنصة المركزية التي تقف بارزة في مقدمة القاعة.