بارت 07: ملك المضمار

209 13 5
                                    

 
     كُلُّ الحَقَائِق تُكشَف لا يُمكِنُ أن تَبقَى الحَقِيقَة مُخَبَأَة مَهمَا كَانَتْ تُجيدُ الاِختِباء.
______________________________________________

  لم يتخطّى أرلو الهزيمة لأيام، كان مزاجه سيئا يغضب لأتفه الأسباب.....

   كانت شركة والد كاتلين موقفة مؤقتا فلا يوجد من يديرها في تركيا و هي لم تنهي دراستها بعد.

كانت تجلس في الحديقة مع السيدة نيفا  و مينيريا و تقدم منهم أدولف بهدوء

" أود مناقشتك في موضوع مهم يا كاتلين"

" نعم عمي "

في نفس الوقت دخل أرلو و وجهه منقبض و علامات الغضب بادية عليه... تبدو عينيه أكثر حدة و تضيق حدقيتهما و نظرات عينيه الخضراء جافية ... فكه يبدو أكثر حدة
كان يرتدي سروالا بنيا و قميصا أبيض مبعثرا تدل حالته على أنه كان في قتال أو عراك.

" تعال يا أرلو، يجب أن أتحدث إليك أيضا"

ذهب أرلو إليه بنفس الهدوء و الأعين الخاوية و ينظر بلا مبالاة

" أريد منكِ أن تمري في بعض الأحيان إلى الشركة، يجب أن تتعلمي أساسيات العمل، أرلو لا يذهب كثيرا عندما يمر على الشركة سيطحبك معه"

أومأ كلاهما و عاد كل إلى عمله.

في الصباح التالي جهزت كاتلين نفسها للذهاب إلى الكلية .. بنطال أبيض، سترة بنية و شعرها مجموع إلى الأعلى بشكل منظم دون أن تخرج منه أي شعرة.

    خرجت من الرواق و كان أرلو أمام غرفتها

" اتصلي بي عندما تخرجين من الكلية سأمر عليك لنذهب إلى الشركة "

  هو وجه كلامه و غادر لم ينتظر موافقتها أو رفضها و هذا مستفز في كانت مدللة أبيها و لا تسير على أمر أحد.

   فور انتهاء محاضرتها اتصلت به

" أنا مشغول سيوصلك كيريز و سآتي لاحقا "

فورا و أغلق الخط.

     تبا لِم هو هكذا ؟

    دخلت الشركة و تم الترحيب بها فهم يعلمون سلفا أنها ستأتي.

    كانت تبدو واثقة و لطيفة في نفس الوقت و هذا ما لم يألفه الموظفون فكل فتاة تحمل لقب ياريا تحيط بها هالة مرعبة و نظرات حادة و ابتسامة مكر على عكسها فقد كانت هادئة.

و السؤال المطروح كان..

ترى هل هي شيطان خلف قناع ملاك ؟

   و الحياة لا تترك سؤالا دون إجابة.

   خرجت من مكتبة السيد أدولف و رأت أرلو يدخل الطابق بكاريزما عالية تسلط كل أنظار الفتيات عليه حتى وصل إليها و ابتسم .... و لم تظهر ابتسامته منذ أيام .

حرب كبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن