لَا تَقطَع وُعُودا لا تَسْتطِيعُ الإيفَاءَ بِها ..
.................................................حل الصباح الجميل بعد ليلة سوداء طويلة
" سآخذكِ إلى مكان جميل "
حدَّث أرلو كاتلين التي كانت تجلس وحدها في الصباح الباكر في الحديقة المتجمدة.
ابتسمت له و أدارت رأسها إلى نافذة السيارة على الجانب و عدلت قبعتها الصوفية التي تقيها من البرد القارص.
بعد سير ربعِ ساعة أوقف السيارة قرب منطقة صخرية يوجد بها جسر معلق، امتزج قدمه و تراكم الثلوج عليه ليصنعا منظرا ساحرا
قال أرلو و هو يتأمل الطبيعة المحيطة بِهِما
" أنا أحب هذا المكان"
" و أنا أصبحتُ أحبه "
ردت عليه كاتلين و هي تتأمل المكان حولها
أشعلها نارا و جلسا حولها.
" هل أنا أبدو غبية أو تتم السخرية مني بسهولة ؟ "
قالت وهي تنظر إلى النار بعينين متألمتين"
" لا لست كذلك و من يفكر بهذه الطريقة وغد"
وضع ذراعه حول كتفها و قربها منه ليخفف حزنها رفعت عينيا المُلتَهِبَتيْن إليه
" أتمنى أن أكتشف أن كل هذا خاطئ و ليس له أو لأي أحد علاقة بالموضوع و كان حقا حادثا عاديا "
" و.. ماذا ان اكتشفتِ أن فرضياتنا محقة و هو من قام بقَتلِهِما ؟"
تحولت نبرتها من هدوء و حزن إلى قسوة و غضب
" حينها سأطلق رصاصة إلى رأسه و رصاصة إلى رأسي في نفس اليوم الذي قُتِلا فيه ليس هذا السنة لأنه تبقى عليه أربعة أشهر .. السنة التي بعدها "
" و لماذا ستُطلِقين رصاصة إلى رأسك؟ "
" لدي هدف واحد و هو الانتقام .. عندما أنتهي منه فلن يبقى داع لوجودي تعبت من الألم"
" و مالذي يؤلمك؟ "
" الوحدة .. الضعف .. "
تغيرت مجددا نبرتها إلى خوف و ضعف و انكسار
" لكنك لست وحيدة أنا بجانبك و سأكون دائما "
" الجميع يقول هذا لا يمكنني أن أثق في كلام كهذا لأنني أخاف أن أثق بأحد و يصيبني بخيبة أمل "
" تستطيعين أن تثقي بي .... و لن أدعك تطلقين على رأسك لأنني سأكون موجودا لأمنعك "
" و ماذا إن لم تكن موجود ؟ "
" سأكون موجودا دائما و لن أتخلى عنكِ"
لأول مرة شعرت بالأمان و للأسف وثقت به و يا ليتها لم تفعل ..
أنت تقرأ
حرب كبرياء
Actionرجل من أخطر عائلة مافيا ألمانية " آل ياريا " يترك عائلته و يبتعد عن المافيا كي تكبر ابنته كاتلين في سلام لتكون فقط فتاة بريئة لكنه يموت في حادث و تنتقل ابنته لتعيش في منزل عمها و تتغير حياتها جذريا