انضمام مفاجئ

بداية لا تنسى

تقف سويون بجانب أمتعتها المجهزة، الأشعة الأخيرة للشمس تنعكس بحزن على وجهها، وتظهر بريق الدموع المكبوتة في عينيها. سومين وجي ووك واختها الصغيرة جي يون يقفون حولها في دائرة الوداع، تعابير الأسف والدعم تتزاحم على وجوههم.

جي يون تقترب أولا وتعانق سويون بقوة.

جي يون: "اوني، سأشتاق لك كثيرا.

سويون: "وأنا كذلك، سوف اشتاق لكم كثيرا

تتقدم سومين بعيون مدمعة

سومين: "سويوناه، لا اعلم كيف سيمر يومي من دونك سوف اشتاق لك كثيرا" تقترب اكثر وتعانقها وتهمس في اذنها" لا تنسي ان تدبري موعد لصديقتك المفضلة مع فرقتك"

سويون : "بالطبع سأفعل ذلك، سوميني. سوف اشتاق لك ايضا لم اكن لاصل الى هذا من دونكم شكرا جزيلا"

تتقدم جي يون نحوها وتعانقها بإحكام، مشاعرها مختلطة بين السعادة لها والحزن لفراقها. سومين لا تتأخر في الانضمام إلى العناق، تلتف حول صديقتها بذراعين تحتويان كل الأماني والذكريات المشتركة.

جي ووك يحاول تخفيف الجو بمداعبته المعتادة.

جي ووك: (بنبرة مازحة) "ابتعدوا، ابتعدوا. هل هي مغادرة إلى المريخ؟ ما كل هذه الدراما! على الأقل دعوا سويون تتنفس."

تلتفت سويون نحو جي ووك بابتسامة خفيفة مستمدة القوة من دعابته.

ثم يضيف بنبرة دافئة وأخوية، مؤكدا دعمه.

جي ووك: " تذكري سويون، أنت لست وحدك أبدا إذا حصل أي شيء أو شعرتي بالحاجة إلى الدعم فقط اتصلي بي، وسأكون هناك. اتفقنا؟"

تكافح سويون أمواج عواطفها الجامحة، وهي تومئ برأسها مؤكدة، محاولة كتمان العبرات التي توشك أن تُفضح بكلمات.

سويون: "اتفقنا، جي ووك. شكرا لكم جميعا، لكم محبتي وامتناني."

كلما منحها رفاقها وأسرتها دفئا في هذا الوداع، قوِت عزمها للرحيل بكرامة وشجاعة،

تمشي بجانب أمها، تلك النسمة الدافئة التي كانت دوما على جانبها. الأبواب تفتح، وتهب ريح جديدة على وجهها، تستقبلها بوعد وأمل. تركب سويون سيارة المدير، تلوح بيدها من خلف الزجاج.

تتجه الآن نحو منزلها الجديد، حيث تنتظرها فرقتها المحبوبة، ومعها كل ما يعز عليها وما يمثلها، مستعدة للغناء معهم على نوتات الحياة الجديدة.
._._._.__._._._._._._._._._._._.._._

يعم الصمت في الغرفة لوهلة قصيرة قبل ان يسمع صوت المدير وهو يتنفس بعمق "اسمعوني جيدا، القرار تم اتخاذه ولا مجال للرجعة عليكم التكيف مع الوضع سويون قادمة هي وأمها. عليكم باستقبالها جيدا، لا أريد أن أسمع شيئا آخر. هل فهمتم؟"