بارت 10: وعود

159 10 10
                                    


لَا تَقطَع وُعُودا لا تَسْتطِيعُ الإيفَاءَ بِها ..
.................................................

حل الصباح الجميل بعد ليلة سوداء طويلة

" سآخذكِ إلى مكان جميل "

حدَّث أرلو كاتلين التي كانت تجلس وحدها في الصباح الباكر في الحديقة المتجمدة.

ابتسمت له و أدارت رأسها إلى نافذة السيارة على الجانب و عدلت قبعتها الصوفية التي تقيها من البرد القارص.

بعد سير ربعِ ساعة أوقف السيارة قرب منطقة صخرية يوجد بها جسر معلق، امتزج قدمه و تراكم الثلوج عليه ليصنعا منظرا ساحرا

قال أرلو و هو يتأمل الطبيعة المحيطة بِهِما

" أنا أحب هذا المكان"

" و أنا أصبحتُ أحبه "

ردت عليه كاتلين و هي تتأمل المكان حولها

أشعلها نارا و جلسا حولها.

" هل أنا أبدو غبية أو تتم السخرية مني بسهولة ؟ "

قالت وهي تنظر إلى النار بعينين متألمتين"

" لا لست كذلك و من يفكر بهذه الطريقة وغد"

وضع ذراعه حول كتفها و قربها منه ليخفف حزنها رفعت عينيا المُلتَهِبَتيْن إليه

" أتمنى أن أكتشف أن كل هذا خاطئ و ليس له أو لأي أحد علاقة بالموضوع و كان حقا حادثا عاديا "

" و.. ماذا ان اكتشفتِ أن فرضياتنا محقة و هو من قام بقَتلِهِما ؟"

تحولت نبرتها من هدوء و حزن إلى قسوة و غضب

" حينها سأطلق رصاصة إلى رأسه و رصاصة إلى رأسي في نفس اليوم الذي قُتِلا فيه ليس هذا السنة لأنه تبقى عليه أربعة أشهر .. السنة التي بعدها "

" و لماذا ستُطلِقين رصاصة إلى رأسك؟ "

" لدي هدف واحد و هو الانتقام .. عندما أنتهي منه فلن يبقى داع لوجودي تعبت من الألم"

" و مالذي يؤلمك؟ "

" الوحدة .. الضعف .. "

تغيرت مجددا نبرتها إلى خوف و ضعف و انكسار

" لكنك لست وحيدة أنا بجانبك و سأكون دائما "

" الجميع يقول هذا لا يمكنني أن أثق في كلام كهذا لأنني أخاف أن أثق بأحد و يصيبني بخيبة أمل "

" تستطيعين أن تثقي بي .... و لن أدعك تطلقين على رأسك لأنني سأكون موجودا لأمنعك "

" و ماذا إن لم تكن موجود ؟ "

" سأكون موجودا دائما و لن أتخلى عنكِ"

لأول مرة شعرت بالأمان و للأسف وثقت به و يا ليتها لم تفعل ..

حرب كبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن