كيفكن صبايااا 🌚💗
قرائة ممتعة وماتنسوش الفوووووت ⭐
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبرت هايدى الطريق وهى تذكر أيامها مع ريم، مر شريط حياتها فى تلك الثواني التى كانت تعبر بها الطريق وهى غافلة عن تلك السيارة التى تسير بسرعة قصوة وفجأة..!!!!!
اظلمت الدنيا أمامها..!!! ليس امام هايدى التى ترقد فى دمائها فقط، بل امام ريم التى تقف شاحبة كالأموات ايضا، ظلت هكذا لحظات لا تستوعب ما حدث، لا تسمع سوى اصوات فى رأسها من الطفولة..!!!
"ريم تعالى نعمل عهد صداقة ونفضل محافظين عليه طول عمرنا"
"أصدقاء علطول، اخوات هنقول، فى كل مناسبة موجودين، وعلى الوعد ده هنفضل باقيين"
"ريم تعرفى انى بحبك اوي، بحبك اكتر حتى من هادي اخويا اللى منفضلى ده، ريم انتى اللى اختى مش هادي"
"ريم..!!! مين دى؟! انتى صاحبتى حد غيرى؟!! اوعى تكونى عملتى معاها معاهدة الصداقة..!!!! اعترفى..!! اعترفى..!!"
"ريم، لما نخلص الثانوي ونكبر ونتجوز، هنخلى عيالنا صحاب، نعلمهم معاهدة الصداقة بتاعتنا، يلا ذاكرى بق علشان ندخل هندسة سوا، مش هسيبك هاا..!!!"
"ريــــــــم، ااا انا مـ مش مصدقة، جيبت مجموع كبير..!! هدخل هندسة يا ريم..!!! هندخل سوا..!! هنحقق حلمنا..!!!"
"واااو، هى دى بق الجامعة؟! شكلها جامدة يابت يا ريم، اكيد هنتعرف على صحاب بس مش هتحبيهم اكتر منى..!!!!"
"هاي كريستينا ويوستينا، انا هايدى، ودى ريم اختى"
"ريم..!!! انا مش هلبس الطرحة ارتاحى، شعرى حلو وعايزة الناس تشوفه، خليكي انتى كدا شبه الحاجة ام محمد، ام محمد صحيح بس بردو بحبك"
"عمرى ما هنسى معاهدة الصداقة اللى عملناها ياريم، انتى بتهزرى؟! يابت انتى اختى..!!!"
واخر شيئ تذكرته كانت تلك الجملة التى ظلت تتردد فى عقلها "اه نسيته..!!! ابعدي عنى بقاا، مفكرة نفسك شيخة يعنى..؟!!! خلاص ابعدي عنى..!!! مش عايزة اعرفك تاني..!!!!"
واخيرا أفاقت ريم من غفوتها، ونظرت لهايدى التى تغرق فى دمائها ثم ركضت اليها
اخترقت ذلك الجمع الذى يحاوطها، لا ترى شيئ امامها سوى صداقتها التى تنهار..!!!
لا ترى ذلك الحشد ولا ترى الرجال الذين يضربون السائق، لا ترى نظرات الاسى والشفقة من الشباب والفتيات الذين تركو الحفل وخرجو على صوت الحادث والصرخات والجمع من الناس
لا ترى كل ذلك..!!!
كل ماتراه هو.. وجه ملائكى تلوث بسواد البشر، ويغرق فى دمائه الان..!!!
أنت تقرأ
على فطرة الإسلام
Fiction générale"نصفين افترقا.. أصبح كل منهما فى وادى.. إختلفت الاديان.. والبيئة.. والطباع.. والعائلة والأقارب والاصدقاء.. لكن..!! الشكل ظل كما هو.. فهل هناك من عودة..؟! ربما لا.. وربما..!! سيظل نصفها على فطرة الاسلام 💕".